مخاصمة الله للثلاثة الظالمين يوم القيامة إشارة إلى قبح فعلهم وللتغليظ عليهم

مخاصمة الله للثلاثة الظالمين يوم القيامة إشارة إلى قبح فعلهم وللتغليظ عليهم؟ إنّ الله تعالى يمهل الظالمين إلى أمدٍ معلومٍ رحمة بهم وتمكين بعضهم مهلةٍ كافية للتدارك، تلك المهلة وذلك الأمد مقدرون بقدرٍ معلوم من الله تعالى، ومن خلال موقع المرجع سوف نبحث مدى صحة عبارة مخاصَمة الله للثلاثةِ الظالمين يوم القَيامة إشارة إلى قبحِ فعلهم وللتَغليظ عليهم، بالإضافة إلى هل يجوز الدعاء على الظالمين أم لا؟.

مخاصمة الله للثلاثة الظالمين يوم القيامة إشارة إلى قبح فعلهم وللتغليظ عليهم

ورد في كتاب الله تعالى، وفي سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- العديد من الأدلة الشرعية التي تنص على قبح عمل الظالمين، وما لهم من عِقابٍ أليم، كقوله تعالى: “وَلا تَحسَبَنَّ اللَّـهَ غافِلًا عَمّا يَعمَلُ الظّالِمونَ إِنَّما يُؤَخِّرُهُم لِيَومٍ تَشخَصُ فيهِ الأَبصارُ* مُهطِعينَ مُقنِعي رؤوسهم لا يَرتَدُّ إِلَيهِم طَرفُهُم وَأَفئِدَتُهُم هَواءٌ”[1] وبالفعل مخاصمة الله تعالى للثلاثةِ الظالمين يوم القِيامة إشارة إلى قبحِ فِعلهم وللتغليظِ عليهم، وبناًء عليه وجد أن العبارة:

  • عبارة صحيحة.

شاهد أيضًا: دعاء قوي على الظالم الحاقد بالهلاك

هل يجوز الدعاء على الظالمين

نعم بالفعل يجوز الدعاء على الظالمين، بدليل ما روي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- قَالَ: “قَنَتَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- شَهْرًا مُتَتَابِعًا فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ وَصَلَاةِ الصُّبْحِ، فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ إِذَا قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ، يَدْعُو عَلَى أَحْيَاءٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّةَ، وَيُؤَمِّنُ مَنْ خَلْفَهُ”[2].

هكذا؛ نكون قد توصلنَا لنهاية مقال مخاصَمة الله للثلاثةِ الظالمين يوم القَيامة إشارة إلى قبحِ فعلهم وللتَغليظ عليهم الذي من خلاله تعرفنَا على عِقاب الظالمين، وهل يجوز الدعاء عليهم أم لا، حيث تبيَن جواز الدعاء على الظالمين.

المراجع

  1. سورة إبراهيم , آية 42 - 43
  2. هداية الرواة , الراوي عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم 1242، حسن.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *