أنواع الطلاق الذي لا يقع

أنواع الطلاق الذي لا يقع مهمة لكلًا من الرجال والنساء على حد سواء ويرجع ذلك إلى أن الدين الإسلامي لا يحل رجوع الزوج إلى امرأته إذا طلاقها ثلاث طلقات متتاليات لذا يحتاج المسلمون جميعًا إلى أن يكونوا عالمين بأنواع الطلاق الذي يقع وأنواع الطلاق الذي لا يقع لأن وقوع الطلاق يترتب عليه الكثير من الأحكام الدينية الهامة في الشريعة الإسلامية، لذا سنبين في هذا المقال عبر موقع المرجع كل ما يتعلق بأحكام الطلاق وأنواعه وشروط وقوعه.

أنواع الطلاق الذي لا يقع

توجد العديد من أنواع الطلاق التي لا تحسب كتطليقة حتى إذا كانت صادرة عن الزوج بشكل صحيح وهذه الأنواع هي:[1]

  • طلاق السكران: إذا طلق الزوج امرأته بينما هو سكران أو تحت تأثير المخدرات أو أي شيء يذهب العقل عمومًا لا يقع طلاقه لانتفاء القصد والنية.
  • طلاق المكره: إذا طلق الزوج زوجته بناء على كونه مكرهًا لا يقع طلاقه لانتفاء الإرادة.
  • طلاق الغضبان: إذا طلق الزوج زوجته تحت تأثير غضب شديد أفقده عقله لا يقع طلاقه لانتفاء النية والإرادة.
  • طلاق المجنون: إذا طلق الزوج زوجته تحت تأثير نوبة جنون أو عته أو مرض نفسي لا يقع طلاقه لانتفاء العقل.
  • طلاق المدهوش: إذا طلق الزوج زوجته تحت تأثير الدهشة بسبب مصيبة أو كارثة لحقت به لا يقع طلاقه لعدم القصد ولانتفاء الإرادة والنية.

شاهد أيضًا: هل يقع الطلاق على الحامل

أنواع الطلاق الذي يقع

بشكل عام يقع كل طلاق توافر فيه نية الزوج العاقل وإرادته لتطليق زوجته بلا ضغط ولا إكراه، وتوجد العديد من أنواع الطلاق الذي يقع وهذه الأنواع هي:

  • الطلاق قبل البناء: الطلاق قبل البناء يقع على الزوجة ويكون بائنًا بينها وبين زوجها فلا يحل له أن يراجعها إلا بعقد جديد، ولا يترتب عليه أي حقوق مادية للزوجة لعدم دخول الزوج بها.
  • الطلاق بعد البناء أو الطلاق الرجعي العادي: الطلاق الواقع بعد البناء هو الطلاق الرجعي العادي الذي يطلق فيه الزوج زوجته بإرادته الحرة بعد الدخول بها، ويكون هذا الطلاق رجعيًا يحق للزوج فيه مراجعة زوجته بلا عقد، ويترتب عليه استحقاق الزوجة لكافة الحقوق المادية الناتجة عن الطلاق.
  • طلاق التمليك: طلاق التمليك هو الطلاق الذي يملك فيه الزوج لزوجته حق تطليق نفسها منه إذا شاءت، ويكون الطلاق الناتج عن هذا النوع طلاقًا رجعيًا لا بائنًا، حيث يحق للزوج أن يراجع زوجته بعد أن تطلق نفسها منه.
  • الطلاق بالاتفاق: الطلاق بالاتفاق هو الطلاق الذي يتفق فيه الزوجان على الطلاق ويحددان حقوقاً وواجبات كلًا منهما بالنسبة للطرف الآخر.
  • الطلاق بالخلع: الطلاق بالخلع هو الطلاق الذي تدفع فيه الزوجة مالاً لزوجها مقابل أن يطلقها، ويوقع هذا الطلاق طلقة واحدة بائنة.

شاهد أيضًا: حكم الطلاق بسبب عدم التفاهم

متى يقع الطلاق

يقع الطلاق فور أن ينطق به الزوج قاصدًا تطليق زوجته، ففي اللحظة التي يقول فيها الزوج لزوجته أنتِ طالق أو أي لفظ آخر يدل على طلاقه لها سواء أكان يدل على الطلاق صراحة أو كناية تكون زوجته مطلقة منه فورًا ومحرمة عليه، فإن واقعها بعد ذلك مواقعة الأزواج أو فعل معها أي مما يكون بين المرء وزوجه مهما كان بسيطًا كان مراجعًا لها وإن أراد تركها يلزمه تطليقها من جديد.

متى يقع الطلاق

شروط وقوع الطلاق

توجد العديد من الشروط التي يجب توافرها في الطلاق حتى يقع صحيحًا وهي:

  • العقل: حتى يقع طلاق الزوج لابد أن يكون عاقلًا وعارفًا لما يفعل، لذا لا يقع طلاق المجنون والمعتوه لأنهما بلا عقل ولا إدراك للأفعال.
  • الإرادة: الطلاق لا يقع إلا نتيجة إرادة الزوج الحرة، وبناء على هذا إذا طلق الزوج زوجته تحت الإكراه لا تطلق منه شرعًا وتظل زوجة له.
  • اليقظة: حتى يستطيع الزوج تطليق زوجته طلاقًا صحيحًا مرتبًا لإثارة لا بد أن يكون يقظًا، لذا لا يقبل طلاق المجنون أو النائم لأنهما ليسا يقظين فهما في حكم المجنون.
  • القصد: القصد هو أساس أي فعل، فإن لم يكن الزوج قاصدًا تطليق زوجته لا يقع طلاقه، ومثال عدم القصد تطليق الزوج لزوجته في لحظة رؤيته لكارثة حلت به أو تطليقه لها بينما هو تحت تأثير غضب عارم يجعله غير مدرك لما يفعله.

شاهد أيضًا: طريقة الطلاق عن بعد وإجراءات الطلاق

وقوع الطلاق تبعًا للأحوال المحيطة به

تختلف أنواع الطلاق عن بعضها تبعًا للأحوال والملابسات المحيطة به مثل اللفظ الذي نم استخدامه لإيقاع الطلاق والآثار المترتبة على حدوث الطلاق وأيضًا الوقت الذي وقع فيه الطلاق مما يؤدي إلى اختلاط أحكام الطلاق على الكثيرين من الناس، لذا للمساعدة في توضيح هذه الأحكام نبين كل ما يتعلق بوقوع الطلاق حسب أحواله وملابساته في السطور التالية:

شاهد أيضًا: حكم من حلف بالطلاق ثم أراد الرجوع عن يمينه

وقوع الطلاق حسب ألفاظه

تختلف أحكام وقوع الطلاق حسب نوع اللفظ الذي قام الزوج باستخدامه لإيقاع الطلاق على امرأته من حيث الصراحة والكناية كما سنذكر في السطور التالية:

  • ألفاظ الطلاق الصريحة: إذا قام الزوج بتطليق زوجته بأحد ألفاظ الطلاق الصريحة مثل أنتي مطلقة أو طالق أو طليقة وقع طلاقه فورًا وترتب عليه استحقاق زوجته لكامل حقوقها المادية.
  • ألفاظ الطلاق بالكناية: إذا قام الزوج بتطليق زوجته بأحد ألفاظ الكناية مثل اذهبي لأهلك أو أنا تارك لكِ ففي هذه الحالة لا يقع الطلاق إلا إذا قال الزوج أن نيته منه كانت تطليق زوجته أما إن قال غير ذلك لا يقع الطلاق.

شاهد أيضًا: ما حكم لفظ الطلاق ثلاث مرات

وقوع الطلاق حسب آثاره

تختلف أحكام وقوع الطلاق حسب الأثر الذي يخلفه على علاقة الزوجين من حيث كونه رجعيًا أو بائنًا كما سنذكر في السطور التالية:

  • الطلاق الرجعي: يترتب على هذا الطلاق قدرة الزوج على إرجاع زوجته لعصمته في أثناء فترة العدة بلا عقد جديد عبر تعبيره عن مراجعتها بالقول أو عبر مجامعتها أو التعامل معها معاملة الأزواج.
  • الطلاق البائن: يترتب على هذا الطلاق عدم قدرة الزوج على مراجعة زوجته مرة أخرى إلا بعقد جديد إذا كان بائنًا بينونة صغرى أما إذا كان بائنًا بينونة كبرى فلا يجوز للزوج أن يراجع زوجته إلا بعد أن تنكح زوجًا غيره وتطلق منه.

شاهد أيضًا: حقوق الزوج إذا طلبت الزوجة الطلاق

وقوع الطلاق حسب وقته

وقوع الطلاق بحسب وقته يكون أثره دينيًا لا دنيويًا كما سنذكر في السطور التالية:

  • طلاق السنة: طلاق السنة هو طلاق الزوج لزوجته أثناء طهرها من الحيض، ويكون صحيحًا ولا إثم فيه على الزوج.
  • طلاق البدعة: طلاق البدعة هو الذي يخالف فيه الزوج أوامر رسول الله ويطلق زوجته أثناء حيضها، ولا يترتب عليه أي حكم دنيوي لكن من يفعله يكون متحملًا للإثم أمام الله عز وجل.

وقوع الطلاق حسب وقته

متى يكون الطلاق رجعيًا ومتى يكون بائنًا

يتم تصنيف الطلاق كطلاق رجعي أو بائن تبعًا للعديد من التصنيفات التي سنذكرها في السطور التالية ونحدد نوع الطلاق الناتج عنها من حيث الرجعة والبينونة:

  • منشئ الطلاق: يختلف حكم الطلاق من حيث الرجعة والبينونة حسب المصدر الذي حدث الطلاق بناء على إرادته، فإن كان الطلاق قد حدث بناء على إرادة الزوج كان رجعيًا وإن كان قد حدث بناء على أمر القاضي لأن الزوجة احتكمت إليه وطلبت أن يطلقها من زوجها كان الطلاق بائنًا.
  • عدد التطليقات: إذا كانت الطلقة التي طلقها الزوج لزوجته هي الطلقة الأولى أو الثانية كان الطلاق رجعيًا أما إذا كانت هذه الطلقة هي الطلقة الثالثة كان الطلاق بائنًا.
  • الدخول: إذا كان الطلاق قد وقع قبل الدخول كان بائنًا أما إذا كان قد وقع بعد الدخول كان رجعيًا.
  • المخالعة: إذا طلق الزوج زوجته بشكل طبيعي كان الطلاق رجعيًا أما إذا كان طلاقه لها مقابل مال خالعته عليه كان الطلاق بائنًا.

شاهد أيضًا: الطلاق الرجعي في المحكمة وحكمه وكيفية إثباته

بينا في هذا المقال أنواع الطلاق الذي لا يقع وأنواع الطلاق الذي يقع وشروط وقوع الطلاق وكافة ما يتعلق بأحكام الطلاق من حيث الوقوع والرجعة بشكل عام لمساعدة المسلمين والمسلمات على معرفة حقيقة إمكانية استمرار علاقتهم الزوجية أو عدم استمرارها حسب أحكام الشريعة الإسلامية.

المراجع

  1. core.ac.uk , Dissolution of Marriage (Divorce) under Islamic Law , 23/03/2022

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *