هل المصاب بكورونا ياخذ الجرعة الثانيه

هل المصاب بكورونا ياخذ الجرعة الثانيه؟، فقد يتساءل الكثيرين ممن أصيبوا سابقأ بالفيروس، حول مناعة أجسامهم بعد الإصابة، وإن كانت هذه الإصابة ستحميهم في قادم الأيام، دون الحاجة لأخذ المطعوم، أو أخذ جرعة واحدة منه فقط، وسيعرض موقع المرجع، في السطور القادمة، الإجابة على هذا التساؤل المهم، ولا سيما في ظل انتشار هذا الوباء، وتأثيره على الكثير من ظروف الحياة، بالإضافة إلى الحاق هذا الحديث، ببعض الإرشادات والتوجيهات لمن تلقوا المطعوم كاملاً؛ أي أنهم تلقوا جرعتي المطعوم.

مناعة الجسم بعد الإصابة بفيروس كورونا

يصيب فيروس كورونا (بالانجليزية: COVID-19) الأشخاص، وبؤثر عليهم بطرق مختلفة، كما أن هناك سلالات عديدة لهذا الفيروس، ولا يعرف خبراء الصحة حتى الآن، فيما إذا كانت الاصابة بكورونا، تشكل فعلاً لدى الجسم حصانة أو مناعة ضد هذا الفيروس، وإن كانت هناك مناعة متشكلة بعد الإصابة، فهم لا يعرفون مدة فعاليتها، فقد اشارت التقارير بأن بعض الحالات تعرضت للإصابة مرة أخرى، وبعض هذه الحالات يعود للسلالة ذاتها[1]، كما وجدت تقارير أخرى مبكرة، عن أشخاص يبدو أنهم أصيبوا بالفيروس عدة مرات، خلال فترات زمنية قصيرة، ولكن الإجماع العلمي بشأنهم، هو أن المشكلة في الفحص ذاته، وأن هؤلاء الأشخاص، تم اخبارهم بشكل خاطئ، بأنهم خالون من الفيروس، بينما لم يكونوا هم كذلك.[2]

ويبدو أن الأنواع المعروفة سابقاً من فيروسات كورونا، تثير بعض المناعة، إذ تشير الدراسات، أن الأشخاص اللذين تعرضوا للإصابة سابقاً، محميون من فيروسات كورونا التي تسبب نزلات البرد (بالانجليزية: Common cold)، لمدة تصل إلى عام من تاريخ الإصابة، ويضاف إلى ذلك وجود أجسام مضادة، تحمي من الإصابة بمتلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (بالانجليزية: Severe acute respiratory syndrome (SARS))، ولمدة فد تصل إلى 4 سنوات، فمعظم الأشخاص اللذين تعافوا من فيروس كورونا، لديهم أجسام مضادة ضد الفيروس، ولكن من جهة أخرى، فلا يوجد دليل يؤكد أن هذه الأجسام ستحميهم من الإصابة، إذا تعرضوا للفيروس مرة أخرى.[1]

شاهد أيضاً: هل البنج يؤثر على اللقاح في التخدير العام والموضعي

هل المصاب بكورونا ياخذ الجرعة الثانيه

لا ضرورة لذلك؛ فجرعة واحدة من مطعوم كورونا، قد تكون كافية لمن أصيب بالفيروس سابقاً، وتشكل في جسمه أجسام مضادة له، هذا ما خرجت به إحدى الدراسات[3]، ويشير عدد متزايد من الدراسات، بأن الأشخاص اللذين تعرضوا للإصابة بكورونا سابقاً، قد يكونون قادرين وبشكل آمن على تجاوز الجرعة الثانية، من أي مطعوم لكورونا، يعطى بنظام جرعتين اثنتين، وبالإضافة إلى ذلك، فقد وجدت عدة دراسات، بأن الأشخاص اللذين أصيبوا سابقاً، يحصلون على استجابة مناعية قوية، بعد الجرعة الأولى، مقارنة بفائدة إضافية قليلة بعد أخذهم للجرعة الثانية، وعلاوة على ذلك، فإن الأشخاص الحاصلين على المناعة جراء إصابتهم بالفيروس، يصل مستوى الأجسام المضادة في أجسادهم، بعد أخذهم لجرعة واحدة من اللقاح، لمستوى يعادل، وغالباً يفوق مستوى الأجسام المضادة، للأشخاص اللذين تلقوا جرعتي المطعوم، ولم يتعرضوا للإصابة بهذا الفيروس.[4]

قد تساعد هذه النتائج، في التطعيم بشكل أفضل، في المناطق التي تصلها كميات محدودة من المطاعيم، ولكن يبقى هناك تساؤل، حول إمكانية تطبيق هذه النتائج على جميع أنواع المطاعيم، وعلى جميع الأشخاص[4]، وأضاف بعض الباحثين تعقيباً على دراستهم المخبرية حول هذا الموضوع، أكدوا فيه أن دراستهم كانت غير قادرة، على اثبات أن الأشخاص اللذين تعافوا من اصابتهم بكورونا، يحتاجون إلى جرعة واحدة فقط ،من مطعوم الحمض النووي الريبوزي المرسال (بالانجليزية: mRNA)، لتحسين مناعتهم ضد فيروس كورونا، ولذا من الضروري، اجراء دراسة سريرية كبيرة؛ لتقييم فعالية أخذ جرعة واحدة مقابل جرعتين من المطعوم[5]، وبالتالي تأكيد الإجابة على تساؤل: هل المصاب بكورونا ياخذ الجرعة الثانيه؟.

شاهد أيضاً: كم المده بين الجرعه الاولى والثانيه فايزر وما اثاره الجانبية وطريقة عمله

ماذا بعد أخذ جرعتين من مطعوم كورونا

يعتبر الناس بشكل عام، ملقحين بشكل كامل (بالانجليزية: Fully vaccinated) ضد فيروس كورونا، بعد مرور أسبوعين على تاريخ الجرعة الثانية، بالنسبة للمطاعيم التي تعطى على جرعتين، وبعد مرور أسبوعين على تاريخ الجرعة الأولى، في المطاعيم التي تعطى على نظام جرعة واحدة فقط، والأمر ذاته ينطبق على الأشخاص اللذين أصيبوا مسبقاً بالفيروس، وبعد أن يكون الشخص مطعم بالكامل، فإن مما يستطيع الشخص فعله ما يأتي:[6]

  • يستطيع استئناف الأنشطة التي كان يقوم بها قبل انتشار الوباء.
  • ارتداء كمامة داخل الأماكن العامة، في المناطق ذات الانتشار الكبير أو العالي؛ لتقليل خطر الإصابة بمتحور دلتا، وربما تقليل احتمالية نقله للآخرين.
  • ارتداء الكمامة بغض النظر عن معدل انتشار العدوى، إذا كان الشخص من أصحاب المناعة المنخفضة (بالانجليزية: Weakened immune system)، أو بسبب عمر الشخص، أو وجود مشاكل صحية لديه، أو وجود احتمالية لإصابة خطرة بفيروس كورونا، أو في حال كان أحد أفراد الأسرة لديه ضعف في الجهاز المناعي، أو إن أصابته بالفيروس خطرة، أو أنه غير مطعم بالكامل.
  • يستطيع السفر داخل الولايات المتحدة، دون الحاجة لإجراء الفحص قبل السفر أو بعده، ودون الحاجة أيضاً للخضوع للحجر المنزلي.
  • في حال المخالطة اللصيقة لشخص مصاب بكورونا، يتوجب على الشخص إجراء الفحص بعد المخالطة ب 3 إلى 5 أيام -حتى في حال عدم ظهور الأعراض-، كما يجب الالتزام بالكمامة داخل الأماكن العامة لمدة 14 يوماً من المخالطة، أو لحين ظهور نتيجة سلبية للفحص، أما في حال كانت نتيجة الفحص إيجابية، فيجب الخضوع للحجر الصحي لمدة 10 أيام.

لقد حمل العرض السابق، اجابة على التساؤل القائل: بهل المصاب بكورونا ياخذ الجرعة الثانيه؟، وتبين من خلاله، أنه لا ضرورة للجرعة الثانية، وأنه لا زالت هناك حاجة لإجراءات دراسات أكبر في هذا المجال؛ لتأكيد عدم الحاجة للجرعة الثانية لمن أصيب بالفيروس، وقد أشير قبل ذلك إلى مناعة الجسم بعد الإصابة، وختم الحديث بالتعريج على بعض الأمور التي يستطيع متلقي اللقاح بجرعتيه ممارستها.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *