معلومات عن تاريخ الوقايه من الامراض

إن وجود معلومات عن تاريخ الوقايه من الامراض، يفيد في تثقيف الفرد، وبيان مدى أهمية الوقاية من الأمراض، مما يعين الفرد، على الالتزام بالإجراءات الوقائية، والحرص على تطبيقها، ويقدم موقع المرجع، في هذا المقال، تعريفًا بالوقاية من الأمراض، مع ذكر أهم اللحظات التاريخية، في مسيرة الطب الوقائي، بالإضافة إلى ذكر بعض طرق، الوقاية من الأمراض المعدية، وطرق أخرى، للوقاية من الأمراض المزمنة؛ وذلك بهدف توجيه الأفراد إلى ما فيه نفعهم، وسلامة صحة أجسادهم، وعافيتهم من كل داء، بإذن الله تعالى.

الوقاية من الامراض

تعرف الوقاية من الأمراض؛ على أنه إجراء يتم من خلاله علاج الأفراد، ولا سيما أولئك الذين لديهم، عوامل خطر للإصابة بمرض ما، ويهدف هذا الإجراء، إلى منع حدوث المرض، وعادة ما يبدأ العلاج، إما قبل ظهور علامات المرض وأعراضه، أو بعد ظهورها بفترة وجيزة[1]، ويشير الطب الوقائي، إلى الجهود الموجهة نحو الوقاية من المرض، سواء أكان ذلك، على مستوى المجتمع ككل؛ والذي يعد جزءًا هامًا، مما يسمى على نطاق واسع، بالصحة العامة، أو كان على مستوى الفرد[2]، ومما يشمله هذا العلاج، ما يأتي:[1]

  • تثقيف المريض.
  • تعديل نمط الحياة.
  • الأدوية.

شاهد أيضًا: المرض هو حالة غير طبيعية تصيب الجسم البشري

معلومات عن تاريخ الوقايه من الامراض

إن الحديث عن تاريخ الوقاية من الأمراض، قد يطول بعض الشيء، إلا أنه بالإمكان إجمال أهم ما حدث، عبر التاريخ، بهذا الشأن، في النقاط الآتية:[2]

  • في القرن الخامس قبل الميلاد، صنف الطبيب اليوناني أبقراط، أسباب المرض إلى؛ تلك المتعلقة بالمواسم والمناخ والظروف الخارجية، وتلك المتعلقة بالأسباب الشخصية، مثل؛ الطعام غير المنتظم، وممارسة الرياضة، وعادات الفرد.
  • خلال العصور الوسطى، تم تجاهل مبادئ الطب الوقائي، على الرغم من ويلات الجذام والطاعون.
  • مع عصر النهضة، جاء التعلم الجديد، الذي أحدث ثورة في محتوى الطب بأكمله، ولاحظ الممارسون مرة أخرى، علاقة الفصول، والظروف البيئية، والاتصال الشخصي، بحدوث المرض.
  • بالتزامن مع نمو المعرفة الطبية، كانت هناك حركة تجريبية للوقاية العملية؛ فعلى سبيل المثال: في عام 1443، جاء أول أمر بخصوص الطاعون، والذي يوصي؛ بالحجر الصحي، والتطهير.
  • في منتصف القرن السابع عشر، تم وضع أساس علم الأوبئة.
  •  في عام 1798، تم تقديم التطعيم.
  • تميزت السنوات الأولى، والمتوسطة، من القرن التاسع عشر، بالاكتشافات في نقل الأمراض المعدية، مثل؛ التيفوس والكوليرا وحمى التيفوئيد، وفي نفس الفترة، تم إيلاء اهتمام متزايد، بمشاكل النظافة والتغذية.
  • في منتصف القرن التاسع عشر، افتتح العصر الحديث في الطب الوقائي، وذلك مع اكتشاف لويس، لدور الميكروبات الحية بالتسبب للعدوى، وقرب نهاية القرن، تم تأكيد مبدأ انتقال الأمراض، عن طريق الحشرات.
  • بعد عام 1900، كان هناك العديد من التطورات، في الطب الوقائي، غير تلك المتعلقة بالأمراض المعدية.
  • تضمنت التطورات الأخرى في القرن العشرين، في الطب الوقائي، اعترافًا أوسع، بالعوامل النفسية، فيما يتعلق بالصحة الكلية، والتقنيات الجراحية الجديدة، وطرق التخدير الجديدة، وأبحاث الجينات.

شاهد أيضًا: أول طبيب سعودي يمارس مهنة الطب في السعودية

الوقاية من الإصابة بالامراض المعدية

تحدث الأمراض المعدية، بسبب تلامس الفرد، مع كائنات مجهرية، وحيث يتم تمرير أمراض معدية معينة، بطرق محددة، فإن هناك خطوات أساسية، يمكن اتخاذها لبقاء الفرد، بصحة جيدة، وتقليل خطر إصابته، بأي مرض معدي ونشره، ومن هذه الخطوات ما يأتي:[3]

  • أخذ المطاعيم: وذلك بأن يحافظ الفرد، على أخذ المطاعيم، وتحديثها باستمرار، واتباع التعليمات الخاصة بها، وحسب الفئة العمرية، وفي حال الرغبة بالسفر، على مستوى دولي، فينصح بأخذ جميع المطاعيم الموصى بها.
  • استخدام الأدوية بشكل صحيح: كاستخدام المضاد الحيوي، وفق ما يوصي به الطبيب، وإكمال العلاج بالكامل، مع تجنب أخذها من تلقاء النفس؛ دون مشورة الطبيب، وتجنب مشاركتها مع العائلة والأفراد الآخرين، وكذلك استخدام الأدوية الوقائية من السفر.
  • المحافظة على النظافة: بالإكثار من غسل الأيدي، ولا سيما في مواسم الانفلونزا، ونزلات البرد، مع انتباه الفرد لما يأكله، وإعداد الطعام بعناية.
  • حماية النفس من حاملي الأمراض: ويشمل هذا الأمر العديد من الخطوات، بما في ذلك:
    • الحذر من جميع الحيوانات، البرية والداجنة، الموجودة في المحيط، والغير مألوفة بالنسبة للفرد.
    • عند التعرض لعضة حيوان ما، فلا بد من تنظيف الجلد بالماء والصابون، وطلب الرعاية الصحية على الفور.
    • تجنب الأماكن التي يوجد بها القراد.
    • حماية النفس من البعوض.
    • بقاء الفرد متيقظًا، لتهديدات الأمراض، عند السفر، أو زيارة الأماكن الغير متطورة.
    • عدم شرب المياه، الغير معالجة، أثناء التنزه أو التخييم، وفي حال بدا على الفرد، علامات المرض، بعد عودته من رحلته، فلا بد من إخبار الطبيب، بشأن المكان المتواجد فيه سابقًا.
  • تجنب نشر المرض: وذلك بالبقاء في المنزل، حال الإصابة بمرض معد، وعدم مشاركة الحقن.

الوقاية من الإصابة بالأمراض المزمنة

تحدث العديد من الأمراض المزمنة، بسبب سلوكيات الأفراد، المحفوفة بالمخاطر، وبالإمكان التقليل، من احتمالية إصابة الفرد، بمرض مزمن، وتحسين نوعية حياته، من خلال اتخاذ خيارات صحية، ووفق ما جاء في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن من بين هذه الخيارات، ما يأتي:[4]

  • التوقف عن التدخين: إن الإقلاع عن التدخين -وحتى لو كان بعد ممارسة طويلة له-، أو عدم ممارسته على الإطلاق، يقلل من مخاطر المشاكل الصحية الخطيرة؛ مثل: أمراض القلب، والسرطان، والسكري من النوع الثاني، وأمراض الرئة، وكذلك الوفاة المبكرة.
  • تناول الغذاء الصحي: يعد اتباع نظام غذائي متوازن، من الفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة، واللحوم الخالية من الدهون، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، أمرًا مهمًا على أي عمر كان، ويساعد تناول الطعام الصحي، على الوقاية من؛ أمراض القلب، والسكري من النوع الثاني، والأمراض المزمنة الأخرى، وتأخيرها، وإدارتها بشكل جيد.
  • ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم: يمكن أن يساعد النشاط البدني المنتظم، في منع الأمراض المزمنة، أو تأخيرها، أو التحكم فيها، ولذا فن الجيد وضع هدف؛ ممارسة النشاط البدني المعتدل؛ مثل المشي السريع، أو البستنة، لمدة 150 دقيقة -على الأقل- في الأسبوع.
  • تجنب شرب الكحوليات: فالإفراط في الشرب، قد يؤدي بمرور الوقت، إلى ارتفاع ضغط الدم، وأنواع مختلفة من السرطان، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، وأمراض الكبد.
  • إجراء فحوصات التحري أو التقصي: زيارة الطبيب، بشكل منتظم؛ للحصول على الخدمات الوقائية، لاكتشاف الأمراض في وقت مبكر.
  • الحصول على قسط كاف من النوم: إذ يرتبط النوم غير الكافي، بتطور بمرض السكري، وسوء إدارته، وكذلك الأمر بالنسبة لأمراض؛ القلب، والسمنة والاكتئاب، ولذا لا بد من أن يحصل البالغون، على قسط من النوم، يبلغ 7 ساعات على الأقل، بشكل يومي.
  • معرفة التاريخ المرضي للعائلة: فإذا كان لدى الفرد، تاريخ عائلي للإصابة بمرض مزمن، مثل؛ السرطان، أو أمراض القلب، أو السكري، أو هشاشة العظام، فقد يكون الفرد، أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، ولذا لا بد من مشاركة، التاريخ العائلي الصحي مع الطبيب، والذي يمكنه من مساعدة الفرد، في اتخاذ خطوات، لمنع هذه الحالات المرضية، أو اكتشافها مبكرًا.
  • جعل الخيارات الصحية جزءًا من الحياة اليومية: فمن خلال جعل السلوكيات الصحية، جزءًا من الحياة اليومية؛ في المدرسة، والعمل، والمجتمع، يمكن منع حالات، من مثل؛ ارتفاع ضغط الدم، أو السمنة، والتي تزيد من خطر الإصابة، بالأمراض المزمنة، الأكثر شيوعًا وخطورة.

شاهد أيضًا: هل المشي يشد الجسم وما هي أهم التطبيقات لحساب عدد الخطوات

لقد قدمت السطور السابقة، في هذا المقال، معلومات عن تاريخ الوقايه من الامراض، وذلك بعد أن تطرقت لتعريف، ماهية الوقاية من الأمراض، ومفهوم الطب الوقائي، ثم تعرضت لذكر، بعض طرق الوقاية من الأمراض المعدية؛ كغسل اليدين، وأخذ المطاعيم، وغير ذلك، ثم اختتمت بذكر بعض طرق الوقاية من الأمراض المزمنة؛ كتناول طعام صحي، وممارسة التمارين الرياضية، وغير ذلك مما سبق ذكره.

المراجع

  1. nature.com , Disease prevention , 06/12/2021
  2. britannica.com , preventive medicine , 06/12/2021
  3. ri.gov , Disease Prevention , 06/12/2021
  4. cdc.gov , How You Can Prevent Chronic Diseases , 06/12/2021

الزوار شاهدوا أيضاً

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *