هل كل فرح مذموم وضح ذلك
هل كل فرح مذموم وضح ذلك؟ إنّ الفرح عبارة عن الشّعور الذّي يشعر به الفرد، ويختلف من شخصٍ لآخر. ويعتقد بعض الأفراد أنّ هذا الشّعور يكمن بالمال، أمّا البعض الآخر، فيعتقدون أنّه بالإنجاز والنّجاح والتّفوق في الدّراسة والعمل. ومن خلال موقع المرجع، سيتم الحديث في السّطور التّالية من هذا المقال عن مفهوم الفرح، بالإضافة إلى نظرة الإسلام لمفهوم السّعادة.
هل تختلف نظرة الإنسان للفرح
نعم، تختلف نظرة الإنسان إلى السّعادة والفرح، وكيفيّة العيش بهذا الشّعور الجميل. ولكل مرحلة عمريّة من مراحل حياة الإنسان يختلف مفهوم الفرح والسّعادة عن غيرها من المراحل، حيثُ تتغيّر لديه المفاهيم بتقدّمه في العمر. فالبعض يقول إنها تكون بالمال، والبعض الآخر يدرك أنّها بالنّجاح والتفوّق. وهناك البعض يدرك بأنها تكون بالمحبة والإيمان، والعمل الصّالح، ورضا النفس.
هل كل فرح مذموم وضح ذلك
لا، ليس كل فرح مذموم إلّا ما كان فيه تبذير وبعضاً من الأمور التي لا ترضي الله عز وجل. حيثُ لم ينهَ الإسلام عن الفرح بشكله العام، بل حثَّ المسلم على الفرح، وتفريح الأبناء بجميع المناسبات السّعيدة كالأعياد، والزّواج. كما صنّف الفرح إلى فرح محمود، وفرح مذموم والذّي نهى عنه الإسلام لما يقوم البعض فيه من أمور مكروهة وممنوعة في الإسلام. أمّا الفرح المحمود، فهو يقرّب العبد المسلم من الله تعالى، ويرفعه درجات.[1]
شاهد أيضًا: حكم اظهار الفرح والسرور يوم العيد
نظرة الإسلام للسعادة
جاء الإسلام، ووضّح العديد من المفاهيم في حياة البشريّة، وقسّمها إلى ما هو محمود، ويثاب المسلم على فعله، ومذموم. ومن هذه المفاهيم مفهوم السّعادة والفرح. حيثُ رأى أنّ هذا المفهوم يعبّر عن الحالة التّي يصل فيها الفرد للتّوازن بين كل ما يحتاجه الرّوح والجسد. وأشار العلماء المسلمون أنّ السّعادة الدُّنيويّة ناقصة وآنيّة. أمّا السّعادة الحقيقيّة، فتكون في دار الخلود والبقاء. بحيث يكون المسلم قد دخل بعد يوم الحساب الجنّة، ورزقه الله من نعيمها.
وإلى هنا. نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا الذّي يحمل عنوان، هل كل فرح مذموم وضح ذلك؟ حيثُ تعرّفنا على مفهوم الفرح، ونظرة الإسلام للسعادة.
المراجع
- alukah.net , الفرح: دراسة قرآنية تربوية , 20/12/2022
التعليقات