هل يجوز تشغيل القرآن عند النوم

هل يجوز تشغيل القرآن عند النوم فالأدلة الشرعية الصحيحة من القرآن الكريم ومن السنة النبوية الشريفة تدل وتشير إلى استحباب تلاوة القرآن الكريم، والاستماع إليه، وتشير إلى ضرورة التدبر والتفهم لمعانيه ومقاصده، وأن يقوم المسلم بقراءته على تمهل وتفهم، وعدم التعجل به، وبذلك أوردت الشريعة الإسلامية آدابًا للاستماع للقرآن، ويهتم موقع المرجع عبر هذا المقال ببيان حكم تشغيل القرآن عند النوم واستمرار القراءة بعد النوم.

هل يجوز تشغيل القرآن عند النوم

ورد عن أهل العلم أنه يباح للمسلم أن يشغل القرآن الكريم عند النوم، ذلك أن الاستماع للقرآن أمرٌ حسن وعبادة مشروعة، ويباح للمسلم أن يستمع له في كل حال ، فلا حرج على المسلم أن يستمع للقرآن قبل نومه ولو نام هو يقرأ من مذياع أو هاتف أو شاشة حاسب أو غيره، وقد ذكر بعض أهل العلم أنّه لا تثريب على المسلم أن ينام وصوت القرآن يعمل فلا مانع ولا دليل شرعي يمنع ذلك، بل إن الاستماع للقرآن من ذكر الله وبذكر الله تطمئن القلوب والله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: انواع هجر القرآن الكريم

حكم تشغيل القرآن عند النوم واستمرار القراءة بعد النوم

ذكر أهل العلم من غير خلاف أنه لا حرج على المسلم أن يشغل القرآن الكريم ويستمع له قبل النوم واستمرار تشغيله بعد النوم، فله أن يسمع ما شاء الله له أن يسمع ولو نام وتركه مفتوحًا فلا بأس عليه، وأشار الكثير من العلماء أن ذلك أمرٌ حسن فهو من أسباب طرد الشياطين من البيوت، ومن أسباب حفظ العبد من الشرور، فالقرآن الكريم كتابٌ شامل فيه الهدى وفيه النور والخير والبركة، وفي قراءة القرآن الكريم ثواب عظيم وفي الاستماع إليه ثوابٌ عظيم، وكثيرة هي الأحاديث الدالة على فضل تلاوته والاستماع إليه، فلا بأس بتشغيل شريط القرآن في المنزل وإن لم يوجد أحد يستمع إليه، وإن أتى بسورة البقرة ونوى بذلك طرد الشياطين فحسن والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: تكون منزلة حافظ القرآن الكريم عالية في

حكم سماع القرآن بقصد الاستئناس

ببيان مسألة هل يجوز تشغيل القرآن الكريم عند النوم، يبحث المسلمون عن حكم مسألة الاستماع للقرآن الكريم بغية الأنس، وقد ذكر أهل العلم أنه لا حرج على المسلمين فعل ذلك، فالقرآن منبع الأنس والسكينة والطمأنينة، والقرآن ذكرٌ لله سبحانه وتعالى وبذكر الله تطمئن القلوب، والاستماع إليه عبادة لله سبحانه وتعالى، فللمسلم أن يستمع إليه ويزيل الوحشة به، ويريح قلبه وروحه وعقله بالاستماع إليه فلا حرج والله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: من أهمية تلاوة القران التحلي بحسن الخلق

هل يجوز تشغيل القرآن أثناء الدراسة والعمل

إنّ مما لا شك فيه أن الاستماع للقرآن الكريم من العبادات العظيمة، والأعمال الصالحة التي ينال المسلم أجرها، ولا حرج على المسلم أن يستمع للقرآن إن كان يعمل أو يدرس ما دام يستمع للقرآن قدر الإمكان، أمّا أن يكون عمله لا يمكنه معه من الإصغاء لتلاوة القرآن فلا يجوز له، وذلك أنه ينافي الأدب والاحترام مع كتاب الله سبحانه وتعالى، فالواجب عند تشغيل القرآن الاستماع إليه، وقد سُئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن هذه المسألة فقال:[4]

“هذا ليس من الآداب ، ليس من الآداب أن يتلى كتاب الله ولو بواسطة الشريط وأنت متغافل عنه ، لقول الله تبارك وتعالى: “وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا” الأعراف/20 ، فلذلك نقول : إن كنت متفرغاً لاستماعه فاستمع ، وإن كنت مشغولاً فلا تفتحه … بعض الناس يقول لي: لا ينام إلا على سماع القرآن، إذا كان كذلك فلا بأس ، إذا كان مضطجعاً ينتظر النوم ما عنده شغل ، فيستمع هذا لا بأس به ، ومن استعان بسماع كلام الله، على ما يريد من الأمور المباحة ، لا بأس ليس هناك مانع”.

بهذا نختم مقال هل يجوز تشغيل القرآن عند النوم، والذي فصّل في أحكام الاستماع للقرآن الكريم أثناء النوم وأثناء اليقظة في حال العمل وغيره.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *