الفرق بين القتل تعزيرا والقصاص
جدول المحتويات
الفرق بين القتل تعزيرا والقصاص، هو ما يشغل بال الكثير من المسلمين على طول الزمان، فالعقوبات أمر مشروع في الإسلام، ونظام العقوبات الإسلامية أمرٌ كبير وشامل ومنظّم لكل جوانب الحياة، وقد قدر الإسلام لكل نوع من أنواع الجرائم نوع من أنواع العقوبات، وعبر موقع المرجع سيتم تسليط الضوء على الفوارق بين عقوبة القتل بالتعزير، وعقوبة القتل بالقصاص.
الفرق بين القتل تعزيرا والقصاص
إن أبرز فارق بين القتل تعزيرًا والقتل قصاصًا هو أن التعزير من اجتهاد الحاكم أو القاضي، أما القصاص فأمرٌ مشروع وثابت، ويمكن التفصيل في الفروقات بين القتلين كما يأتي:[1]
- القتل تعزيرًا: هو ضرب الجاني وعقوبته منعًا من عودته إلى المعصية والجريمة، وهو عقوبة مشروعة لكل معصية لا حد فيها ولا قصاص ولا كفارة، وفيه يكون تأديب ذو الهيئة أخف من أهل البذاءة، في التعزير يمكن للقاضي أن يعفو فيه، ويشرع في حق غير المكلفين تأديبًا.
- القصاص: من العقوبات المقدرة شرعًا، وتشترك مع الحدود بأنها مقدرة، إلا أنها حقًا للفرد بعكس الحدود التي هي حق لله، ويكون القصاص في الأطراف والأنفس والجروح، وأحكام القصاص متساوية بين الناس، لا يمكن للقاضي أن يعفو فيه، ولا يشرع في حق غير المكلفين.
شاهد أيضًا: ما معنى القتل تعزيرا في الاسلام
أنواع القصاص بالسيف
إن القتل بالسيف يكون حدًا أو تعزيرًا، فمن ارتد عن الإسلام يقتله الحاكم بالسيف بعد استتابته إن لم يتب، والقتل تعزيرًا بالسيف، والذي قال فيه أهل العلم أنه يمكن أن يبلغ التعزير للقتل في حال الجريمة كان كالتجسس على المسلمين، أو أن يكون القتل فيه نفعاً ودرءاً لمخاطر عظيمة وفساد في الأرض، ويكون استعمال السيف في القتل؛ لأنه من أوجه الرحمة فلا يتعذب المقتول، ويكون القتل بالسيف بالضرب على العنق في غالب الأحوال.[2]
شاهد أيضًا: ما معنى القصاص تعزيرا
أدلة على التعزير والقصاص
وردت في الشريعة الإسلامية العديد من الأدلة الشرعية التي تدل على التعزير والقصاص والتي منها:
- عن جد عمرو بن شعيب -رضي الله عنه- قال: “أنه سُئِلَ عن الثَّمَرِ المُعلَّقِ، فقال من أصاب بفِيه من ذي حاجةٍ غيرَ مُتَّخِذٍ خِبنةً فلا شيءَ عليه، ومن خرج بشيءٍ منه فعليهِ غَرامةُ مِثلَيه والعقوبةُ، ومن سرق منه شيئًا بعد أن يُؤويهِ الجَرينُ، فبلغ ثمنَ المِجَنَّ فعليه القطعُ”.[3]
- قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى ۖ الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنثَىٰ بِالْأُنثَىٰ ۚ فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ۗ ذَٰلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ ۗ فَمَنِ اعْتَدَىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.[4]
بهذا نصل إلى نهاية مقال الفرق بين القتل تعزيرا والقصاص، والذي تم من خلاله بيان تعريف القصاص والتعزير والفروقات بينهما، كما تم تسليط الضوء على الأدلة التي تثبت مشروعيتهما.