كم كان عمر السيدة زينب في واقعة الطف

كم كان عمر السيدة زينب في واقعة الطف؟ تعتبر معركة الطف واحدة من أكثر المعارك تأثيرًا في تاريخ المسلمين، كما أنها من إحدى المعارك المحزنة في التاريخ الإسلامي؛ نظرًا لأن أحد الطرفين في الحرب كان من أهل بيت الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ولذلك تعدّ من أبرز الأحداث التي كان لها دوراً قويّاً في صياغة طبيعة العلاقة بين السّنة والشّيعة ووجود الخلاف بينهما، ومن هذه المعطيات وفي هذا المقال سيقوم موقع المرجع بتوضيح عمر السيدة زينب في واقعة الطف، وبيان ما هي واقعة الطف.

واقعة الطف

تعتبر من أكثر المعارك تأثيرًا على المسلمين، فقد كان لنتائج هذه الواقعة تأثير كبير أدى إلى انقسام المسلمين إلى طائفتين عظيمتين وهما السنة والشيعة، كما وأصبحت الواقعة بتفاصيلها الدقيقة رمزًا عند الشيعة، ومن أهم المرتكزات الثقافية عندهم، حيثُ إنّ واقعة الطف أو ما يعرف بمعركة كربلاء هي معركة وقعت على ثلاثة أيّام، وانتهت في العاشر من محرّم سنة 61 للهجرة، فقد جرت بين جيش الحسين بن علي وجيش يزيد بن معاوية، فبعد اغتيال علي بن أبي طالب تنازل الحسن لمعاوية عن الخلافة بشرط أن تعود الخلافة لنظام الشّورى، لكنّ معاوية عيّن يزيد وريثاً له بعد وفاته، مما أدى إلى رفض الحسين بن علي والصحابة -رضي الله عنهم- مبايعة يزيد.[1]

كم كان عمر السيدة زينب في واقعة الطف

إنّ السيدة زينب هي ابنة الإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، فقد ذكرت الطائفة الشيعة أنّ عمرها كان ستة وخمسين عامًا في واقعة الطف، ولكن لم يرد في السنة النبوية عمر السيدة زينب في هذه الواقعة، فقد شاركت أخاها الحسين بن علي في واقعة الطف، وكان لها دور بارز في أحداثها، حيثُ إنّ هذه المعركة لها أثر على المسلمين، فقد انتهت بمقتل الحسين -رضي الله عنه-، وكانت من أعظم المصائب الّتي اختبر بها الله -تعالى- المسلمين من عباده، ومن أعظم الفتن الّتي رآها العالم الإسلاميّ.

شاهد أيضًا: متى وصل الحسين الى كربلاء

نسب السيدة زينب

وهي زينب بنتُ علي بن أبي طالب بن عبد المُطّلب الهاشميّة -رضي الله عنها-، حيثُ إنّ أمُها هي فاطمة الزهراء بنت النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-، فزينب هي حفيدة النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، كما تعتبر ثالث أولاد فاطمة الزهراء وعلي بن أبي طالب، ويطلق عليها زينب الكبرى، فهي أختُ الحسن والحُسين سِبْطَيّ الرسول -رضي الله عنهم-، كما أنها إحدى الشخصيات المهمة عند المسلمين، ولها قُدسيَّة خاصة عند الشيعة، بسبب دورها في معركة كربلاء التي قتل فيها أخوها الحسين بن علي بن أبي طالب، وعدد من أهل بيته.[2]

اين كان زوج السيدة زينب في واقعة الطف

لم يذكر في السنة النبوية الشريفة سبب بقاء زوج السيدة زينب وعدم خروجه لواقعة الطف، ولكن أوضحت المصادر الشيعية بأنّ سبب عدم خروج عبد الله بن جعفر أن الإمام الحسين -عليه السلام- أشار عليه بالبقاء لمصالح ما، وتتمثل بعدم نجاح بنو أميّة في إكمال خطّتهم الرامية إلى استئصال شجرة آل الرسول الكريم، وكان من اللازم أن يبقى أحد خلفه في المدينة، حيثُ كان لعبدالله بن جعفر دور مهم في إيصال مظلومية الإمام الحسين -عليه السلام-، كما أن هناك عدة أقوال توضح بأن كان مريضا آنذاك.[3]

شاهد أيضًا: من هو زوج السيدة زينب عليها السلام

سبب وفاة السيدة زينب عليها السلام

توفيت السيدة زينب في العام 62هـ أي بعد مقتل أخيها الحسين -عليه السلام- أخوها بعام واحد، وقد حزنت عليه حزنًا كبيرًا، فقد أكملت الطريق الذي شقّه الحسين، حيثُ كان لها الأثر البليغ في خروج الكثير عن بيعة يزيد، ثمّ أخرجوا زينب -عليها السلام- من المدينة وتوجهت مع زوجها عبد الله بن جعفر إلى الشام، حيث كان عبد الله يملك أرضاً فيه، وبعد أن بقيت فيه مدة من الزمن انتقلت إلى جوار ربّها يوم الأحد 15 رجب من عام 62هـ، ودفنت في قرية رواية في غوطة دمشق بحسب القول المشهور.

في نهاية مقال بعنوان كم كان عمر السيدة زينب في واقعة الطف، حيث تعرفنا على عمر السيدة زينب شقيقة الإمام الحسين بن علي -عليه السلام- عند أهل الشيعة، وتعرفنا على واقعة الطف وسببها، كما تمّ بيان نسب السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب، ومعرفة سبب وفاتها.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *