هل يجوز بيع القران

هل يجوز بيع القران وما حكم بيع وشراء المصحف الشريف، من الأحكام الشرعية التي يبحث عنها الكثير من المسلمين، فالقرآن الكريم هو كلام الله سبحانه وتعالى المُنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم بالوحي، والمصحف الشريف هو الأوراق والدفتين التي تحوي القرآن الكريم مكتوبًا وقد شاع بين المسلمين تسمية المصحف والقرآن قرآنًا، ومن خلال موقع المرجع سيتم بيان حكم بيع وشراء المصحف.

هل يجوز بيع القران

ذكر أهل العلم أنّه لا حرج على المسلم في بيع القرآن الكريم أو شراؤه، وقد ذكر الشيخ ابن عثيمين في هذه المسألة قال: “والصحيح: أنه يجوز بيع المصحف ويصح للأصل، وهو الحل، وما زال عمل المسلمين عليه إلى اليوم، ولو أننا حرمنا بيعه لكان في ذلك منع للانتفاع به؛ لأن أكثر الناس يشح أن يبذله لغيره، وإذا كان عنده شيء من الورع وبذله، فإنه يبذله على إغماض، ولو قلنا لكل أحد إذا كنت مستغنياً عن المصحف، يجب أن تبذله لغيرك لشق على كثير من الناس” فبيع المصحف أو شراؤه لا بأس فيه ولا حرج على المسلم في ذلك، ولا يوجد أحدٌ من أهل العلم أنكر هذا الأمر أو منعه، وإن تجويز هذا الأمر من الأمور التي ساهمت في نشر المصحف بين أيدي الناس والله ورسوله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: حكم إدخال المصحف إلى موضع قضاء الحاجة

حكم بيع وشراء المصحف ابن باز

عُرضت مسألة هل يجوز بيع القرآن على الشيخ ابن باز رحمه الله، فأجاب بإصداره الفتوى الآتية:[2]

“لا حرج في شراء المصحف، ولا بأس بذلك في الصحيح من قولي العلماء، فإذا قلت: بعني هذا المصحف، أو بكم هذا المصحف، فلا حرج في ذلك؛ لأن القرآن مكتوب في الأوراق، فأنت تشتري الأوراق والجلد الذي فيه القرآن، فلا حرج في ذلك، تشتريه وتنفق فيه المال، وتقرأ أو تحسن إلى الناس بشرائه حتى تضعه في المساجد، أو تعطيه بعض إخوانك حتى يستفيدوا، أنت مأجور في هذا، ولا حرج في شرائه وبيعه جميعًا على الصحيح”.

شاهد أيضًا: من هو أول من سمى القرآن بالمصحف

حكم بيع المصحف إسلام ويب

ورد في موقع إسلام ويب أنّ أهل العلم اختلفوا في مسألة جواز بيع المصحف الشريف، فقد ذهب الجمهور من العلماء إلى جواز بيعها ومنهم المالكية والأحناف والشافعية، ولكن الشافعية أباحوه مع الكراهة، وتفرد الحنابلة إلى منع بيع القرآن الكريم، والراجح في القول هو قول جمهور أهل العلم حيث يباح للمسلم بيع وشراء المصحف دون امتهانٍ ولا تقليل من شأن المصحف المبارك والله ورسوله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: هل يجوز لمس المصحف بدون وضوء

حكم تقبيل المصحف

ببيان هل يجوز بيع القران، من الضروري بيان هل يجوز تقبيل المصحف، فقد اختلف أهل العلم في هذا الأمر فمنهم من استحبه كالحنابلة، ومنهم من كرّهه كالمالكية، وقد قيل لعل الأصوب أن يتوقف المسلم عن تقبيل المصحف وذلك أنّه لم يرد فيه دليل على ذلك، فقد قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله: “القيام للمصحف وتقبيله لا نعلم فيه شيئاً مأثوراً عن السلف، وقد سئل الإمام أحمد عن تقبيل المصحف فقال: ما سمعت فيه شيئاً” وقد ذكر الشيخ ابن باز أنّه لا حرج بتقبيل المصحف إلا أنّ الأفضل تركه لعدم وجود أدلة شرعية، وورد عن الشيخ الألباني أنّه جزم ببدعية هذا الأمر والله أعلم.[4]

هل يجوز بيع القران مقالٌ تمّ من خلاله التعرف على حكم بيع المصحف المبارك وحكم شرائه، كما تمّ عرض أقوال أهل العلم في ذلك، وختم المقال ببيان حكم تقبيل المصحف الشريف.