معلومات عن المسجد الأقصى للاطفال

معلومات عن المسجد الأقصى للاطفال وهو المسجد الذي يتواجد في دولة فلسطين، ويمتلك أهمية كبيرة بالنسبة للمسلمين جميعهم، ولكن يخلط الكثير من الناس بينه وبين مسجد قبة الصخرة، لذلك يحاول الآباء توضيح الفرق بينهم للأطفال من خلال ذكر مجموعة من المعلومات التي تساهم في التعرف عليه، لذا، فإنه من خلال موقع المرجع سوف نعرض معلومات عن المسجد الأقصى للأطفال.

ما هو المسجد الأقصى

إن المسجد الأقصى هو ثالث الأماكن الإسلامية المقدسة، والذي يتواجد في مدينة القدس، فهو أولى القبلتين، كما أنه ثالث الحرمين الشريفين، حيث إنه يتواجد داخل الحرم القدسي، بالإضافة إلى ذكره في كتاب الله تعالى بسورة الإسراء، إذ قال الله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}[1].[2]

شاهد أيضًا: من الذي بنى المسجد الأقصى؟

معلومات عن المسجد الأقصى للاطفال

دائمًا ما يسمع الأطفال عبارة (القدس عربية) أو (القدس عاصمة فلسطين)، ولكنهم لا يستطيعون التوصل إلى المعنى المقصود من هاتين العبارتين، حيث إن قصة مدينة القدس تصل جذورها إلى آلاف السنين، ولتوضيع مجموعة من المعلومات عن المسجد الأقصى للأطفال يمكن الاطلاع على ما يلي:

  • تصل مساحته إلى حوالي 144 ألف متر مربع.
  • هاجر النبي إبراهيم عليه السلام إلى مدينة القدس، وهناك سكنت ذريته من ابنه النبي إسحاق عليه السلام.
  • تم احتلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس بسبب وعد، يُعرف باسم (بلفور) في عام 1917م، والذي نتج عنه إعلان أن فلسطين وطن قومي لليهود على أساس تأييد بريطانيا.
  • بناء المسجد الأقصى كان بعد مرور 40 عامًا على بناء البيت الحرام، حيث إنه ثاني أقدم بيت لعبادة الله سبحانه وتعالى على وجه الأرض.
  • قام صلاح الدين الأيوبي بإعادة فتح مدينة القدس، ومن ثم أعطى الحرية لكافة الناس بممارسة شعائر الأديان المختلفة، وذلك بعد حملات الاحتلال الصليبي، والتي أدت إلى منع مسيحي الشرق من ممارسة شعائرهم فيها.
  • لقد أصدر الخليفة عمر بن الخطاب أمره ببناء المصلى الرئيسي، والذي سوف يكون موضع الصلاة الأساسي في المسجد الأقصى، وهو الموقع الخاص بالجامع القبلي في يومنا هذا، وكذلك، فإن المسجد في عهده كان بمثابة بناء خشبي يستوعب قرابة الألف شخص، واستمر على حاله حتى عصر الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان.
  • عمل الخليفة معاوية بن أبي سفيان على تحديث بناء المسجد القبلي الواقع داخل المسجد الأقصى، ولذلك، قام بجعله من الحجر وليس الخشب، إلى جانب توسيعه ليستوعب ما يقرب من 3 آلاف شخص.

معلومات عن المسجد الأقصى للاطفال 1

تاريخ بناء المسجد الأقصى

من المرجح أن أول من قام ببناء المسجد الأقصى هو النبي آدم عليه السلام، حيث عمل على تخطيط حدوده بعد مرور أربعين عامًا من إرسائه لقواعد البيت الحرام، وهو ما كان بأمر من الله عز وجل، ولم يكن هناك أي كنيسة أو معبد قبله، إضافةً إلى أن عمليات التعمير والبناء توالت على المسجد الحرام، ومن ثم على الأقصى، إذ عمل النبي إبراهيم عليه السلام على تعميره قرابة عام 2000 ق.م، ومن بعده استلم تشييده ولداه إسحاق ويعقوب عليهما السلام، وكذلك فقد جدد بناءه سيدنا سليمان عليه السلام حوالي عام 1000 ق.م.[3]

تسميات المسجد الأقصى

قد تم إطلاق العديد من الأسماء على المسجد الأقصى، ولكن يوجد ثلاثة هم الأكثر شيوعًا من بينهم، كما في الآتي:[2]

  • المسجد الأقصى: وكلمة (الأقصى) تدل على (الأبعد)، وقد تم تسميته بهذا الاسم لبعد المسافة بينه وبين المسجد الحرام، بجانب كونه أبعد مسجداً على الأرض عن أهل مكة، حيث كان هذا الاسم تبعًا لما ذُكر في القرآن الكريم والعقيدة الإسلامية.
  • البيت المُقَدس: كما أن (المقدّس) تشير إلى المطهر والمبارك، إذ قام علماء المسلمين بذكره في الكثير من المؤلفات، وأيضًا الشعراء، حيث قال الإمام ابن حجر العسقلاني في شعره التالي:

إلى البيت المقدّس قد أتينا      حِنان الخُلد نُزُلاً من كريم

  • بيت المَقْدس: وهو المسمى الذي كان معروفًا قبل إطلاق عليه اسم (المسجد الأقصى) في القرآن الكريم، وذلك الاسم هو المذكور في غالبية الأحاديث الشريفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن هذا ما قاله يوم الإسراء والمعراج: “ثم دخلت أنا وجبريل عليه السلام بيت المقدس فصلى كل واحد منا ركعتين”[4].

شاهد أيضًا: ما لون قبة المسجد الأقصى

معالم المسجد الأقصى

يتضمن المسجد الأقصى على مجموعة من المعالم المختلفة، هي: المصليات، المآذن، القباب، الأبواب، وغيرها الكثير من المعالم الأخرى، كما يشتمل على المصليات المسقوفة، والتي يصل عددها إلى سبعة مصليات، ويمكن فيما يلي ذكر بعضًا من معالم المسجد الأقصى:[2]

  • المصليات: يتشكل المسجد الأقصى من عدد سبعة مصليات أو مساجد، والتي تتعمد على مجموعة من القاعات الصغيرة الإضافية، وذلك من الناحية الغربية والشرقية الواقعة في الجزء الجنوبي منه، علاوةً على أنه كان هناك 121 نافذة مصنوعة من الزجاج الملون في المسجد، بدايةً من عصري الخلافة العباسية والفاطمية.
  • واجهة المسجد: بُنيت واجهة المسجد خلال عام 1065م، وذلك تبعًا للتعليمات التي أصدرها الخليفة الفاطمي (المستنصر بالله)، بالإضافة إلى الدرابزين (البهو) المتشكل من عدة ممرات وأعمدة صغيرة.
  • الشرفة: الشرفة تتواجد في الجهة العلوية من الواجهة، وكذلك يتم رؤية الخلجان المركزية من الشرفة، حيث إنها تعود للفترة التي تواجد فيها فرسان الهيكل خلال الحملة الصليبية الأولى، بينما الشرفة ذاتها، قد أصدر أمره ببنائها (المعظم ابن العادل أبو بكر بن أيوب)، وهو أخ صلاح الدين الأيوبي، وهذا في عام 1217م.
  • القباب: يتضمن المسجد الأقصى على مجموعة من القباب الرائعة، والتي تعتبر من أشهر معالمه، إلى جانب كونها واحدة من التحف الإسلامية القديمة، وأيضًا الأجمل من بينها، إضافةً إلى كونها تمنحه جوًا من القدسية.
  • أبواب المسجد الأقصى: يشتمل المسجد الأقصى على خمسة عشر بابًا، من بينها ما هو مفتوح في وقتنا هذا، وتصل إلى عشرة أبواب، بينما المتبقية أصبحت مغلقة منذ فترة طويلة، وذلك للعديد من الأسباب المختلفة، ويجدر ذكر أن كافة الأبواب المفتوحة تقع في الناحية الشمالية والغربية من المسجد، كما أنها في ذات الوقت تتواجد داخل أسوار المسجد الأقصى.

حريق المسجد الأقصى

لقد تعرض الجامع القبلي للكثير من الاعتداءات القوية، وذلك مع الفترة التي بدأت فيها اعتداءات فترة الاحتلال البريطاني، إلى جانب سقوط مدينة القدس نفسها في قبضة جيش الاحتلال الصّهيوني، بينما كان الحريق الأسوأ من بينهم والأشهر ما وقع في تاريخ 8/ 6/ 1389هـ، الموافق 21/ أغسطس/ 1969م، بواسطة الأسترالي (دينيس مايكل روهان)، وعندها تم حرق منبر (نور الدين زنكي)، والذي طلب إنشاءه خلال احتلال الصليبيين لمدينة القدس، حيث امتد الحريق ليتضمن على غالبية الأروقة الشرقية الثلاثة، إضافةً إلى السقف الخشبي الذي اشتمل عليه.[3]

المسجد الأقصى في الإسلام

لقد كان المسجد الأقصى هو القبلة الأولى للمسلمين، بجانب كونه قبلة يهود يثرب، بينما الله سبحانه وتعالى أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتحويل القبلة إلى المسجد الحرام، وهذا ما ذُكر في كتابه العزيز: “قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ۗ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ”[5].[2]

وقد ذُكر للمسلمين في العديد من الأحاديث الشريفة، الواردة عن نبي الله محمد عليه الصلاة، حيث تحدث عن الكثير من أهمية المسجد الأقصى وفضائله، ومن هذه الأحاديث الشريفة نجد الآتي:

  • عن أم سلمة، أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: {من أَهَلَّ بعمرةٍ من (بيتِ المقدسِ) غُفِرَ له}.[6]
  • عن أبي سعيد الخدري، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إلى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِي هذا، وَمَسْجِدِ الحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الأقْصَى}[7].

المسجد الأقصى في الإسلام

شاهد أيضًا: ما هو اول مسجد وضع في الارض

حفريات المسجد الأقصى

أثناء الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس الشرقية، وذلك خلال حرب 1967م، عملت على تأسيس العديد من الحفريات في الخارج من ساحات المسجد الأقصى، أو ما عُرف باسم (جبل الهيكل)، كما أنه في عام 1970م، شرعت السلطات الإسرائيلية في مجموعة مكثفة من الحفريات خارج الأسوار، في نقاط قريبة من المسجد على جانبيه الغربي والجنوبي وتجدر الإشارة إلى أن الفلسطينيين اعتقدوا أن الكثير من الأنفاق تم حفرها في أسفل المسجد الأقصى، بهدف تقويض أساساته، ولكن أصدرت القوات الإسرائيلية نفيًا لذلك، بالإضافة إلى زعمهم أن الحفريات الأقرب إلى المسجد، كانت على بعد ما يقرب من 70 متراً إلى الجنوب منه، وكذلك عمل الإسرائيليين على حفر نفق في موضع قريب من الجهة الغربية للمسجد عام 1984.[2]

في نهاية مقالنا نكون قد تعرفنا على ما هو المسجد الأقصى، كما عرضنا معلومات عن المسجد الأقصى للاطفال، وتاريخ بناء المسجد الأقصى، إلى جانب تسميات المسجد الأقصى، ومعالم المسجد الأقصى، وأيضًا ذكرنا حريق المسجد الأقصى، المسجد الأقصى في الإسلام، وحفريات المسجد الأقصى.

المراجع

  1. سورة الإسراء , الآية 1
  2. marefa.org , المسجد الأقصى , 28/02/2022
  3. alukah.net , المسجد الأقصى في ضوء الواقع التاريخي والافتراء الصهيوني , 28/02/2022
  4. دلائل النبوة , البيهقي، أبو سعيد الخدري، 2/390، أمثل إسنادا
  5. سورة البقرة , الآية 144
  6. ضعيف الترغيب , الألباني، أم سلمة أم المؤمنين، 719، ضعيف
  7. صحيح مسلم , مسلم، أبو هريرة، 1397، [صحيح]

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *