كم اعمار الاضاحي من الانعام

كم اعمار الاضاحي من الانعام، فمن الشروط التي حددها الشرع للأضحية هي كونها بهيمة الأنعام، سواءً كانت من البقر، الإبل، الماعز، أو الغنم، بالإضافة إلى تحديد سن محدد لكل نوع من هذه البهائم لكي تجزئ أضحية المسلم، فإن كانت دون هذا السن لا تُجزئ التضحية بها، ولذلك نذكر عبر موقع المرجع السن المعتبرة شرعاً في الأضحية لكل نوع من الأنعام، وكذلك أقوال العلماء في سن الأضحية، وطرحنا مُسبقا كم اعمار الاضاحي من الغنم.

اعمار الاضاحي من الانعام

إن أعمار الأضاحي من الأنعام هي الجذع من الضأن ما أتم ستة أشهر، الثني من المعز ما أتمت السنة، الثني البقر ما كان عمرها سنتين، والثني من الإبل على أن تبلغ خمس سنوات، كما ذُكر في كتاب الله -عز وجل- أنه من شروط أجزاء الأضحية كونها من بهيمة الأنعام من الإبل، البقر، والغنم، حيث قال سبحانه وتعالى: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ}[1]، بالإضافة إلى أنه من الشروط بلوغها العمر المحدد في الشرع، وذلك وفقًا لما رُوي عن جابر -رضي الله عنه- أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال “لا تَذْبَحُوا إلَّا مُسِنَّةً، إلَّا أنْ يَعْسُرَ علَيْكُم، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ”[2].[3]

شاهد أيضًا: حكم الأضحية في عيد الأضحى

أقوال العلماء في سن الأضحية

إن سن الأضحية الذي عينه العلماء ليس ناتجًا عن أمر اجتهادي، بينما تم أخذه عن حديثه صلى الله عليه وسلم، ومن المتفق عليه من قبل العلماء هو جواز التضحية بالثني وما فوقه من الإبل، البقر والغنم، إلى جانب اتفاق العلماء على عدم جواز التضحية بما أقل من الثني، في حين أن اختلافهم كان في الجذع من الضأن، فمن أقوال العلماء في ذلك:[4]

• قال الإمام الشافعي: “الضحايا الجذع من الضأن، والثني من المعز والإبل والبقر، ولا يكون شيء دون هذا ضحية”.

• قال الإمام النووي: “وأجمعت الأمة على أنه لا تجزئ من الإبل والبقر والمعز إلا الثني”.

• نقل ابن قدامة عن أئمة اللغة: “إذا مضت الخامسة على البعير ودخل في السادسة، وألقى ثنيته فهو حينئذ ثني … وأما البقرة فهي التي لها سنتان؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا تذبحوا إلا مسنة) ومسنة البقر التي لها سنتان”.

حكم الأضحية

إن الأضحية هي سُنة عن الرسول عليه الصلاة والسلام، فقد كان يُضحي كل عيد بكبشين، حيث كانت تلك من عاداته -صلى الله عليه وسلم- كل عام، إذ كان الكبشان من الغنم، لذلك فهي من السنن المؤكدة عند استطاعة المسلم القيام بها، ولكن يمكنه التضحية بواحدة فقط عنه وعن أهله جميعهم، وبالتالي فهي ليست من الفروض، ويجدر ذكر أنه يمكنه ذبح واحدة عنه وواحدة أخرى عن أهل بيته أو أكثر من ذلك فلا مانع.[5]

أفضل أنواع الأضاحي

لقد اختلف جمهور الفقهاء حول أفضل أنواع الأضحية، حيث قال البعض منهم الأفضل الإبل، البقر، ثم الغنم، بينما ذكر آخرون أن الأفضل هو الغنم، الإبل، ثم البقر، ولكن في النهاية جميع الأضاحي مقبولة بإذن الله، بالإضافة إلى اختلاف العلماء في الأضحية الأفضل من بين أنواع الأنعام، إذ منهم من أوضح بأن أفضلهن بدايةً من البدنة، البقرة، ثم الشاه، وكذلك قال بعضهم إن أفضلها ما هو أكثر في اللحم وأطيب في الطعم، ومن المرجح أن الأفضل هو الغنم، الإبل، ثم البقر، وهو القول المأخوذ عن المالكية، ومن الأدلة على هذا قوله تعالى: {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ}[6]، والمقصود بالذبح العظيم في الآية الكريمة هو الكبش، فوصفه -عز وجل- بالعظيم، ولم يشير بهذا الوصف على غيره.[7]

شاهد أيضًا: دعاء الاضحية عند السنة الصحيح

شروط المضحي

هناك مجموعة من الشروط التي ينبغي توافرها في المضحي، وهي كما في الآتي:

• الإسلام: ويعود السبب وراء ذلك هو كون الأضحية لا تجوز من غير المسلم الحر، وهذا بإجماع آراء أهل العلم والفقه.
• البلوغ: حيث إن الأضحية لا تصح أن يؤديها الصغير، ولكن من الممكن أن يقوم بها وليه بالنيابة عنه، فالرجل يضحي عن نفسه وعن أهله.
• أن يكون غير حاج: فالأساس في الذبح من الحاج هو الهدي، بينما الذبح من غير الحاج يكون أضحية.
• كون الأضحية ملكًا للمضحي: فلا يصح للمسلم أن يضحي دون أن يكون هو المالك للأضحية، وكذلك ألا يكون حصل عليها بطريقة ليست مشروعة، فالأضحية تكون من المال الحلال.

هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا بعد التعرف كم اعمار الاضاحي من الانعام، إلى جانب توضيح أقوال العلماء في سن الأضحية، وحكم الأضحية، وأيضًا أفضل أنواع الأضاحي، وشروط المضحي.