كم عدد تكبيرات عيد الفطر في الركعة الأولى والثانية

كم عدد تكبيرات عيد الفطر في الركعة الأولى والثانية؟ وهي من المعلومات الدينيّة التي يبحث عنها العديد من المُسلمين، وذلك حتّى يتمكّنوا من تطبيق سُنّة النبي -صلى الله عليه وسلّم- في صلاة عيد الفطر، فقد سنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في العيد التكبير والإكثار منه تعظيمًا وإجلالاً لله رب العالمين، ومن هذه المعطيات سيتم تسليط الضوء من خلال موقع المرجع سيتم على عدد تكبيرات صلاة العيد عند المالكية، كما سيتم بيان وقت صلاة العيد، ومتى يبدأ التكبير في عيد الفطر.

كم عدد تكبيرات عيد الفطر

لا يوجد عددًا محددًا لتكبيرات عيد الفطر، بحيث لم يرد عدد محدد في الكتاب أو السنة النبوية، إذ تعتبر تكبيرات عيد الفطر من السنن التي شرعها الله -سبحانه وتعالى- لعباده، فقد قال -تعالى-: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)[1]، ويُقصد بالتكبير تعظيم الله -سبحانه وتعالى-وتنزيهه عن أي نقص، كما يُعتبر التكبير في عيد الفِطر غير مُقيَّد أي لا يكون بعد الصلوات المفروضة، وذلك باتّفاق المذاهب الأربعة، وإنّما يكون تكبيرًا مُطلَقًا في جميع الأوقات.[2]

عدد تكبيرات صلاة عيد الفطر

تعدّ صلاة عيد الفطر من العبادات التي تميزت بها أمّة محمد -صلى الله عليه وسلم- بعد صيام شهر رمضان الفضيل، كما اختلفوا العلماء بعدد تكبيرات صلاة عيد الفطر، وفيما يلي سيتم بيان الاختلاف بين آرائهم على النحو الآتي:[3]

عدد تكبيرات صلاة العيد عند المالكية

إن صلاة العيد من شعائر الإسلام التي يجتمع فيها المسلمين ويكبرون الله، حيث أنّ المذهب المالكي بيّن أنّ ركعتي صلاة العيد من النوافل وتكبيراتها سنة مؤكدة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، حيث أن التكبيرات في المذهب المالكي تكون قبل القراءة، فقد أوضحوا المالكية بأن عدد التكبيرات في صلاة العيد سبع تكبيراتٍ مع تكبيرة الإحرام في الركعة الأولى وست تكبيرات مع تكبيرة القيام في الركعة الثانية، ويُسنّ أن يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة الأعلى، وسورة الشمس في الركعة الثانية.[3]

شاهد أيضًا: هل تصلي المرأة صلاة العيد في بيتها

وقت تكبيرات عيد الفطر

يعتبر التكبير بأنه سنة مشروعة يقوم بها المسلمون في كل عيد وذلك تعظيماً لله وإجلالا له وحمداً له على نعمه، فقد قال -تعالى-: ( وَلِتُكْمِلُواْ ٱلْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)[1]، كما أنّ هناك حكمة عظيمة من التكبير وتتمثل بتقرّب المسلم من الله بواحدة من السنن اقتداءً بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، حيث يبدأ التكبير لعيد الفطر من غروب شمس آخر يومٍ من رمضان ودخول أول ليلة من ليالي العيد، وذلك بانتهاء شهر رمضان الفضيل، وثبوت رؤية هلال شوال، وينتهي وقت التكبير عند انتهاء صلاة العيد، فإذا أنهى الإمام خطبة عيد الفطر انتهى وقت التكبير.[2]

صيغة تكبيرات العيد

تعدّ أفضل صيغة لتكبيرات العيد أن يقول المسلم “اللهُ أكبر اللهُ أكبر، لا إلهَ إلَّا الله، واللهُ أكبر اللهُ أكبر، ولله الحَمْد” وذلك بحسب مذاهب الفقهاء الأربعة، فقد استدلوا على قولهم لما ثبت عن عبد الله بن مسعود حيث قال: (اللهُ أكبر اللهُ أكبر، لا إلهَ إلَّا الله، واللهُ أكبر اللهُ أكبر، ولله الحَمْد)، كما يمكن أن يزيد المسلم بقول”الله أكبرُ كبيراً، والحمدُ للَّه كثيراً، وسُبْحانَ اللهِ بُكرةً وأصيلاً، لا إلهَ إلا اللهُ، ولا نعبدُ إلا إيَّاه، مخلصين له الدِّينَ ولو كره الكافرون، لا إله إلا اللهُ وحدَهُ، صدَقَ وعده، ونصرَ عبدَه، وهزم الأحزابَ وحده، لا إله إلا الله واللهُ أكبرُ” وذلك ما ثبت عن الإمام الشافعي -رضي الله عنه-.[4]

شاهد أيضًا: عدد تكبيرات صلاة عيد الفطر المبارك

حكمة مشروعية صلاة عيد الفطر

إنّ عيدَ الفطرِ يعدّ هبّةً من الله -عزّ وجلّ- لعبادهِ الصائميّن القانتينَ وذلك بعدَ الانتهاء من صوم شهر رمضانَ المُبارك، ليتمتعّوا بالطيباتِ، ويستقبلوا العيّد بالتكبيّرِ والتهليلِ، ولبسَ الجميلِ منْ الثيّابِ، وأداءِ صلاةَ العيّد، شُكرًا وحَمدًا لله -سبحانهُ وتعالى- على جزيلِ نعمهِ، وعظيمِ فضلهُ، وعلى توفيقهُ إياهم لأذاء عباداتِ شهرِ رمضانَ، وأيضًا إدخال الفرح والسرور على المسلمين، وتعظيم شعائر الله من خلال اجتماع المسلمين في الطرقات والساحات لصلاة العيد.

حكم الجهر بالتكبير في عيد الفطر

يعتبر الجهر في التكبير في تكبيرات يوم عيد الفطر بأنه مشروع بحسب جمهور أهل العلم من المالكية والشافعية والحنابلة، واستدلّوا بما ورد عن نسيبة بنت كعب -رضي الله عنها- أنّها قالت: (كُنَّا نُؤْمَرُ أنْ نَخْرُجَ يَومَ العِيدِ حتَّى نُخْرِجَ البِكْرَ مِن خِدْرِهَا، حتَّى نُخْرِجَ الحُيَّضَ، فَيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ، فيُكَبِّرْنَ بتَكْبِيرِهِمْ، ويَدْعُونَ بدُعَائِهِمْ يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذلكَ اليَومِ وطُهْرَتَهُ)[5]، أما الحنفية بينوا أن التكبير في عيد الفطر ينبغي أن يكون سرًا لأن الثناء على الله يكون في السر لقوله -تعالى-: (وَاذكُر رَبَّكَ في نَفسِكَ تَضَرُّعًا وَخيفَةً وَدونَ الجَهرِ مِنَ القَولِ)[6].

شاهد أيضًا: ماذا نقول بين تكبيرات صلاة العيد