كيف أعرف أن الطلاق خير لي وعلامات تدل على أن الرجل يرغب فيه

كيف أعرف أن الطلاق خير لي؟ وكيف أعرف هل الرجل يرغب فيه أم لا؟ من الأسئلة المهمة التي تشغل فكر الكثير من النساء لا سيما وأن حالات الطلاق زادت في الآونة الأخيرة زيادة كبيرة وهو ما تسبب في ظهور الكثير من المشكلات والأمراض الاجتماعية التي من أبرزها تشتت الأولاد وهدم الأسرة والتأثير على تماسك أنسجة المجتمع، وفي موقع المرجع نتعرف على علامات تشير إلى اقتراب شبح الطلاق من الأسرة، والأسباب التي قد تدفع المرأة إلى الطلاق.

مفهوم الطلاق

يمكن التعرف على مفهوم ومعنى الطلاق في الشريعة الإسلامية وأحكامه ومشروعيته في النقاط التالية:

  • الطلاق في الدين الإسلامي هو عبارة عن فسخ وإنهاء عقد الزواج بشكل رجعي إذا كانت الطلقة الأولى أو الثانية وبشكل قطعي إذا كانت الطلقة الثانية.
  • الأصل في تشريع الزواج هو بناء البيوت على المودة والرحمة وأن يكون البيت سكن للزوج والزوجة.
  • قد يتعذر ذلك في بعض الأحيان بسبب أخلاق الزوج أو أخلاق الزوجة أو تدخل الأقارب من الطرفين فتصبح الحياة صعبة الاحتمال فيكون الطلاق هو أخف الضررين في هذه الحالة؛ حيث إن العيش مع بغض الشريك يتنافى مع الغرض من تشريع الزواج من الأصل.
  • الطلاق في الأصل أنه مباح وذلك حين يبغض الرجل زوجته أو تبغض المرأة زوجها ولا يكون ثمة تعدي على الحقوق فيه.

كيف أعرف أن الطلاق خير لي

على الرغم من كون الطلاق من الأمور المباحة في الأصل إلا أنه من الأفضل قبل الطلاق محاولة الإصلاح بين الزوجين بإدخال حكم من أهل الزوج وحكم من أهل الزوجة للتعرف على أسباب الخلاف والشقاق والعمل على إزالتها، لكن في بعض الأحيان يكون الخلاف والشقاق أكبر من العلاج، وهناك عدد من العلامات التي تشير إلى أن الطلاق قد يكون أفضل وهي علامات ظنية قد تختلف من حالة إلى أخرى، كما قد يتحملها البعض وقد لا يتحملها البعض الآخر، ومن هذه العلامات ما يلي:[1]

الشعور بالسعادة عند البعد عنه

من العلامات التي تشير إلى أن الطلاق قد يكون هو الحل المناسب الشعور بالسعادة والاستقرار النفسي والهدوء عند الابتعاد عن الطرف الآخر سواء كان رجل أو امرأة، وهذا الشعور بالسعادة في غياب الطرف الآخر يؤكد على وجود البغض وعدم التفاهم بين الزوج والزوجة ومن ثم تصبح الحياة الزوجية أكثر تعاسة وبمثابة العذاب والجحيم الذي لا يمكن أن يطاق.

علامات رغبة الرجل في الطلاق

فقدان الرغبة في استشارة الأقربين

من الطرق التي تساعد على الإصلاح بين الزوجين إدخال أهل العقل والحكمة من الأهل والأقارب في المشاكل بين الزوجين لا سيما إذا تفاقمت المشكلة واستعصت على الحل بين الزوجين فقط، ولكن عند شعور الطرفين أو أحدهما أنه لا يرغب في إدخال الأقارب في المشكلة وأن الأمر لن يشكل فارق كبير وأنه غير متفائل بتدخلهم فهو قد يعني الوصول إلى قناعة باستحالة الإصلاح والرغبة في الانفصال والابتعاد.

شاهد أيضًا: لماذا لا استطيع اخراج شخص من تفكيري

فقدان الاحترام المتبادل

من أهم مقومات الحياة الزوجية الشعور بالاهتمام والاحترام من كل طرف تجاه الطرف الآخر، وقد يكون الزوج كثير المال وقائم بكل طلبات بيته ولكنه يهين الزوجة ولا يشعرها بالاحترام أمام نفسها أو أهلها ما يجعلها تبغضه وترغب في الانفصال عنه. كذلك الأمر بالنسبة للزوجة فقد تكون مخلصة للزوج وتقوم برعاية المنزل ولكنها تهينه ولا تشعره برجولته وقوامته عليها وعلى البيت فيبغضها ويرى أن الطلاق هو الحل الأمثل لهما.

البقاء فقط من أجل الأولاد

الأولاد هم ثمرة الزواج التي يبحث عنها كلا الزوجين، ولكن عند وقوع الشقاق والخلاف قد تشعر المرأة والرجل بأن الحياة مع الطرف الثاني أصبحت غير محتملة، ولكن يبقى كل طرف على وضعه من أجل الأولاد فقط، وعلى الرغم من أن هذه الغاية نبيلة إلا أنه من الطرف الثاني فإن الأطفال في غاية الذكاء ولديهم شعور بجو الحب والمودة في الأسرة أو جو البغضاء والكره والرغبة في الفراق، وتتأثر نفسيتهم بناءً على ذلك وهو ما قد يؤثر على سلامتهم النفسية في المستقبل.

الخوف من كلام الناس بعد الطلاق

وهذه الحالة تخص المرأة على الوجه الأدق، فالمرأة المطلقة في مجتمعاتنا العربية يتم النظر إليها نظرة كلها ريبة وشك ويتم تحميلها النتائج للطلاق وأنها السبب فيه على الرغم من أنها قد تكون في كثير من الأحيان هي الطرف المظلوم والطلاق كان هو الحل الوحيد لها، ولكن إذا وجدت المرأة أنها لا ترغب في استمرار الحياة الزوجية والسبب الذي يمنعها عن الانفصال فقط هو الخوف من كلام الناس فإنه قد يكون علامة على وصول الحياة إلى طريق مسدود.

الخيانة الزوجية

قد تكون الخيانة الزوجية وهو الزنا كما يتم تعريفه في الشريعة الإسلامية من خلال إقامة علاقة جنسية مع طرف آخر غير الزوج او الزوجة من أسباب الاقتناع بالطلاق والرغبة في الانفصال بشكل نهائي، وتصبح المشكلة أكبر إذا كانت الخيانة من طرف المرأة والتي لا يجدي معها تفاهم أو أعذار في كثير من الأحيان.

علامات رغبة الزوجة بالطلاق

هناك عدد من العلامات التي من خلالها يمكن معرفة أن الزوجة ترغب في الطلاق والانفصال، ومن هذه العلامات ما يلي:

  • التجاهل التام لرغبات الزوج وطلباته سواء كانت في أمور المنزل والمعيشة أو في أمور الفراش.
  • شعور الزوج باحتقار الزوجة له والذي قد يظهر في الكثير من المواقف.
  • كثرة الخلافات المادية بشكل دائم، وهذه الخلافات قد تكون من الأمور الطبيعية لا سيما في أوقاتنا الحالية كثيرة التكاليف لكن زيادة هذه المشكلات عن الحد قد يكون إشارة إلى صعوبة استمرار الحياة.
  • النفور العاطفي من المرأة تجاه الرجل وشعوره بعدم حبها له.

شاهد أيضًا: كيف اواسي شخص حزين وأجعل قلبه سعيد مثابر في تلك الحياة

علامات تدل على رغبة الرجل في الطلاق

هناك عدد من العلامات التي قد تشير إلى رغبة الرجل في الطلاق، ولكن للأمانة فإن هذه العلامات ليست أكيدة ولا يمكن اعتبارها قاعدة بحيث إذا ظهرت فهي تعني رغبة الزوج في الانفصال بالتأكيد، فقد تكون بعض هذه العلامات لأمور أخرى أو هي طبيعة في الزوج؛ لذلك وجب التنويه على ذلك حتى لا يتم اختلاق مشكلات من الفراغ أو من اعتقادات خاطئة، ومن العلامات التي قد تشير إلى رغبة الزوج في الانفصال ما يلي:

التوقف عن ممارسة العلاقة الزوجية

الرجل يختلف عن المرأة من حيث الرغبة الجنسية، فالزواج بالنسبة للرجل في الأصل يكون من أجل الجنس وإطفاء الشهوة، بخلاف المرأة التي في كثير من الأحيان تقوم بالعلاقة الزوجية إرضاءً لزوجها أو رغبة في الإنجاب والولد، والرجل إذا انقطع عن طلب الزوجة للعلاقة الحميمة قد يشير إلى أنه لا يحب زوجته لا سيما إذا كان ذلك في ظل وجود مشكلات وخلافات بين الزوجين، فحينها على المرأة البحث عن إرضاء الزوج وإزالة المشكلات بين الطرفين.

إخفاء الكثير من الأمور والأسرار عن الزوجة

قد يكون غموض الزوج وتغير طبيعته في التعامل مع الزوجة من علامات الرغبة في الانفصال والطلاق، فقد تجد المرأة أن الزوج يميل للانفراد بنفسه ولا يرغب في أن تستمع إلى الأحاديث التي يجريها في الهاتف، أو يتعنت في رؤيتها لهاتفه والتقليب فيه، وهذه التصرفات قد تكون نابعة من طبيعة الزوج الكتومة وقد ترجع إلى أنه يفكر في امرأة أخرى وهو الأمر الذي يتطلب من المرأة الكثير من الحصافة والفهم قبل الحكم النهائي.

الخروج الكثير والتغيب الطويل عن المنزل

الرغبة في ترك المنزل لفترات طويلة والتغيب عنه قد يكون علامة على تغير مشاعر الزوج وفقدانه للحب والشوق لزوجته، وهو قد لا يدل في كثير من الأحيان على الرغبة في الطلاق والانفصال، لكنه قد يشير إلى فقدان الاهتمام أو الشعور بالحاجة إلى الزوجة، وقد يلجأ الزوج إلى الكثير من الأعذار للتغيب عن المنزل مثل تأخره في العمل أو زيارته لصديق وغيرها من الأعذار التي يختلقها الرجل.

علامات الطلاق

أسباب تستدعي الانفصال عند النساء

هناك عدد من الأسباب التي قد يكون الانفصال معها هو الحل المناسب بالنسبة للمرأة، ومن هذه الأسباب ما يلي:

  • الإهمال: تحتاج المرأة إلى تفقد زوجها لها واهتمامه بها وسؤاله عنها وهو ما يشعرها بالحب والود، وفي حالة إهمال الزوج وقلة عنايته بزوجته فقد يشير ذلك إلى أنه لم يعد يحبها لا سيما إذا استمر الوضع لفترات طويلة.
  • الاستغلال المادي للزوجة: المرأة إذا شعرت أن الزوج يسعى إلى استغلالها ماديًا عر أخذ أموالها الشخصية أو النظر إلى راتبها إذا كانت امرأة عاملة، فإن ذلك قد يجعلها تنظر إلى الزوج نظرة دونية ولا ترغب في الاستمرار معه، وقد يقوم الزوج بمنع الزوجة من التصرف في أموالها بالشكل الذي ترغب فيه.
  • الحبس الكامل: المكان الطبيعي للمرأة هو منزلها ومنزل زوجها ولا ينبغي الخروج منه إلى لسبب مقنع، ولكن الحبس الطويل للمرأة في البيت وعدم السماح لها بالخروج من المنزل بشكل نهائي ولا حتى لزيارة أهلها أو التنزه قد يكون من الأسباب التي تدفع الزوجة إلى التفكير في الانفصال والطلاق.

شاهد أيضًا: كيف اعرف شخصية زوجي

من علامات كره الزوج لزوجته

هناك عدد من العلامات التي تشير كره الزوج لزوجته منها ما يلي:

  • تجاهل الزوجة في غالب الأوقات.
  • قلة الغيرة على الزوجة وعلى اختلاطها بالرجال.
  • فقدان الرغبة في العتاب والتوجيه.
  • تحميل المرأة الأخطاء والسلبيات بشكل دائم دون النظر إلى الأعذار.
  • انقطاع العلاقة الزوجية بشكل دائم.

وبذلك نكون قد تعرفنا على كيف أعرف أن الطلاق خير لي والعلامات التي تدل على رغبة الرجل فيه وكذلك العلامات التي تدل على رغبة الزوجة فيه، والأسباب التي يمكن أن تدفع المرأة إلى طلب الطلاق والفراق.

المراجع

  1. oprahdaily.com , 16 Signs It Might Be Time to Get a Divorce , 12/02/2022

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *