هل يجوز الافطار عند التعب

هل يجوز الافطار عند التعب أم لا وما هي كفارة من أفطر لهذا السبب؟ تعد هذه المسألة أحد أهم المسائل الشرعية التي تتردد هذه الأيام، وذلك بسبب توافق شهر رمضان لهذا العام مع بداية ارتفاع درجات حرارة الجو، ويقدم موقع المرجع في هذا المقال توضيحًا لتفاصيل إجابة هذه المسألة الشرعية الهامة، وذلك لكافة المسلمين في كافة البلدان العربية، والذين يبحثون عن هذه المعلومة الشرعية الهامة التي تخص أحد أعظم العبادات في الإسلام.

هل يجوز الافطار عند التعب

لا يجوز الإفطار في نهار رمضان لمجرد الشعور بالتعب أو العطش الشديد أو الخوف من المرض، فتلك الأحوال ليست من مسوغات جواز الإفطار للصائم، ولكن إذا اشتد التعب حتى خشي على نفسه من الهلاك والموت أو فقد أحد حواسه، فهنا يجوز له الإفطار؛ وذلك لأن حفظ النفس واجب شرعي أمرنا به الشرع الحنيف، ويجب أن يتحرى ذلك الصائم أن خوفه من الهلاك مؤكدًا وليس وهمًا وإلا فليس له الإفطار، والجدير بالذكر هنا أن الدين الإسلامي قد حث الصائم على التقوي بالسحور ونحوه.[1]

اقرأ أيضًا: حكم الافطار في رمضان متعمدا

هل يجوز الافطار لمشقة العمل

لا يجوز للمسلم الإفطار في رمضان لمشقة العمل أو للشعور ببعض التعب والعطش، وذلك حيث أن المشقة والعطش غالبًا ما ترافق الصيام ولا يخلو منها جميع الصائمين، فالمشقة العادية من العمل أو العطش والتعب المحتمل لا يجوز معه الإفطار بأي حال، ولكن إذا خشي الإنسان موته وهلاكه وكان ذلك الخطر حقيقةً ليس وهمًا فله أن يفطر لحفظ حياته، ويرى بعض العلماء أنه يفطر بقدر ما يجنبه الهلاك ويعود للإمساك باقي اليوم ثم يقضي هذا اليوم بعد رمضان.

اقرأ أيضًا: ما حكم الافطار في صيام القضاء

كفارة من أفطر في رمضان بسبب التعب أو العطش

لا تجب الكفارة إلا على من أفطر بالجماع أما الإفطار بالأكل أو الشراب ونحوه فلا يترتب عليه كفارة، ولكن يجب على المسلم التوبة إلى الله إذا كان الإفطار بغير عذرٍ شرعي ثم صيام قضاء، أي يصوم يوم عن كل يوم أفطره، وإذا أفطر المسلم لعذر شرعي من الأعذار المأخوذ بها شرعًا، فإنه لا يجب عليه إلا القضاء بحسب طاقته فيصوم يومًا واحدًا عن كل يوم أفطره، وذلك حيث ييسر الله -تعالى- عباداته على المسلمين، فالإسلام دين اليسر.

اقرأ أيضًا: هل يجوز الافطار في صيام التطوع

الحالات التي يجوز فيها الإفطار

يتيح الشرع الحنيف الإفطار لحالات معينة يُشق فيها على الإنسان الصيام، وهذا من كمال رحمة الله بعباده وتيسيره على خلقه، ويدل هذا على يسر الدين الإسلام ورحمته، وقد وضع الفقهاء قاعدة تتماشى مع هذا المطلب الشرعي، وهي أن المشقة تجلب التيسير، والحالات التي يجوز لها الإفطار في رمضان هي:

• المرض: يجوز للمريض الإفطار في رمضان على أن يكون هذا المرض شديد يتأثر بالصيام، ويستحب في ذلك الرجوع إلى طبيب مسلم موثوق.
• السفر: رخص الله للمسافرين رخصة الإفطار لما يتحمله المسافر من مشقة السفر، ولكن يجب أن تكون المسافة أكبر م 81 كيلو متر.
• الحمل والإرضاع: يبيح الدين الإسلامي للنساء الحوامل أو المرضعات إفطار رمضان تخفيفًا على المرأة وطفلها وحفاظًا على صحتهم من أي ضعف.
• كبار السن: يُصرح لكبار السن الإفطار في رمضان، وذلك للوهن الذي يصيب المسنين في العمر الكبير وحفاظًا عليهم من الهلاك بسبب مشقة الصيام.
• الحيض والنفاس: يجب على المرأة الحائض أو النفساء الإفطار إلى أن يطهرن تمامًا، وهو تيسيرًا على النساء لما يصيبهن في هذه الفترات من ضعف.

اقرأ أيضًا: حكم الافطار في رمضان بدون عذر

إلى هنا ينتهي المقال الذي يوضح إجابة المسالة الشرعية هل يجوز الافطار عند التعب، وذلك بعدما تم توضيح ان التعب أو العطش ليست من الأعذار الشرعية للصيام طالما لم يصل الأمر إلى خشية الهلاك او الضرر البالغ كفقدان حاسة من الحواس.