كيفية التعامل مع الزوجة العنيدة والعصبية

كيفية التعامل مع الزوجة العنيدة والعصبية أمر يهم كل رجل يعاني من هذه المشكلة مع زوجته، فالزوجة لا بد وأن تكون سكن وأمان لزوجها تعامله بلطف ورقة وهدوء وتخفف أحمال الحياة من عليه لكن في بعض الأحيان تحدث مشكلة بين الزوجين حينما تتخلى الزوجة عن دورها في التخفيف عن زوجها وتتحول لتصبح سببًا من الأسباب التي تنكد عليه حياته وتؤذيه ويكون هذا الأذى عن طريق المعاندة ورفض أوامر الزوج وتعلية الزوجة صوتها على صوته وفي هذا المقال يوضح موقع المرجع كل ما يخص مشكلة الزوجة العنيدة من كافة جوانبها من حيث أسبابها وطريقة التعامل معه.

نبذة عن شخصية المرأة بشكل عام

عادة لا تتطابق شخصيات النساء فكل امرأة لها ما يميزها عن غيرها سواء من الخصائص الشكلية أو النفسية وتلك الصفات هي ما تحدد مميزات المرأة وعيوبها التي قد تزعج زوجها وتوجد العديد من الخصائص التي يمكن أن تؤثر في شخصية المرأة وهي:

الخصائص الجينية

مما لا شك فيه أن جينات الإنسان تؤثر كثيرًا في شخصيته فهي تحدد سماته الشكلية التي تعد من أهم العوامل التي تحدد كيفية تعامل الآخرين معه كما أنها في أحيان كثيرة تحدد ذكاؤه ومواهبه التي يمكن أن تدفعه في طرق مختلفة في الحياة فبالتأكيد شخصية المرأة المتعلمة تختلف كثيرًا عن شخصية المرأة التي فشلت في تحصيل العلم على المستوى الدراسي والثقافي كما أن شخصية المرأة الذكية تختلف عن شخصية المرأة محدودة الإمكانيات العقلية.

الخصائص الشكلية

تحدد خصائص المرأة الشكلية العديد من الأمور التي تبنى عليها شخصيتها فيما بعد فمثلًا إذا كانت الفتاة جميلة جدًا وسمعت عبارات الإطراء الشديد من صغرها فهذا قد يكسبها مع تكرره طوال حياتها صفة الغرور بينما إذا كانت شديدة القبح قد يؤدي ذلك إلى كسر شخصيتها وشعورها بالكره لذاتها لكن لا تعتبر هذه القاعدة قاعدة عامة فقد توجد العديد من النساء اللواتي تشعرن بالدونية برغم جمالهن والعديد من النساء الأخريات المتكبرات مع قبحهن فما سبق من القول يعد مجرد قاعدة شائعة يوجد لها الكثير من الاستثناءات.

الخصائص البيئية

تؤثر البيئة التي تنشأ فيها النساء في طبيعتهن الشخصية بصورة كبيرة وتنقسم البيئة التي تنشأ فيها المرأة إلى نوعين من أنواع البيئة هما:

• بيئة داخلية “الأسرة”: وهي أول ما تتأثر به المرأة في طفولتها ولها دخل كبير في تشكيل شخصيتها عن طريق تأثرها بالأب والأم وتوجيهاتهما لها فقد تكتسب المرأة العديد من الصفات السيئة مثل العناد وسرعة الغضب والسلوكيات السيئة من والدتها أو والدها بينما إذا كان المنزل يسوده الود والاحترام بين أفراده فقلما تكتسب المرأة التي خرجت منه صفات سيئة مثل العناد والعصبية.
• بيئة خارجية “خارج المنزل”: تشمل بيئة خارج المنزل المدرسة والنادي والأصدقاء فكل هذه الأماكن تؤثر في شخصية المرأة منذ طفولتها بما تزرعه فيها من أفكار وسلوكيات.

أسباب العناد والعصبية عند الزوجة

الزواج مؤسسة كاملة تقوم على الود والتراحم بين الرجل وزوجته فهو مصدر للأمان بينما هي مصدر للحنان وأي محاولة للتغيير في هذه القاعدة كافية لقلب الموازين وهدم الحياة الزوجية لذلك تعتبر مشكلة عناد الزوجة واحدة من أكبر المشكلات التي تهدد منظومة الزواج في العصر الحالي وفيما يلي نورد أسباب عناد الزوجة وهي:

شعور الزوجة بالتوتر

يعد سبب عناد الكثير من الزوجات هو شعورهن بالتوتر طوال الوقت فهن يعتبرن أي تصرف يصدر من أزواجهن وكأنه بمثابة تحدي صارخ لمساحتهن الشخصية وهذا التوتر قد يكون سببه الأول هو عدم شعور الزوجة بالأمان مع زوجها كما قد يكون سببه هو شعورها بالاضطهاد سواء أكانت أسباب هذا الشعور حقيقية أم لا ومن ثم تبدأ في إسقاط كل مشاكلها ومشاعرها السلبية على تصرفات زوجها فتعاند معه وتنتابها العصبية تجاه تصرفاته.

انعدام التواصل بين الزوجين

قد يكون عناد الزوجة ناتجًا عن شعورها بعدم أهميتها في حياة زوجها فهو لا يستمع لها ولا يأخذ برأيها حتى لو استمع له مما يجعلها تشعر وكأنه يطعنها في كرامتها بصورة ما فتحاول العِناد معه حتى ترد كرامتها وتقنعه بوجودها وقدرتها على أخذ موقف حتى ولو لم يكن الزوج مقتنعًا به.

عدم قدرة الزوجة على التعبير عن نفسها

قد يكون سبب عناد الزوجة هو عدم قدرتها على التحاور مع زوجها سواء لضعفها كلاميًا وتفوقه عليها من حيث القدرة على عرض الحجة أم كان السبب هو عدم فهم الزوج لها فتبدأ في التعبير عن نفسها بصورة أخرى هي العناد والعصبية حتى تجذب اهتمام الزوج لها أو قد يكون السبب هو شعورها بالغبن والظلم نتيجة لعدم قدرتها على توضيح وجهة نظرها مما يدفعها لمحاولة فرض آرائها بالقوة عن طريق العناد والعصبية الموجهين تجاه الزوج وتصرفاته.

شاهد أيضًا: كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر السنة والنصف

الخلل في تربية الزوجة

يعد وجود خلل في تربية الزوجة واحدًا من أهم الأسباب التي قد تدفع الزوجة إلى العناد مع زوجها وينقسم الخلل في تربية الزوجة إلى قسمين هما:

• التدليل الزائد: قد يكون السبب في عناد الزوجة هو اعتيادها منذ الصغر على أن يتم تنفيذ طلباتها إذا ألحت في الطلب وأظهرت العناد والغضب فبعض الآباء قد يعمدون إلى تنفيذ طلبات أولادهم عند إكثارهم من البكاء أو إظهار العناد أو العصبية مما يثبت في ذهن هؤلاء الأطفال أن العناد والعصبية حلًا للمشاكل وطرق مثلى لأخذ ما يريدونه.
• تقليد الأبوين: أحيانًا ما يرجع عناد الزوجة إلى تقليدها لأحد أبويها سواء أكان هذا الشخص هو الأب أو الأم فإذا كان أحدهما عصبيًا أو عنيدًا أو متسلطًا فقد يكون هذا هو سبب عناد الزوجة حيث إن الأبناء أحيانًا كثيرة ما يقومون بتقليد أباءهم بغير وعي منهم لهذا التقليد مما يسبب لهم الكثير من المشاكل فيما بعد مع أزواجهم.

قسوة الزوج على الزوجة

قديمًا كان كبار السن يقولون كثرة الحُزن تُعلم البكاء وتعني هذه الحكمة أن أي أمر يزيد عن حده فهو حتمًا سيؤدي إلى نشوء سلوك جديد لم يكن موجود لدى الشخص لذلك فقسوة الزوج على الزوجة قد تدفعها للعناد مع زوجها وممارسة ضروب العصبية معه رغبة منها في الانتقام لكرامتها المهدرة والقسوة قد تكون بالقول كتعمد توجيه الكلام السيئ أو القاسي للزوجة أغلب الوقت كما قد تكون تلك القسوة أيضًا بالفعل كضرب الزوجة أو إجبارها على فعل أمور ترفضها.

شعور الزوجة بالنقص

أحيانًا يتسبب الشعور بالنقص لدى الرجال والنساء في أن يتصرفوا بعدوانية مع الأشخاص الآخرين سواء أكان هؤلاء الأشخاص من الأقارب أم الأصدقاء أو حتى الزوج فقد تقوم الزوجة بالعناد أمام زوجة رغبة منها في أن تشعره بقوتها ومحاولة منها لتخويفه حتى تردعه عن التفكير في عصيان أوامرها وتجاهلها بسبب كونها تشعر أساسًا بالنقص أمامه وبعدم احترامه لها لشخصها فتلجأ لمحاولة إزعاجه حتي يحترمها خوفًا منها لا حبًا فيها.

رفض الزوجة لسلوكيات زوجها

رفض الزوجة لتصرفات زوجها وسلوكياته كثيرًا ما يكون السبب الأول في عنادها معه ففي بعض الأحيان يختلط استبداد الزوج برأيه مع سوء سلوكه ويرفض الاستماع لزوجته التي تحاول نصحه كثيرًا فتحاول الزوجة بالمقابل أن تنفذ آراءها غصبًا عن زوجها عن طريق العناد معه وإجباره على تنفيذ ما تقول حتى تضمن السلامة لها وله ولأودهما من تهور سلوكيات الزوج وطيشه.

كيفية التعامل مع الزوجة العنيدة والعصبية

يبحث الكثير من الرجال عن طرق للتعامل مع زوجاتهم اللاتي يتميزن بالعصبية والعناد نظرًا لعدم تقبلهم لمثل تلك التصرفات من زوجاتهم مع خوفهم من تطليقهن وتشريد الأسرة والأطفال فيصبح الحل الوحيد أمام هؤلاء الرجال هو محاولة تقويم زوجاتهن وإيجاد طرق للتعامل معهن وفيما يلي نورد الطرق الناجحة للتعامل مع الزوجة العنيدة والعصبية:[1]

الابتعاد عن معارضة الزوجة صراحة

أهم طريقة من طرق التعامل مع الزوجة العنيدة والعصبية هي الهدوء التام في التعامل معها ومحاولة تنفيذ أغلب ما تطلبه إذا لم يكن فيه ضرر للزوج ولا أهله ولا أبناؤه ثم يتحاور مع زوجته بهدوء ويقوم بتوضيح وجهة نظره لها فتلك الطريقة من شأنها أن تكسر عناد الزوجة إذا كان عنادها بسبب شعورها بعدم الثقة بالنفس أو الاضطهاد أو غير ذلك من الأسباب الأخرى المبنية على شعور الزوجة بالظلم فحينها ستشعر الزوجة بعدم تعسف زوجها في رفض تنفيذ كلامها أو آراءها إنما هو فقط يرفض ما يراه خاطئًا.

إيجاد لغة للتحاور مع الزوجة

على الزوج أن يعمل على إيجاد نقاشات تجمع بينه وبين زوجته بعيدًا عن الكلام فيما يريده هو وما تريده هي حيث إن من شأن النقاش بينهما أن يقربهما من بعضهما البعض ويقرب وجهات نظرهم أيضًا كما أنه يدربهم على الاستماع لبعضهما وعدم الثورة عند أية بادرة لاختلاف الرأي خصوصًا من قِبل الزوجة التي ستشعر باهتمام زوجها بها.

تشجيع الزوجة على ملء أوقات فراغها

بعض الزوجات يتصرفن بعناد مع أزواجهن نتيجة لشعورهن بالفراغ وعدم وجود أي شيء يشغلهن في حياتهن فيبدأن في اختراع الأسباب للشجار مع أزواجهن حتى يشعرن بأنهن صاحبات قضايا يدافعن عنها وكنوع من تغيير رتابة الحياة لذلك على الزوج أن يقوم بدفع زوجته لتكوين صداقات مع نساء أخريات كما أنه سيكون من المفيد لها أن تقوم بشغل وقتها باختيار هواية تمارسها خاصة إذا كانت ربة منزل فتلك الهواية ستساعدها بصورة كبيرة على تفريغ طاقتها.

عدم التحدث مع الزوجة وهي غاضبة

من أهم الطرق التي يستطيع بها الزوج أن يتغلب على عناد زوجته استخدام الهدوء فأحيانًا كثيرة ما تكون الزوجة شديدة العصبية والزوج مثلها وفي مثل تلك الحالة عند نقاشهما سويًا يبدآن في التراشق بالكلمات مما يجعل تراجع كلًا منهما عما قاله مستحيلًا لذلك ففي أحيان كثيرة يكون الحل هو عدم التكلم مع الزوجة حتى ترجع إلى هدوئها ثم النقاش معها فهذا من شأنه إيجاد حل لمشاكل الزوجين ومساعدة الزوجة على إعادة التفكير في تصرفاتها وأفعالها.

شاهد أيضًا: كيف ترضي شخص زعلان

عدم القسوة على الزوجة ومعاملتها بلطف

على الزوج الذي يرغب بتقويم سلوك زوجته السيئ أن يكون لطيفًا معها ففي بعض الحالات يحاول الزوج تقويم زوجته عن طريق إيذاءها لفظيًا وفي أحيان أخرى بدنيًا مما يتسبب في زيادة عنف الزوجة والحقيقة أن أفضل طريقة لتقويم الزوجة هي التقرب منها وأفضل طريقة يتقرب بها الزوج من زوجته هي الثناء عليها ومغازلتها كثيرًا وإظهار حبه لها مما سيجعلها أكثر حرصًا على إرضائه والحفاظ على بيتها.

اعتراف الزوج بأخطائه

بعض الأزواج يرون أنهم منزهون عن الاعتراف بأخطائهم مما يجعل زوجاتهن يشعرن بالظلم وبعدم القدرة على أخذ حقهن فيبدأن باستعمال نفس الطريقة وهي طريقة العناد وعدم الاعتراف بالخطأ لمجابهة عناد الزوج فحينها تكون أفضل طريقة هي قيام الزوج بالتغيير من نفسه واعترافه بأخطائه حتى تقوم زوجته أيضًا بالاعتراف بأخطائها.

محاولة دعم الزوجة في مسؤولياتها

تحمل الزوجات عادة همًا ثقيلًا حتى لو كن ربات منزل فبين نظافة البيت وإسعاد الزوج والأولاد وتعليمهم وتدريباتهم الرياضية والتنظيمات الاجتماعية والأسرية تشعر الكثير من الزوجات بالضغط الشديد ويغضبهن انعدام المساعدة من جهة الزوج لذلك فأفضل حل لهذا الأمر هو مساندة الزوج لزوجته عاطفيًا ومحاولة القيام ببعض مهامها مثل متابعة مذاكرة الأبناء أو توصيلهم لتدريباتهم الرياضية حتى لا تشعر الزوجة بكونها وحيدة وبعدم اهتمام أي شخص بها فتسيء التصرف لكونها تحت ضغط دائم.

تأديب الزوجة العنيدة

هناك عدة طرق لتأديب الزوجة العنيدة إذا لم يفلح معها اللطف والاهتمام وحل المشاكل بالمنطق ويكون تقويم الزوجة بتأديبها عندما تكون المشكلة جزءًا من تربية الزوجة ومغروسة في ثنايا شخصيتها فحينها قد يضطر الزوج إلى اللجوء لتأديبها والتأديب هنا لا يُعنى به الضرب أو الإيذاء البدني فهو عمل لا أخلاقي وقد نهى عنه ديننا الحنيف إنما يقصد بالتأديب عقاب الزوجة على أخطائها بصورة لا تنفرها من زوجها ونوضح هذا في السطور التالية:[2]

طرق تأديب الزوجة

هناك العديد من الطرق التي يمكن للزوج استعمالها لتأديب زوجته وهي:

• اللوم والعتاب: على الزوج أن يقوم بلوم وعتاب زوجته بلهجة حادة ويؤكد على رفضه لتصرفاتها ويطلب منها عدم تكرارها مرة أخرى مع التأكيد على عدم التهاون مع مثل تلك التصرفات إذا تم تكريرها.
• الخصام: إذا قامت الزوجة بتكرير تصرفاتها التي تزعج الزوج فيمكن له أن يخاصمها ولا يعنى بالخصام هنا عدم التحدث فقط وإنما أيضًا يهجر فراشها وطعامها أي أن يغيب عنها بالكامل بجسده وروحه.
• حرمانها من بعض رفاهياتها: بعض الزوجات لا يشعرن بقيمة أزواجهن ولا تعبهم من أجلهن لذلك فإن عدم تنفيذ بعض الطلبات التي تعد من رفاهيات الزوجة قد يجعلها تراجع نفسها وتتساءل عن السبب الذي أدى لتغير زوجها معها.

شاهد أيضًا: متى يكون الطلاق واجب

متى ينتهي التأديب

في الواقع يجب ألا يستمر تأديب الزوجة طويلًا حتى لا يؤدي إلى تسرب الجفاء إلى علاقة الزوج بزوجته لذلك فإن التأديب ينتهي في إحدى حالتين وهما:

• اعتذار الزوجة: يجب على الزوج أن يقوم بوقف العقاب بمجرد أن تعتذر له زوجته حتى يشجعها على الاعتراف بخطئها والتحسين من ذاتها.
• نقاش الزوج معها: أحيانًا ما يأخذ الزوجة الغرور ويمنعها من التحدث مع زوجها بعد مخاصمته لها ففي تلك الحالة على الزوج أن يناديها ويتناقش معها بهدوء حول خطئها ويقنعها به ويطلب منها برجاحة عقل عدم تكريره مرة أخرى حتى لا يطول الخصام بينه وبين زوجته.

 شاهد أيضًا: كيفية التعامل مع الزوجة الناشز

الزواج هو الصلة التي وضعها الله بين الرجل والمرأة ليكمل كل منهما شريكه فالرجل يمتلك بعض الصفات التي يخسر رجولته بالتخلي عنها وكذلك المرأة تخسر أنوثتها لو حاولت التخلي عن حنانها ورقتها وقد وضحنا في هذا المقال كيفية التعامل مع الزوجة العنيدة والعصبية حتى يستطيع كل زوج أن يفهم أسباب تعامل زوجته بعصبية وعناد وكيف يحل تلك المشكلة ويحمي بيته من الانهيار.