كيف تطور مهاراتك في العمل

كيف تطور مهاراتك في العمل، إن المهارات بشكل عام هي مزيج من القدرات والخبرات والصفات التي يمكن للفرد تطبيقها في مهامه للحصول على نتائج أفضل وأكثر احترافية من الشخص المبتدئ، وتُقسم المهارات إلى نوعين وهما: المهارات الصلبة Hard Skills، وهي التي تتعلق المهارات التطبيقية والتجريبية، والمهارات الناعمة Soft Skills التي تتعلق بالمهارات الشخصية كالتواصل والإدارة، لذا دعنا نستعرض معكَ على موقع المرجع كل ما تحتاج إلى معرفته لتطوير مهاراتك في العمل.

أنواع المهارات في العمل

يمكن للمهارات باختلاف أنواعها وتخصصاتها أن تُكتَسب بالتعليم والخبرة، وليس كما يظن البعض أن المهارات التي تتواجد في الفرد بالفطرة لا يمكن اكتسابها بالتدريب، ولعل أهمية التطوير المستمر لمهاراتك هي رفع مستوى كفاءتك المهنية باستمرار، لكن لنعرف كيفية تطوير هذه المهارات، يجب علينا أن نعرف بشكل أوضح ما هي تلك المهارات في الأساس، وهذه هي أهم الأمثلة على كلا نوعي المهارات:[1]

المهارات الناعمة Soft Skills

هي المهارات الشخصية التي يحتاج إليها الفرد في منظومة العمل ليستطيع التواصل مع الآخرين والعمل معهم بشكل فعال ومنتِج، وهي ضرورية لخلق بيئة متوازنة وصحية داخل العمل كما أنها مهمة للترقي الوظيفي، ومن أهم الأمثلة عليها:

• صناعة القرار.
• القيادة.
• التحفيز.
• التواصل.
• إدارة الوقت.
• التفاوض.
• حل المشكلات.

اقرأ أيضًا: المهارات الشخصية التي يجب أن يمتلكها مدخل البيانات

المهارات الصلبة Hard Skills

يُشار إليها أيضًا بالمهارات التقنية، وهي الأكثر ظهورًا كونها تتعلق بالخبرة المهنية وقدرة الموظف على إنجاز مهام العمل، ولا يمكن قبول المٌتقدم للوظيفة إلا بوجودها، لكنها في حاجة ضرورية إلى التطوير بشكل مستمر داخل مؤسسة العمل، ومن أهم الأمثلة عليها:

• إتقان لغة أجنبية أو عدة لغات.
• التصميم.
• التعامل مع برامج الحاسب الآلي.
• المحاسبة.
• تحليل البيانات.
• الكتابة (كتابة التقارير، أو الكتابة الإبداعية في التسويق وما إلى ذلك).

كيف تطور مهاراتك في العمل

إذا كنت تعمل في وظيفة معينة تتطلب مهارات مختلفة عن تلك التي تمتلكها حاليًا للحصول على فرصة أفضل في الترقيات أو تحسين الدخل، أو تجهز نفسك لاكتساب أو تطوير مهارات تحتاج إليها لتصبح مناسبًا لمنصبك الوظيفي، فإليك هذه النصائح والخطوات التي تستطيع بها تطوير مهاراتك في العمل:

حدد أهدافًا لنفسك

من الضروري أن تحدد لنفسك أهدافك المتعلقة بتحسين حياتك المهنية، لكن ركز على جعل تلك الأهداف قابلة للقياس والتحقيق وترتبط بما تتطلبه مهنتك، فأغلب من يحاولون وضع أهداف لتطوير مهاراتهم المهنية لا يجعلونها واقعية بل تتخطى إمكاناتهم وأوقاتهم، لينتهي الأمر بالمماطلة وعدم تحقيق أي إنجاز، لذلك فبعد أن علمت أنواع المهارات، قم بتحديد المهارات التي تحتاج إليها حاليًا، ثم ابدأ بوضع جدول زمني لتعلّمها.

اقرأ أيضًا: المهارات الشخصية في السيرة الذاتية

اسأل عن نقاط القوة ونقاط الضعف

قم بكتابة ملاحظات حول نقاط القوة ونقاط الضعف الخاصة بك، ويمكنك أن تسأل رؤسائك وزملائك في العمل أو حتى الأصدقاء عن النقاط التي تتميز بها وتلك الأمور التي تحتاج إلى تطويرها، فأحيانًا قد لا يعرف المرء ما هي المهارات التي يجب تطويرها لتحسين وضعه في العمل خصوصًا إن كانت مهارات شخصية، لذا ستساعد هذه الخطوة بشكل كبير، لكن يجب التركيز على الأشخاص الحياديين والصادقين لتقديم انتقادات صادقة بدلًا من المجاملة الاعتيادية.

احصل على دورة تدريبية

بعد تحديد أهدافك؛ من المهم أن تبحث عن دورة تدريبية في مجال متعلق بمهنتك، فمثلًا يهتم متخصصو التسويق والمبيعات بالحصول على دورات في مجال التسويق (Marketing) والتصميم، كما يهتم المهندسون بأخذ دورات في برامج الحاسب الآلي ومجالات متعلقة بالتخصص، وكذلك الأمر بالنسبة لبقية المجالات، فالترقّي الوظيفي لن يحدث إلا بامتلاكك لمميزات تجعل المؤسسة أو الشركة تقدر قيمتك وإنتاجيتك العائدة على التطوير المستمر لمهاراتك.[1]

اقرأ أيضًا: معلومات عن مهارات التعلم الذاتي

قم بتطوير شبكة علاقاتك

من المهم أن تحظى بشبكة علاقات واسعة لأنها ذات أهمية شديدة على المدى القصير والطويل، فالتواصل مع أنواع مختلفة من الأشخاص يجعلك ذا قدرة على كيفية التعامل مع الناس، كما أن معرفة أصحاب المهارات والأشخاص الملهمين تساعدك في تعلم تلك المهارات بأسرع وسيلة من خلالهم.

كن مستمعًا جيدًا

يعتبر الإنصات الجيد من أهم عناصر مهارة التواصل الفعال، فالانتباه لما يقوله الآخرون سواء زملاء العمل أو الرؤساء هو أمر في غاية الأهمية يجعلك قادرًا على اكتساب احترامهم واهتمامهم، وكذلك الحصول على المعلومات والخبرات.

اقرأ أيضًا: عوامل نجاح فريق العمل

نظم وقتك ومهامك

لا يعرف المرء أهمية تنظيم الوقت إلا بتجربة ذلك خصوصًا في محيط عمله، وفي هذه الخطوة يجب تحديد المهام والمشاريع ذات الأولوية حتى تكون قادرًا على الوفاء بالمواعيد النهائية والتعاون بشكل فعال مع الآخرين، ومن المهم معرفة أنه في بعض الأحيان قد تكون أهم مهارة يحتاج الموظف إلى امتلاكها هي إدارة الوقت وعدم المماطلة في مواعيد المهام.

اقرأ أيضًا: كيف أنظم وقتي وأنشئ جدولاً لحياتي اليومية؟

اكتسب مهارة إضافية

ننصح بهذه الخطوة في حال اكتسابك للمهارات الأساسية التي تحتاج إلى وظيفتك، فاكتساب مهارة إضافية خصوصًا إن كانت من نوع المهارات الصلبة يرفع من مستوى ترتيبك المهني ويجعلك أفضل من منافسيك المحتملين للحصول على ترقية أو مهام من شأنها أن توطّد مكانتك في الشركة، فمثلًا لا يجب أن تكتفي ببرامج الحاسب الآلي الرئيسية لمهنتك، بل ابحث عن برامج أكثر إبداعًا تتعلق بنفس المهام.

التزم في عملك

قد لا تحتاج في هذه اللحظة الحالية إلى أكثر من عنصر الالتزام في العمل والانضباط في القيام بمسؤولياتك تجاهه، فالعديد من المؤسسات تعاني من هذه المشكلة بدرجة تجعلها تفضل الملتزمين في العمل والمواعيد النهائية حتى إن كانوا أقل خبرة وكفاءة من غير الملتزمين اعتمادًا على مبدأ أن الخبرة المهنية أمر مؤكد حدوثه مع الالتزام، لذلك عليك أن تلتزم بقوانين العمل والمواعيد والاجتماعات والمهام المطلوبة.

كن قارئًا جيدًا

تتمثل أهمية القراءة في توسيع مداركك ومفرداتك مما يؤثر على الطريقة التي تفكر وتتحدث بها، وسيلاحظ من حولك ذلك التغيير أكثر مما تلاحظه أنت، فالقراءة في مجالات متنوعة تحسن مهارات التفكير النقدي لديك، ويُنصح بأن تقرأ في مجالات الإدارة والقيادة، وتلك الكتب المتعلقة بمجالك المهني إن كان عن الاستثمارات أو الاقتصاد أو التسويق، ولا يتطلب الأمر أكثر من قراءة كتاب واحد شهريًا، أو يمكنك قراءة ملخصات الكتب والتي ستكون كافية كبداية.[2]

احصل على الراحة

إن الموازنة بين العمل والراحة هو أمرٌ في غاية الأهمية، فالحصول على قسط من الراحة بشكل غير مبالغ فيه يجعلك أكثر إنتاجية وتركيزًا والتزامًا في العمل، لأن جميع المهارات بلا استثناء إن كانت شخصية أو تقنية تتطلب تركيز من صاحبها، ولن يحدث ذلك إذا كنت تعاني من الإرهاق الدائم، لذلك من المهم أن تفرّق بين العمل وحياتك الشخصية، وفي نفس الوقت تجعل لنفسك يومًا في الأسبوع لراحتك وحياتك الشخصية فقط إن أمكن.

اقرأ أيضًا: كيفية التخلص من ضغوط العمل

لماذا يجب تطوير مهاراتك في العمل

أصبحت خطوة تطوير المهارات في العمل بشكل مستمر أمرًا ضروريًا في ظل التنافس الشديد بين الشركات وكذلك بين المتقدمين للوظائف أيضًا، حتى أن الحفاظ على موقعك في العمل يحتاج إلى تطور مستمر لمواكبة كل التغيرات التي أصبحت تحدث كل فترة قصيرة، بالإضافة إلى ذلك؛ فإن أفضل طريقة للترقي هي تحسين مهاراتك المهنية والشخصية، فهذا يضمن توطيد مكانتك في الوظيفة.[2]

نتائج تطوير المهارات في العمل

إن خطوة تطوير مهاراتك في العمل تحتاج إلى جهد متواصل ومنظم لاكتساب المهارة الجديدة التي تنوي تعلمها، وبالطبع لا يتعلق الأمر بمجرد تعلم مهارة جديدة وإنما يتعلق أيضًا بمدى علاقة تلك المهارة بتخصصك المهني وقدرتها على رفع مستواك الوظيفي، وبعد ذلك يمكنك أن تبدأ بحصد النتائج الإيجابية التي تتمثل في النقاط الآتية:

• يعمل ذلك على رفع ترتيبك المهني والتفوق على منافسيك في العمل.
• يرفع من احتمالية اختيارك لمنصب وظيفي أعلى أو حصولك على الترقي الوظيفي.
• قد يزيد من فرصك في الحصول على مصادر دخل أخرى تتعلق بالعمل عن بُعد بهذه المهارة إن كانت تقنية تتعلم ببرامج الكمبيوتر أو التصميم أو التسويق.
• يجعلك أكثر ثقةً وإنتاجية في عملك خصوصًا إن كانت مهارة شخصية كإدارة الوقت أو القيادة.

اقرأ أيضًا: ما هي الإختصاصات في العمل عن بعد وأفضل 10 مواقع العمل عن بعد

مهارات تصنع لك دخلًا إضافيًا

يبحث الكثيرون عن تلك المهارات التي من شأنها أن تكون سببًا في توفير دخل إضافي عند العمل بها بجانب الوظيفة الأساسية، إذ يكون الهدف منها رفع كفاءتك المهنية وكذلك زيادة احتمالية العمل في مجال إضافي آخر، خصوصًا وأن وقتنا الحالي يشهد نمو الأعمال عن بُعد بشكل مستقل (Freelancing) أو الأعمال الشخصية عمومًا، وتتطلب تلك الأعمال مهارات معينة نظرًا لتنوع مجالاتها، وإليك بعض الأمثلة عنها:

• التصميم Graphic Design.
• التسويق الإلكتروني Marketing.
• التصوير الفوتوغرافي.
• الكتابة والتحرير.
• تقديم الاستشارات.

بهذا نصل إلى ختام مقالنا كيف تطور مهاراتك في العمل، والذي عرضنا فيه أهم النصائح المتعلقة بتطوير مهاراتك المهنية بعد أن تطرقنا إلى تعريف تلك المهارات وأهم أنواعها الرئيسية، وسبب أهمية تطويرها باستمرار.