هل يجوز للمراة إخراج زكاة الفطر

هل يجوز للمراة إخراج زكاة الفطر، تعد زكاة الفطر إحدى أنواع الزكاة المفروضة على المسلمين، وهي مرتبطة بشهر رمضان الكريم، كما أن الزكاة تعني الطهر والبركة، وإخراج الزكاة يعد من أهم أسباب سمو النفس وتطهير الروح لدى المسلمين، وترتبط زكاة الفطر بالصيام والفطر من شهر رمضان الكريم، ومن خلالِ موقع المرجع سنتعرفُ على منْ تجبُّ زكاة الفطر، وحكم إخراج الزوجة زكاة الفطر عن نفسها.

زكاة الفطر

فُرضِتْ زكاة الفطر في السنّةِ الثانيةِ للهجرّة، وهِيّ مقدارٌ معلومٌ من الصدقة، تجب بالفِطْر من رمضان، وفق شروط مخصوصة،  وهي زكاة للأبدان، وتطهير للصائم من الخلل في صومه، أي تطهير للصائم من اللغو والرفث، وطُعمةً للمساكين، وقيل سميت زكاة الفطر نسبة إلى الفطرة، وتعني الفطرة هنا الخِلقة، وهي متعلقة بالأبدان، وقيل سميت زكاة الفطر لوجوبها بالفطر من الصيام.

شاهد أيضًا: مقدار زكاة الفطر بالكيلو للأرز

هل يجوز للمراة إخراج زكاة الفطر

زكاةُ فِطر المرأةَ تجِبُّ على منْ تكونَ نفقتها واجبّة عليّه، زوجٌ أو أب أو ابن، فإنّ تعسّر ممنْ تجبُّ نفقتها عليّهم، فتخرجُ زكاة فِطرها بنفسِها، شريّطةَ أن تجدّ قوتَ يومَها، وما يزيّدُ عنْ حاجَتِها منّهُ، لقولِ ابن عمر -رضي الله عنّهُ-: “فرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زكاة الفطر صاعًا من تمر، أَو صاعًا من شعير، على العبد والحر، والذَكر والأُنثى، والصغير والكبير من المسلمين”[1]، أما إنْ كانوا ممنْ تجبُّ نفقتها عليهم مقتدريّنَ فإنّ إخراج زكاتِها واجبّة عليّهم، حتى إن كانت المرأةُ غنيّة.

شاهد أيضًا: متى يبدأ وقت إخراج زكاة الفطر

حكم إخراج الزوجة زكاة الفطر عن نفسها

تعد زكاة الفطر من الفروض العينية التي تلزم كل شخص بعينه بحيث لا يقوم أحد بدفعها عن غيره إلا في الحالة المتقدمة ممن تلزم نفقتهم على الشخص، وفِي حالِ كانَ الشخصُّ مستوفي للشروطِ وعمن تجب عليه نفقته، فإنّهُ يجب على رب الأسرة أن يخرج زكاة الفطر عن زوجته وأولاده الذين لا يقدرون على العمل لصغرهم أو مرضهم، وعن والديه الفقراء إن وُجدوا، وفي حالِ لم يكنْ للزوجِ مقدرّة أو أنّه امتنعَ عنْ أدائَها فإنّ زكاة الفطر تصبحَ واجبّة على الزوجة إن كانت مُقتدرة، وفي حالِ أخرجتها عنْ زوجِها، فيجبّ أنْ يكون على علم بذلك.

شاهد أيضًا: لمن تعطى زكاة الفطر

حكم إخراج زكاة الفطر عن الزوجة

ذهبَ جمهورَ الفقهاءَ إلى أنّ الزوجة غير المدخول بها والزوجة الناشز لا يجب على الزوج أداء زكاة الفطر عنها، أما الزوجةَ المدخولَ بها، التي يجب على الزوج النفقة عليها، فقد تعدّدت آراء العلماء في حكم إخراج زكاة الفطر عنها، وبيان هذه الأقوال آتيًا:

• المذهب الشافعي، والمالكي، والحنبلي: وجوب إخراج زكاة الفطر عن الزوجة، لما روى عبد الله بن عمر-رضي الله عنه-: (أنَّ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- فَرَضَ زَكَاةَ الفِطْرِ مِن رَمَضَانَ علَى كُلِّ نَفْسٍ مِنَ المُسْلِمِينَ حُرٍّ، أَوْ عَبْدٍ، أَوْ رَجُلٍ، أَوِ امْرَأَةٍ، صَغِيرٍ، أَوْ كَبِيرٍ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ).
• المذهب الحنفي: عدمْ وجوبُ إخراج زكاة الفطر عنْ الزوجة، كما أن النفقة على الزوجة تكون بموجب العقد، فلا يكون هذا العقد موجبًا للصدقة، وكما أنّ في زكاة الفطر معنى العبادة، والزوج لا يحمل عن زوجته العبادات.

حكم إخراج زكاة الفطر عن الزوجة غير المسلمة

زكاة الفطر فرضٌ على كل مسلم ومُسلمة، لحديث ابن عمر رضي الله عنه قال: (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان)، وإنْ كان للمسلم زوجة غير مسلمة أو عبد غير مسلم فإنه لا يخرج الزكاة عنهما، لفقدان أصل وجوب زكاة الفطر فيهما، لأنهما غير مسلمين، ولو  أعطى الرجل المسلم أحدًا غير مسلم شيئًا منها لم يجزئه ذلك ولا تقضى عنه زكاة الفطر.

إلى هُنا نكون قد وصلنا إلى نهايةِ مقالنا هل يجوز للمراة إخراج زكاة الفطر، حيثُ تعرفنا على الأحكام المُختلفة المُتعلقة بإخراج زكاة الفطر عن الزوجة.