سمع نباح الكلاب في ليلة القدر

سمع نباح الكلاب في ليلة القدر فهي الليلة التي ينتظرها المسلمون، ويتحرّونها في العشر الأواخر من الشهر العظيم، كما أنّها مباركة، وأنزل الله فيها سورة يتلوها الناس إلى قيام الساعة،  كما أن العبادة في ليلة القدر خير من العبادة في ألف شهر من الزمان،وعبر هذا المقال سيقدّم موقع المرجع بعض من المعلومات عن ليلة القدر، بالإضافة إلى بيان هل سمع نباح الكلاب من علامات ليلة القدر، كما سيتم التطرق  ما هي علامات ليلة القدر الصحيحة كاملة وغير الصحيحة عن ليلة القدر.

ليلة القدر

تعتبر ليلة القدر بأنها إحدى ليالي شهر رمضان المبارك، كما تعتبر الليلة التي تمّ فيها نزول القرآن الكريم، كما تم تسميتها بهذا الاسم لتقدير الله -تعالى- فيها ما يشاء من مقادير السنة إلى ليلة القدر التالية، وعلو شرفها بين الليالي، بالإضافة إلى تقديم الطاعات في هذه الليلة يمتاز بقَدره العظيم وأجره المُضاعَف، وقد وصفت هذه الليلة بأنّها ذات قَدر، ومن قامها يغفر له الله ما تقدَّم من ذنبه وما تأخر، فقد قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِه)[1][2].

شاهد أيضًا: علامات ليلة القدر بالادلة من السنة النبوية

سمع نباح الكلاب في ليلة القدر

لم يرد  من العلامات الصحيحة لليلة القدر في الكتاب أو السنة النبوية، حيث لا يوجد أي دليل شرعي يبينها، فقد وردت العديد من العلامات غير الصحيحة التي وردت عن النّاس بدون دليل شرعي كأنّ لا يُرمى بنجم فيها، أو أنَّ المطر لا بدّ وأن يهطل فيها ولكن كل تلك العلامات هي علامات غير واردة في السنة النبوية الشريفة، والأصل في هذه الأمور أن يكون المسلم وقّافًا عند حدود الأدلة القرآنية والنبوية وأقوال الصحابة الكرام رضوان الله عليهم.[3]

شاهد أيضًا: علامات ليلة القدر الصحيحة المتفق عليها وفضلها

العلامات الصحيحة عن ليلة القدر

تعتبر العلامات الصحيحة عن ليلة القدر بأنها وردت في سنة رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أو في كتاب الله، حيث أن رؤيتها تدل على للية القدر ومن هذه العلامات ما يلي:[4]

• طلوع الشمس لا شعاع فيها تشبه القمر في ليلة البدر.
• السماء صافية وهادئة ويكون الجو معتدلًا لا حار ولا باردًا.
• لا يتواجد فيها مطر ولا رياح ولا نجم يسقط فيها.
• تنزل الملائكة بهدوء في هذه الليلة المباركة.
• الشعور الطمأنينة، بحيث تكون هناك طمأنينة للقلب وانشراح للصدر.

شاهد أيضًا: ما هو الدعاء الذي أوصى به الرسول في ليلة القدر

العلامات غير الصحيحة عن ليلة القدر

هناك العديد من العلامات غير الصحيحة ووقوعها لا يدل على ليلة القدر، حيث تعتبر بأنها شائعة بين الناس ولم يرد ذكرها في الكتاب أو السنة النبوية وهي كالآتي:[5]

• سجود الأشجار وثم ترتفع إلى ما كانت عليه.
• أنّ المياه المالحة تصبح مياهًا حلوة صالحة.
• تسليم الملائكة على النّاس في هذه الليلة.
• نزول الأمطار أو وجود البرق والرعد.
• الأنوار الساطعة في السماء.
• أن الأبنية تنام، وسماع أصوات فيها ترتيل.

شاهد أيضًا: علامات صباح ليلة القدر وشروق الشمس

الفائدة من معرفة علامات ليلة القدر

إنّ الله -سبحانه وتعالى- جعل علامات واضحة لليلة القدر، حيث ينبغي على العبد أن يعرف العلامات التي تدل عليها لترغيب وتحفيز العبد على المداومة والاستمرار في العبادة والمبالغة بها طوال شهر رمضان وعدم الاقتصار على ليلة محددة، بالإضافة إلى المواظبة على ذكر الله والدعاء وقراءة القرآن في الليالي العشرة الأخير، وبذلك يشغل العبد نفسه في طاعة الله طوال الشهر الفضيل، حيث يُعد العمل الصالح فيها أفضل من عمل ألف شهر فيما سواها، كما أنّ العبادة فيها خيرٌ من العبادة في ألف شهر دونها.[6]

شاهد أيضًا: هل المطر من علامات ليلة القدر

فضل ليلة القدر

تعتبر ليلة القدر بأنها ليلة مباركة، حيث فضلَها رب العباد عن الليالي بأكملها، فقد خصّها الله -تعالى- بالبركات، وتكمن فيها فضائل عظيمة ومنها:[7]

• ليلة يبارك الله -تعالى- فيها الأرض بنزول الملائكة.
• جعل الله -تبارك وتعالى- ليلة القدر سلامًا حتى طلوع الفجر.
• نزل فيها القرآن الكريم على سيدنا محمد -عليه الصلاة والسلام-.
• ليلة الغفران، حيث تُغفر فيها ذنوب من قامها بإخلاص لله.
• تعد ليلة القدر ليلة مباركة، حيث أن لها أجرًا عظيمًا لمَن قامها.

شاهد أيضًا: خريطة مفاهيم عن ليلة القدر

أحاديث عن ليلة القدر

هناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي وردت في ليلة القدر ووقتها وعلاماتها وفضلها العظيم، ومن هذه الأحاديث التي تثبت صدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في وجودها على النحو الآتي:

• فضل ليلة القدر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ هذا الشَّهرَ قَد حضرَكُم وفيهِ ليلةٌ خيرٌ مِن ألفِ شَهْرٍ من حُرِمَها فقد حُرِمَ الخيرَ كُلَّهُ ولا يُحرَمُ خيرَها إلَّا محروم)[8].
• علامات ليلة القدر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أمارة ليلةِ القدر أنها صافيةٌ بلجةٌ، كأن فيها قمرًا ساطعًا، ساكنة ضاحيةً لا بَرْدَ فيها ولا حَرَّ، ولا يحلُّ لكوكبٍ أن يُرمى به فيها حتى يصبِحَ، وإن أمارتَها أن الشمس صبيحتَها تخرج مستويةً ليس لها شعاعٌ، مثل القمَرِ البَدرِ، لا يحِلُّ للشيطانِ أن يخرُجَ معها يومئذٍ)[9].
• وقت ليلة القدر: رُوي عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُجَاوِرُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ ويقولُ: تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ)[10].