هل يجب رؤية الكسوف للصلاة

هل يجب رؤية الكسوف للصلاة، تعتبر عملية الكسوف للقمر أو الشمس آية من آيات الله في هذه الدنيا، ويجب على المسلمين توخي الحذر في حوادث الكسوف، لما له من آثار ضارة على صحة الإنسان والأفراد الذين يطيلون النظر في منظر الكسوف دون اتخاذ إجراءات الأمن والحماية للعين، وسنتناول من خلال موقع المرجع الحديث عن الكسوف وهل يجب رؤية الكسوف للصلاة.

هل يجب رؤية الكسوف للصلاة

نعم يجب رؤية الكسوف للصلاة، فلم يرد عن رسول الله أنه ذكر أن على المسلمين صلاة الكسوف إذا وقعت في بلد آخر، أو أخبر بها أحد الوافدين بأنه رأى كسوف الشمس أو القمر، وهي صلاة تتم بدون آذان أو إقامة، ويجب فيها الغسل قبل التوجه لأداء الصلاة، وقد قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكن الله يرسلهما يخوف بهما عباده، فإذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم) وفي لفظ آخر قيل: (فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره)[1]، فالواجب على المسلمين جميعًا التمسك بالسنة والعمل بها والحذر من كل ما يخالفها.

شاهد أيضًا: هل الاحتفال بالمولد النبوي حرام

هل يجوز لأهل بلد لم يقع عندهم الكسوف أن يصلوا

 لا يشرع لأهل بلد لم يقع عندهم الكسوف أن يصلوا ، لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال بخصوص صلاة الكسوف بأنه يجب رؤية الكسوف ولا يجب الحديث عنه أو الإخبار فيه، ولا بوقوعه في بلد آخر، وقد قال الله عز وجل: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)[2]، كما أن النبي الكريم صلى صلاة الكسوف عندما وقعت فعلاً في سماء المدينة المنورة، البلد التي سكنها الرسول وعاش فيها، فيجب الالتزام بتعليمات النبي وما ورد عنه واجتناب نواهيه وما ابتعد عنه.

شاهد أيضًا: ماهي السور التي تقرأ في صلاة الكسوف

كيفية صلاة الكسوف

أجمع علماء المسلمين أن صلاة الكسوف ركعتان في كل ركعة ركوعان وسجدتين، وهي سنة مؤكدة، يجب على المسلمين أداؤها كما أداها رسولنا الكريم، فقد ورد في حياة رسول على لسان عائشة أم المؤمنين ما يلي:

(خَسَفتِ الشَّمسُ في حياةِ رسولِ اللَّهِ، فقامَ فكبَّرَ وصفَّ النَّاسُ وراءهُ، فاقترأَ رسولُ اللَّهِ قراءةً طويلةً، ثمَّ كبَّرَ فركعَ ركوعًا طويلًا، ثمَّ رفعَ رأسَهُ فقالَ سمعَ اللَّهُ لمن حمدَهُ ربَّنا ولكَ الحمدُ، ثمَّ قامَ فاقترأَ قراءةً طويلةً هيَ أدنى منَ القراءةِ الأولى، ثمَّ كبَّرَ فركعَ ركوعًا طويلًا هوَ أدنى منَ الرُّكوعِ الأوَّلِ، ثمَّ قالَ سمعَ اللَّهُ لمن حمدَهُ ربَّنا ولكَ الحمدُ، ثمَّ سجدَ ثمَّ فعلَ في الرَّكعةِ الأخرى مثلَ ذلكَ، فاستكملَ أربعَ ركعاتٍ وأربعَ سجداتٍ، وانجلتِ الشَّمسُ قبلَ أن ينصرفَ ثمَّ قامَ فخطبَ النَّاسَ فأثنى على اللَّهِ -عزَّ وجلَّ- بما هوَ أهلُهُ ثمَّ قالَ إنَّ الشَّمسَ والقمرَ آيتانِ من آياتِ اللَّهِ تعالى لا يخسفانِ لموتِ أحدٍ ولا لحياتِهِ، فإذا رأيتُموهما فصلُّوا حتَّى يُفَرَّجَ عنكم، وقالَ رسولُ اللَّهِ رأيتُ في مقامي هذا كلَّ شيءٍ وُعِدتُم، لقد رأيتُموني أردتُ أن آخُذَ قِطفًا منَ الجنَّةِ حينَ رأيتُموني جعلتُ أتقدَّمُ، ولقد رأيتُ جهنَّمَ يحطِمُ بعضُها بعضًا حينَ رأيتُموني تأخَّرتُ ورأيتُ فيها ابنَ لُحَيٍّ وهوَ الَّذي سيَّبَ السَّوائبَ).[3]

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا هل يجب رؤية الكسوف للصلاة، بحيث تحدثنا فيه عن شرعية الصلاة وآدابها وحقيقة الهدف من هذه الصلاة، وما فعله النبي حيق حدث الكسوف في المدينة المنورة.

المراجع

  1. صحيح الجامع , أبو بكرة وأبو مسعود وعبدالله بن عمر والمغيرة بن شعبة , الألباني , 1644 , صحيح
  2. سورة الحشر , الآية 7
  3. صحيح النسائي , الألباني , عائشة أم المؤمنين , 1471, صحيح

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *