هل صام النبي العشر من ذي الحجة ابن عثيمين

هل صام النبي العشر من ذي الحجة ابن عثيمين، خصّ الله -سبحانهُ وتعالى- الصيام بالعديدِ من الخصائص، كما أن لهُ العديد من الفضائل التي تختلفُ عن سائر العباداتِ، وتعتبرُ أيام ذي الحجة من أفضل أوقات العام، فهو موسمٌ للطاعات، إذ يجتهد المُسلم فيها بالطاعة، لعلّه يصل إلى رحمة الله -تعالى-، ومغفرته، ومن خلال موقع المرجع سنتعرفُ إلى فضل صيام العشر من ذي الحجة.

هل صام النبي العشر من ذي الحجة ابن عثيمين

تعتبرُ العشرة الأولى من ذي الحجّة من الأيام الفاضلة، فقد أقسم الله -سبحانهُ وتعالى- بها في القرآن الكريّم في قوله: (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ* لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ)^[1]، وما قال الشيخُ ابن عثيمين في صوم النبي للعشر من ذي الحجة ما يأتي:^[2]

• القولُ الأول: بما ثبت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يصمها، حيثُ أنه كان يشتغل بما هو أنفع وأهم.
• القول الثاني: لفظ الرسول -عليه الصلاة والسلام-: «ما من أيامٍ العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر» على أنه قد روي عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه كان لا يدع صيامها.
• القول الثالث: أن الإمام أحمد فسر ما جاء في القولُ الثاني بقوله: إنه لا يدع صيامها- على رواية النفي، وقال: إن المثبت مقدم على النافي، لكن على فرض أنه ليس هناك ما يدل على أنه يصوم، فإنه داخلٌ في عموم: «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر».

أما صيام البيض، فإنه لا يمكن صومها في شهر ذي الحجة في اليوم الثالث عشر؛ لأن يوم الثالث عشر من أيام التشريق التي يحرم صومها.

اقرأ أيضًا: هل فضل العشر الأوائل من ذي الحجة في النهار فقط

فضل عشر ذي الحجة للشيخ ابن عثيمين

فضلّ الله -جل عُلاه- الأيام العشر الأولى من ذي الحجة على بقية أيام العام، حيثُ أن فيها يومُ عرفة، ويومُ النحر، والأعمال الصالحة تكونُ فيها خيرًا من بقية السنةّ، وقد ذكر الشيخُ ابن عثيمين فضلُ عشر ذي الحجة بقوله:^[3]

عشر ذي الحجة تبتدئ من دخول شهر ذي الحجة، وتنتهي بيوم عيد النحر، والعمل فيها قال فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما من أيام العمل الصالح فيهنَّ أحب إلى الله من هذه الأيام العشر» قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: «ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلاً خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء» وعلى هذا، فإني أحث إخواني المسلمين على اغتنام هذه الفرصة العظيمة، وأن يكثروا في عشر ذي الحجة من الأعمال الصالحة؛ كقراءة القرآن، والذكر بأنواعه من تكبير وتهليل وتحميد وتسبيح، والصدقة والصيام، وكل الأعمال الصالحة اجتهد فيها.