تفسير سورة القارعة للاطفال

تفسير سورة القارعة للاطفال هو عنوان هذا المقال، الذي سيتمّ فيه شرح سورة القارعة بطريقة مبسطة للأطفال، حيث تتناسب مع قدرة فهمهم واستيعابهم لشرح وتفسر آيات كتاب الله الحكيم، وسيتمّ التعريف بهذه السورة الكريمة وتقديم نبذة مختصرة عنها، وكذلك سيتمّ بيان الدروس والعبر المستنبطة من هذه السورة المباركة، وذلك كلّ من اهتمام موقع المرجع بتسهيل حفظ القرآن وتفسيره للأطفال الصغار.

سورة القارعة

تمهيدًا لتفسير سورة القارعة للاطفال سيتمّ تقديم نبذة عن سورة القارعة، وهي سورة من قصار السور، نزلت بمكّة المكرّمة فهي من السور المكية، وهي من السور المفصل، عدد آياتها إحدى عشرة آية، وهي في ترتيب سور المصحف الشريف تقع في الترتيب 101، وهي في الجزء الأخير من القرآن الجزء الثلاثين، والذي هو جزء عمّ، تبدأ السورة بذكر اسمٍ من أسماء يوم القيامة، ولم يتمّ ذكر لفظ الجلالة فيها أبدًا، وكان نزولها بعد نزول سورة قريش وقبل سورة القيامة، وهي السورة الثلاثون في ترتيب النزول والله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: تفسير سورة المطففين للاطفال

المعنى العام لسورة القارعة

لتفسير سورة القارعة للاطفال لا بد من المرور على المعنى العام لسورة القارعة، حيث إنّ هذه السورة الكريمة تبدأ في عرض مشهد عظيم ومهول من مشاهد يوم القيامة وأهوالها، وهو ما يظهر أمامه الناس صغارًا رغم كثرتهم، وهم كما الفراش الذي لا يعرف وجهته، وتتناول السورة كيف يتمّ نسف الجبال والتي تظهر كالريش المنفوش الذي تتقاذفه الرياح، وذلك بعد أن كان ينظر إليها الناظر فيجدها ثابتةً راسخة في الأرض، وهي الجبال على عظم خلقها، فكيف بالبشر على ضعفهم.

شاهد أيضًا: تفسير سورة التحريم للاطفال

تفسير سورة القارعة للاطفال

إنّ من السور العظيمة التي وردت في القرآن الكريم هي سورة القارعة، وهي من السور التي تتردد على الأسماع كثيرًا، وتعدّ من السور التي يسهل تحفيظها للأطفال الصّغار، ولكن ليتمّ الحفظ ويكتمل لا بدّ من تقديم تفسير سورة القارعة للاطفال، وذلك كما يأتي:[2]

• {الْقَارِعَةُ}: وهي الساعة التي يقرع قلوب الناس هولها، وعظيم ما ينزل بهم من البلاء، فالقارعة اسم يومٍ من أسماء يوم القيامة، وقيل هي الساعة.
• {مَا الْقَارِعَةُ}: في هذا القول يعيد الله ذكر القارعة، وذلك تعظيمًا لشأنها وهي التي يقرع العباد هولها، فما أعظم تلك الساعة وما أفظعها وما أهولها.
• {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ}: يخبر الله سبحانه وتعالى نبيّه الكرم محمد صلى الله عليه وسلم، فيسأله وما يدريك ما القارعة وما أهوالها الفظيعة.
• {يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ}: في يوم القارعة يوم القيامة إنّ حال الناس سيكون كما يكون الفراش الذي يطير ويتساقط في النار والذي يتهاوى ويتخبط ولا يعرف لنفسه وجهة.
• {وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ}: وفي هذا اليوم العظيم يوم القيامة ستكون الجبال كالعهن المنفوش، وهو الصوف الذي يكون هباءً في وجه الرياح.
• {فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ}: وهنا يكون التفصيل بأحوال الناس فيخبر الله عز وجل عن من كثرت حسناته وثقلت بالميزان؟
• {فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ}: فهو سينال الخير والطيبة والرضا في الجنّة والنعيم.
• {وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ}: ويصف ربّ العزة حال الهالكين الذين تخفّ حسناتهم في الميزان عن سيئاتهم.
• { فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ}: فمن خفّت موازينه سيكون مأواه النار والعذاب مصيره ونهايته، وهي النار التي تهوي بصاحبها إلى قعرها.
• {وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ* نَارٌ حَامِيَةٌ}: ويخبر الله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الهاوية بالسؤال ما أدراك ما هي، وذلك لعظيم هولها وعذابها، وهي النار التي حمي عليها بالوقود.

دروس وعبر من سورة القارعة

إنّ القرآن الكريم هو كتاب المسلمين الأول ودستورهم القويم الذي يستقون منه الأحكام والقوانين، فهو كلام الله ووحيه المنزل على رسوله صلى الله عليه وسلم، وبعد أن تم تفسير سورة القارعة للاطفال، فإنّه من الضروري تقديم الدروس والعبر المستفادة من هذه السورة المباركة، والتي يمكن تلخيصها كما يأتي:[3]

• من الضروري لكلّ عبدٍ مسلمٍ أن يقوم بوقاية نفسه من عذاب الله وأن يكثر من الخير وأن يبتعد عن الشر، فكلّ فردٍ سيأتي بين يدي الرحمن فردًا يكلّمه يوم القيامة ويحاسبه على ما اقترفت يداه في الدنيا.
• إنّ سورة القارعة سكتت عمّن تساوت حسناته وسيّئاته، ولكن هؤلاء يُحشرون في مكانٍ يقال له الأعراف بين الجنة والنار.
• إنّ الله سبحانه وتعالى أعدّ العذاب العظيم لمن يعصيه ويخالف أوامره، فكانت جهنّم التي أخبر عن شدّة حرارتها، والتي وقودها الناس والحجارة وهي التي أعدّها الله للكافرين.

شاهد أيضًا: تفسير سورة الانشقاق للاطفال

بهذا القدر نصل لنهاية مقال تفسير سورة القارعة للاطفال والذي تمّ فيه تقديم نبذة عن سورة القارعة، وتقديم عديد المعلومات كمضمون سورة القارعة العام، وتقديم الدروس والعبر المستفادة من السورة.