هل الكرسمس شرك بالله

هل الكرسمس شرك بالله، حيث إن الكرسمس هو عيد الميلاد الذي يحتفل به المسيحيون بذكرى ميلاد السيد المسيح، وذلك في الخامس والعشرين من ديسمبر كل عام، وتتمثل مظاهر الاحتفال في تزيين شجرة الأرز بالهدايا والأنوار والزخارف، وانتشار دمية بابا نويل ذي الزي الأحمر، كما تقام الولائم والعزائم وغيرها من العادات الخاصة بالعيد، وفيما يلي سوف يقدم موقع المرجع تفصيلًا حكم الاحتفال بالكرسمس ومشاركة غير المسلمين أعيادهم.

لماذا يحتفل المسلمون برأس السنة الميلادية

اعتاد الكثير من المسلمين الاحتفال بمناسبة رأس السنة الميلادية، أو كما يعرف بعيد الكرسمس، كونه مناسبة يعتقد البعض بأنها توديع لعام مضى، واستقبال لعام قادم يأمل في أن يكون عاماً سعيد يأتي بالرزق والسعادة والانتهاء من أي شقاء مر به في العام الماضي، كما تبدو مظاهر الاحتفال في الكرسمس أحياناً أكثر من الأعياد الخاصة بالدين الإسلامي، فينطلق البعض للمحافل وتزين المنازل، وغيرها من مظاهر الاحتفال الأخرى.[1]

شاهد أيضًا: حكم الشرك في الالوهيه

هل الكرسمس شرك بالله

الاحتفال بالكريسماس لا يخرج صاحبه من الملة ولا يعد شرك بالله، فالشرك بالله أو الكفر أمر عظيم لا يجوز أن يطلق على من يشهد ألا اله إلا الله، وأن محمد رسول الله، إذ إن الشرك بالله هو وضع مع الله شريك آخر، ويعرف أيضًا بأنه من أكبر الكبائر وأكثرها جرماً، ويطلق على من يقدم على ذلك الأمر بالمشرك أو الكافر، برغم أنه لا يجوز للمسلمين المشاركة في الأعياد الخاصة بالديانات الأخرى، ولا يجوز لهم الاحتفال أو الترويج لهذه المناسبات لقول الله تعالى في كتابه العزيز {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا}[2][5].

شاهد أيضًا: ما هو الشرك الخفي

هل الاحتفال بالكريسماس حرام

أجمع العلماء على أنه لا يجوز الاحتفال بالكرسمس، أو غيره من المناسبات والأعياد الخاصة بالديانات الأخرى، وأن الاحتفال حرام، ويتبين ذلك في أقوال العلماء:

• يقول البهقي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه “اجتنبوا أعداء الله في عيدهم”.
• قال الإمام بن تيمية” لا فرق بين مشاركتهم في العيد وبين مشاركتهم في سائر المناهج، فإن الموافقة في جميع العيد موافقة في الكفر، والموافقة في بعض فروعه موافقة في بعض شعب الكفر، بل إن الأعياد من أخص ما تتميز به الشرائع، وما أظهر ما لها من الشعائر، فالموافقة فيها موافقة في أخص شرائع الكفر وأظهر شعائره، ولا ريب أن الموافقة في هذا قد تنتهي إلى الكفر في الجملة بشروطه[4].
• أقر علماء اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بعدم جواز الاحتفال أو التهنئة أو المشاركة في أعياد غير المسلمين قائلين”لا يجوز لمسلم التعاون مع الكفار بأي وجه من وجوه التعاون في أعيادهم، ومن ذلك إشهار أعيادهم وإعلانها، ولا الدعوة إليها بأية وسيلة، سواء كانت الدعوة عن طريق وسائل الإعلام أو غير ذلك، كما قالت اللجنة أن من فعل ذلك، فهو تعاون على الإثم، استشهاد بقول الله تعالى {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}[6][3].