من مراتب الدعوه الى الله
من مراتب الدعوه الى الله هو السّؤال الذي سنجيب عنه ضمن مقالنا هذا، حيث أنّه من الأسئلة الهامّة الّتي يجب على كلّ مسلمٍ في العالم الإسلاميّ معرفة إجابته، لأنّ الدّعوة إلى الله تبارك وتعالى من أهمّ الواجبات الشّرعيّة الّتي كلّف الله تعالى بها جميع المسلمين منذ بدء الخلق وحتّى يومنا هذا، وإنّ موقع المرجع سيبيّن لنا ما هي مراتب الدّعوة إلى الله تبارك وتعالى، وما أسبابها وفضلها.
فضل الدعوة إلى الله
إنّ الدعوة إلى الله تعالى لهي من أعظم ما فُرض على الإنسان منذ أوّل الخلق، وهي أصلٌ من أصول الشّريعة الإسلاميّة الّتي لا يمكن محوه أو استبداله، وتحمل الدّعوة إلى الله تعالى العديد من الفضائل الّتي تعود بكلّ خيرٍ على المسلمين والعالم الإسلاميّ أجمع، ومن فضائلها:[1]
- أنّها من أحسن وأفضل الأعمال الصّالحة الّتي يقوم بها المسلم على الإطلاق.
- أنّها سبب التّمكين في الأرض والسّبيل للنّجاة في الدّنيا والآخرة.
- أنّها سببٌ في مزول رحمات الله تبارك وتعالى على عباده في الأرض.
- أنّها السّبب وراء بقاء الخير والفضيلة بين المسلمين.
- أنّها سببٌ عظيمٌ من أسباب النّصرة على الأعداء من الكفرة والمشركين.
- أنّها سببٌ من أسباب نوال الأجر العظيم والخير الكثير من الله تعالى.
- أنّها سبب صلاح الأمّة الإسلاميّة وسبب هداية الكثير من النّاس.
شاهد أيضًا: الدعوة إلى التوحيد ولا يشترط لقبولها
من مراتب الدعوه الى الله
سنوافيكم فيما يأتي بإجابة السّؤال من مراتب الدعوه الى الله ؟ حيث أنّ هذا السّؤال واردٌ في مادّة الدّراسة الإسلاميّة في المناهج التّعليميّة الخاصّة بالمملكة العربيّة السّعوديّة، والإجابة الصّحيحة له هي:
- الدّعوة بالحكمة.
- الدعوة بالموعظة الحسنة.
- المجادلة بالّتي هي أحسن.
وهذه المراتب الثّلاثة قد ورد ذكرها في القرآن الكريم مرتّبةً ليتبيّن للمسلمين مراتب الدّعوة إلى الله تعالى وإلى الحقّ المبين، فقد قال الله تعالى في الذّكر الحكيم: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}.[2] حيث أنّ الدّعوة بالموعظة الحسنة تكون للّذي قد أراد الحقّ وابتغى سماعه واتّباعه، وآثره على الباطل والخطأ، أمّا عن الدّعوة بالموعظة الحسنة فتكون من خلال استخدام أسلوب التّرغيب والتّرهيب لمن قد عرف الحقّ واتّبعه، وترك الباطل وآثره عليه، وأمّا عن المجادلة بالتي هي أحسن فتكون مع الّذين آثروا الحقّ على الباطل وتمسّكوا به وعاندوا من كان على الحقّ فيجادلهم الدّاعي ويناقشهم في جميع المسائل الّتي وقع الاعتراض فيها مستشهدًا بالدّلائل الصّحيحة والواضحة، والله أعلم.[3]
شاهد أيضًا: حكم العلم قبل الدعوة إلى الله
ما أهمية الدعوة إلى الله
تعدّ الدّعوة إلى الله -تبارك وتعالى- والدّعوة إلى دين التوحيد الإسلاميّ الحنيف، من أهمّ الفروض والتّكاليف الشّرعيّة، والّتي لا تسقط عن أيّ مسلم قادرٍ عليها إطلاقًا، فالدّعوة إلى الله تعالى هي من مهام الرّسل والأنبياء عليهم الصّلاة والسّلام أجمعين، وهي منهاجهم الّذي يجب على كلّ مسلمٍ السّير عليه، قال الله تعالى في محكم تنزيله: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}.[4] وإنّ النّاس في زماننا هذا هم في أشدّ الحاجة لمن يدعوهم إلى طريق الصّواب والهداية، وعواقب ترك دعة الله تعالى وخيمةٌ وشديدة، ومن أعظمها هلاك العبد في الدّنيا والآخرة والله أعلم.[5]
شاهد أيضًا: ما حكم الدعوة الى التوحيد مع الدليل
على هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا من مراتب الدعوه الى الله، حيث ذكرنا في هذا المقال إجابة السّؤال وفضل الدعوة إلى الله وأهميّة الدعوة في حياة المسلم وأمّته الإسلاميّة.
المراجع
- alukah.net , فضل الدعوة إلى الله , 17/11/2021
- سورة النحل , الآية 125.
- al-eman.com , مراتب الدعوة إلى الله , 17/11/2021
- سورة فصلت , الآية 33.
- binbaz.org.sa , أهمية الدعوة إلى الله بالأساليب المشروعة , 17/11/2021
التعليقات