هل العنكبوت من الحشرات

هل العنكبوت من الحشرات حيث تُعرف العناكب بأنها من المفترسات، والتي تتغذى بطريقة شبه كاملة على غيرها من مفصليات الأرجل، كما أن البعض منها يقوم بالصيد النشيط ومطاردتهم الفرائس حتى يتغلبوا عليها، وغالبًا ما تمتلك حسًا متطورًا باللمس أو البصر، بالإضافة إلى عمل العناكب على حياكة شبكات من الحرير لأجل التقاط الفريسة، إلى جانب أن هذه الشبكات، يتم تكوينها بطريقة غريزية، مما يجعلها فعالة في اصطياد الحشرات الطائرة، وعبر موقع المرجع سوف نوضح هل العناكب من الحشرات.

هل العنكبوت من الحشرات

إن العناكب ليست من الحشرات، فهي عنكبوتية، كما يتم تصنيفها من فصيلة الحشرات شعبة المفصليات، وبالتالي، فإن العناكب تعتبر مجموعة من الحيوانات، وكذلك العقارب، العث، والقراد تنتمي إلى عائلة العنكبوتيات، كما أن العناكب بمثابة مخلوقات تمتلك اثنين من أجزاء الجسم، بالإضافة إلى ثماني أرجل، إلى جانب عدم امتلاكها لأي أجنحة أو قرون استشعار، وأيضًا فهي غير قادرة على المضغ، ولذلك، فإن من يعتقد أنها من الحشرات، فهو خاطئ بشكل تام، حيث إن الحشرات تمتلك ستة أرجل، مع ثلاثة أجزاء رئيسية من الجسم، علاوةً على أن غالبيتها لديها أجنحة.[1]

شاهد أيضًا: كم عدد أرجل العنكبوت

تصنيف العنكبوت

يُصنف العنكبوت ضمن شعبة مفصليات الأرجل، طبقة العناكب، ترتيب (Araenae)، رتيبة (Mesothelae)، عناكب مجزأة الرتبة الفرعية (Opisthothelae)، كما أن كافة العناكب الأخرى (Mygalomorphae) تتضمن على العناكب القديمة، مثل: عناكب الرتيلاء، عناكب السحب، وعناكب الويب القمعية، بالإضافة إلى قيام هذه المجموعة بالتقليل من المغازل والأنياب، التي تشبه الخناجر، إلى جانب الرئتين مثلها مثل العناكب التي تعيش على الأرض.[2]

التركيب الجسدي للعنكبوت

العنكبوت عكس الحشرات، حيث يتشكل جسمه من قسمين، أحدهما يلتحم الرأس والصدر، كما يتواجد فيه العينين، مع أجزاء من الفم والساقين، وذلك من أجل تكوين الرأس الصدري، بالإضافة إلى ارتباط ذلك مع خصر نحيف، إلى جانب القسم الثاني، ويتواجد فيه البطن، وفيها نجد أعضاء الغزل الحريري، وكذلك فتحات الإنجاب مع أعضاء التنفس، وفيما يلي توضيح هذه الأجزاء:[3]

البطن

غالبًا ما يتم تغطية البطن من خلال قشرة أرق أو ذات مرونة أكثر، وذلك ما يُعطي الفرصة للتمدد مع التغذية أو حينما تنمو البويضات، كما يسمح الخصر النحيف أو القِدة الفاصلة عن الرأس الصدري بحركة البطن، ومثال هذا: خلال عروض غزل الحرير والتزاوج.

الفكين والأنياب

في العناكب (mygalomorph)، والتي تُعرف باسم عناكب الباب المسحور وعناكب الويب القمعية، تقوم قواعد الفك الكبيرة بالتقدم نحو الأمام بطريقة متوازية، بجانب طي الأنياب جنبًا إلى جنب تحتها، وعندما تلدغ فرائسها، ينبغي أن ترفع تلك العناكب الجزء الأمامي من الجسم، مما يُعطي للأنياب الفرصة حتى تفتح، فتشبه الزوج من الخناجر من أجل توجيه ضربة لأسفل، بالإضافة إلى أنه في العناكب التي تمتلك الشكل الأكثر انتشارًا، مثل: العناكب الحمراء، وعناكب الذئب، يتعلق الفكين بشكل عمودي أسفل مقدمة الدرع.

جلد العنكبوت

تتشابه العناكب فيها مع المفصليات الأخرى، حيث إن جسم العنكبوت يتم تغطيته بجلد أو بشرة ذات صلابة أكثر أو أقل، والذي يكون مصنوعًا من البروتين، بالإضافة إلى أن بشرة العنكبوت تتشكل من مجموعة طبقات، إذ أن الطبقة الخارجية ذات الصلابة الأكثر، تكون مغطاة بواسطة طبقة رقيقة من الشمع، والتي تساهم في تقليل تخلص الجسم من الماء، إلى جانب أن البشرة تقدم نقاط ربط داخلية خاصة بالعضلات، مما يساعد في تنظيم ضغط الدم.

الهيكل العظمي

إن الهيكل الخارجي للعناكب مُحاط بمساحة الجسم المليئة بالدم، والذي قد يؤدي إلى تنوع في ضغط الدم المتواجد داخل ذلك الفضاء شبه الصلب، وهذا عن طريق التغيرات الحادثة في تواتر ضربات القلب أو تقلص واسترخاء العضلات، بالأخص عضلات الصدر القوية، حيث تتكون البشرة والدم معًا من وحدة مضغوطة تُسمى (الهيكل العظمي الهيدروستاتيكي).

شاهد أيضًا: وظيفة المغازل في العناكب هي

تركيب شبكة العنكبوت

تتشكل خيوط العنكبوت من مادة بروتينية يتم استعمالها لأجل الحماية من السقوط، بالإضافة إلى لف الفرائس عن طريق إنتاج الشبكة، إلى جانب صنع أكياس للبيض، علاوةً على تأسيس الجحور لها، وكذلك يتم صناعة الخيوط من خلال ضغط العناكب على بطنها، بعد إنتاج الحرير في الغدد الحريرية والمتعلقة في المغازل بواسطة قنوات تمتلك فتحات خارجية، وأيضًا يتم التحكم بمستوى تدفق الحرير من قبل الصمامات العضلية.

صفات العنكبوت

تعتبر العناكب من أكثر الحيوانات نجاحًا على وجه الأرض، حيث يوجد ما يقرب من 40000 نوع معروف من العناكب، الذين يعيشون في جميع مناطق الغابات الاستوائية المطيرة وصولًا إلى التندرا في القطب الشمالي، كما أن غالبية الناس يعرفون الصفات الأساسية للعناكب، بينما يوجد مجموعة غير معروفة لدى البعض، ومنها الآتي:[4]

  • يمكنه العيش تحت الماء: يستطيع عنكبوت الجرس أن يغطس، كما قد يتم العثور عليه في البرك بمناطق من أوروبا وآسيا، حيث إن فترة كبيرة من حياته تقع تحت الماء، ولكن تتنفس تلك العناكب في الهواء كذلك، إذ أنها تؤدي هذا من خلال حبس الهواء داخل فقاعات مثبتة في مكانها عن طريق شبكة تحت الماء.
  • يمكنه الطيران لمدى مئات الأميال: العناكب لا تمتلك أجنحة، ولكن البعض منها يستطيع الارتفاع لمئات الأميال عن طريق رمي خيوط الحرير في مهب الريح، وبالتالي يظل الحرير في تيارات الرياح، مما يجعله قادر على الطيران لمسافات طويلة.
  • يمكنهم الرقص: لقد تم العثور على العناكب التي تقفز وكأنها ترقص في كل قارة، ولكن باستثناء القارة القطبية الجنوبية، حيث إن العناكب تمتلك رؤية ممتازة، كما أنها تبحث عن الفريسة بنشاط هائل، وذلك بديلًا عن محاصرتها في الشبكات، بالإضافة إلى مشاركتهم في رقصات التودد إلى الجنس الآخر.

فوائد العنكبوت

إن العناكب تقدم في بعض الأحيان فوائد متعددة للعالم، وفي التالي بعض الأسباب التي تجعلهم ذوات فائدة للبشر:[5]

  • يأكلون الآفات: فإن النظام الغذائي للعنكبوت يتضمن على الآفات الحشرية المنتشرة، والتي تتواجد في أماكن عديدة، مثل: الصراصير، بصوص الأذن، الذباب، العث، والبعوض.
  • منع انتشار المرض: تؤدي هذه الآفات إلى الإصابة بالأمراض، فعلى سبيل المثال: تتسبب البراغيث في نشر الطاعون الدبلي أو التيفوس. 
  • يمكن استخدام سمها في الأدوية: إن عنكبوت الأرملة السوداء يحتوي على السم، والذي ينتج عنه آلامًا في العضلات، غثيان، وشلل في الحجاب الحاجز، ولكن استطاع الطب استخدامه في الأدوية بأسلوب مبتكر.
  • إنها مفيدة للبيئة: تعتبر العناكب مفيدة للبيئة، وذلك لأنها تتخلص من الحشرات، التي تسبب الإزعاج للمنازل، وبالتالي، فإنها ضرورية للنظام البيئي، حيث إنهم يأكلون الحشرات التي تتغذى على المحاصيل الزراعية، مثل: حشرات المن واليرقات.

شاهد أيضًا: خصائص المفصليات

أنواع العناكب

يوجد الكثير من أنواع العناكب المختلفة على سطح الأرض، ويمكن توضيح البعض منها فيما يلي:[6]

العنكبوت البني

يُسمى كذلك (عنكبوت الكمان)، كما يشتهر بمظهره البني، بالإضافة أنه من المعروف امتلاك العناكب لثماني مجموعات من العيون، ولكن ذلك النوع يتضمن فقط على ست مجموعات من العيون، ويمكن أن نجدها كذلك في ظلال مثل الرمادي أو الأسود.

عنكبوت الرتيلاء

حينما يرتبط الأمر بالعناكب الكبيرة، فإن أول نوع يجب أن يخطر على البال هو الرتيلاء، وذلك نتيجة حجمها الضخم، والجسم الممتلئ بالشعر، كما تسمى كذلك (العنكبوت البابون) في الكثير من معالم إفريقيا، بالإضافة إلى أنه من السهل معرفة أن الخوف من حجمها الكبير يمكن أن يكون من الأمور الطبيعية، حيث إنه من المعتقد أن أنثى الرتيلاء قد يبلغ طولها حوالي 12 بوصة، في حين قد يصل حجم الذكور إلى قرابة 8 بوصات فقط.

العنكبوت الجمل

هناك مجموعة من الأسماء التي تدل على العنكبوت الجمل، وهي مثل: (Wind Scorpion) أو (Sun Spider)، حيث يختلف الباحثون حول ما إذا كانت تلك الكائنات هي بالفعل عناكب أم عقارب، فيعتبرون بذلك أنها تُظهر مجموعة من الخصائص المنتشرة في العقارب، بالأخص عند المقارنة مع الأنواع الأخرى من العناكب، إذ أن تلك الزواحف تكون أطول من حيث الحجم، فإنه بطريقة عامة، يمكن أن يبلغ طولها ما بين 3 إلى 6 بوصات.

وبذلك نصل إلى ختام مقالنا بعد توضيح هل العنكبوت من الحشرات، كما تعرفنا على تصنيف العنكبوت، والتركيب الجسدي له، بالإضافة إلى تركيب شبكة العنكبوت، وصفاته، وكذلك فوائد العنكبوت، إلى جانب أنواعه.

المراجع

  1. isequalto.com , Why the spider is not an insect? , 11/10/2021
  2. australian.museum , Classifying spiders , 11/10/2021
  3. australian.museum , Spider structure , 11/10/2021
  4. earthsky.org , Here are 3 amazing feats of spiders , 11/10/2021
  5. metro.co.uk , 9 reasons why spiders might actually be useful for humanity , 11/10/2021
  6. homestratosphere.com , 12 Different Types of Spiders From Around The World , 11/10/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *