كم عمق البحر الأحمر

كم عمق البحر الأحمر فهو عبارة عن بحر متفرع من المحيط الهندي، والذي يقع فيما بين قارتي أفريقيا وآسيا، كما أنه يتصل بالمحيط من ناحية الجنوب عبر مضيق باب المندب، وكذلك خليج عدن، بينما من ناحية الشمال، فإن شبه جزيرة سيناء تحده، بالإضافة إلى خليج العقبة، وخليج السويس، كما يتواجد في قاعه الصدع الخاص بالبحر الأحمر، وهو عبارة عن جزء من الوادي المتصدع، وعبر موقع المرجع سوف نذكر كم عمق البحر الأحمر.

كم عمق البحر الأحمر

إن عمق البحر الأحمر يصل إلى 2211 ميل، أي ما يعادل 7254 قدم، مع متوسط عمق 490 ميل، أي 1,608 قدم، كما تبلغ مساحة سطحه ما يقرب من 438,000 كيلومتر مربع، مما يعني أنه 169,100 ميل مربع، بالإضافة إلى أن طوله يصل إلى 2250 كم، وهو ما يعادل 1398 ميل، إلى جانب أن عرض البحر الأحمر يكون قرابة 355 كيلومتر، بما يعني أنه 220.6 ميل، ويجدر ذكر أن البحر الأحمر يشتهر بتنوع الحياة البحرية فيه، إذ أنه يحتوي على ما يزيد عن 1000 نوع من اللافقاريات، وكذلك 200 نوع من الشعاب المرجانية، ويُعرف بأنه البحر الأكثر استوائية في شمال العالم.[1]

شاهد أيضًا: كم عدد طبقات الأرض

موقع البحر الأحمر

يقع البحر الأحمر بين أقطار الأردن، فلسطين، ومصر من ناحية الشمال، بينما من الشرق، فتوجد المملكة العربية السعودية، والجمهورية اليمنية، وكذلك مصر، السودان، وأريتريا من اتجاه الغرب، وهو متواجد في حفرة انهدامية ضيقة يصل طولها إلى 1932 كيلومتر، كما أن أقصى عرض لها هو 306 كيلومتر، بالإضافة إلى أن سواحل البحر تكون رملية وصخرية، وكذلك محاطة بالشعاب المرجانية في الغالب، إلى جانب أن نقطة الشمال تنتهي عند خليجي العقبة والسويس، ويجدر ذكر أن طول خليج العقبة يبلغ 180 كيلومتر، في حين أن عرضه يتراوح ما بين 15 إلى 28 كيلومتر، بينما يصل طول خليج السويس إلى 325 كم، مع عرض ما بين 15 إلى 46 كم، وهو مرتبط بخليج قناة السويس.[1]

جيولوجيا البحر الأحمر

يتكوّن البحر الأحمر من خلال عزل شبه الجزيرة العربية عن قارة أفريقيا، وذلك نتيجة حركة الصدع المتواجد في البحر الأحمر، حيث إن بداية ذلك الانقسام تعود إلى (العصر الإيوسين)، وقد تسارع أثناء (العصر الإوليجوسيني)، ولا زال الاتساع  مستمرًا، حتى أصبح من المتوقع تحوله إلى محيط، ويجدر ذكر أن باب المندب تم إغلاقه في بعض الأوقات أثناء فترة العصر الثلاثي، مما أدى إلى تبخر مياه البحر الأحمر، وبالتالي تشكيل حوض فارغ وحار به طبقة ملحية، وتعود الأسباب التي ذكرت حول القيام بذلك إلى ما يلي:[1]

• محاولة الموازنة بين اتساع البحر الأحمر وانفجار بركان جزيرة بريم، فكان الهدف هو ملئ باب المندب بالحمم البركانية الناتجة عنه.
• انخفاض مستوى سطح البحار حول العالم أثناء العصر الجليدي، وذلك نتيجة الكميات الضخمة من المياه المتواجدة في القمم الجليدية.

شاهد أيضًا: ما هو أكبر محيط على وجه الارض

الكائنات الحية في البحر الأحمر

تتكون الأحياء المائية في البحر الأحمر مما يزيد عن 300 نوع مرجان، بالإضافة إلى 1200 نوع من الأسماك، كما أن نسبة 10% منها لا تتواجد في أي بحر أو محيط آخر حول العالم، إلى جانب احتوائه على الدلافين، أبقار البحر، السلاحف، وأسماك القرش، وجميعهم يعيشون تحت سطح هذه المياه، ولذلك نوضح في الآتي الكائنات الحية في البحر الأحمر:[2]

الشعاب المرجانية

تتواجد الشعاب المرجانية في مساحة أكثر من 1500 كيلومتر من البحر الأحمر، إلى جانب النظم البيئية المتعلقة بها، مثل الجزر، أشجار المانغروف، والمستنقعات، ويجدر ذكر أن الشعاب المرجانية عبارة عن موطن دقيق يعمل على توفير المأوى والغذاء للكثير من الكائنات الحية، والتي يكون اعتمادها الأساسي على النظام البيئي الخاص بها للبقاء على قيد الحياة.

أنواع الأسماك

تدل التقديرات على أن أعداد الأسماك في البحر الأحمر تصل إلى أكثر من 800 نوع، كما أن 10% منها لا يمكن العثور عليها في أي مكان آخر حول العالم، وهذا يعتبر إلى حد كبير أحد مناطق الجذب السياحي في البحر الأحمر، لوجود عدد كبير من الأسماك ذات الألوان المزدهرة، حيث تساعد الكميات الضخمة من الشعاب المرجانية على جعل صغار الأسماك ينمون بشكل جيد حتى الوصول إلى مرحلة البلوغ.

السلاحف

هناك أربعة أنواع من السلاحف التي تعيش في البحر الأحمر المصري، وهم السلاحف الخضراء (Chelonia mydas)، وسلاحف منقار الصقر (Eretmochelys imbricata)، والتي تقوم بالتعشيش والتغذية على الساحل، كما يوجد السلحفاة الجلدية الظهر (Dermochelys coriacea)، وهي ما يُسمى في بعض الأوقات العملاق اللطيف، والتي يتم رؤيتها نادرًا، بالإضافة إلى سلحفاة ريدلي الزيتون (Lepidochelys olivacea)، وتعتبر من أصغر أنواع السلاحف والتي ترغب في البقاء في أماكن بعيدة عن الساحل، وكذلك تكون نادرة الوجود.

السياحة في البحر الأحمر

لقد أصبح البحر الأحمر من الخطوط الساحلية التي تعتبر وجهة أساسية من أجل قضاء العطلات تحت أشعة الشمس، كما أنه يعد البحر المفضل بالنسبة للكثير من العائلات التي تريد عطلة شاطئية جيدة في أحد الفنادق أو المنتجعات متكاملة الخدمات، وفي التالي الأفكار السياحية التي يمكن القيام بها في البحر الأحمر:[3]

• الغطس في المواقع الشهيرة في البحر الأحمر، حيث يعتبر الغوص من أكثر الأنشطة الشائعة في هذه المنطقة.
• الجلوس على الشاطئ لأخذ حمام شمس، بالإضافة إلى السباحة في الشواطئ الخاصة بالمنتجعات.
• ممارسة رياضة ركوب الأمواج بواسطة الشراع، وهي من الأنشطة الشائعة في الفترة ما بين شهر أكتوبر إلى مايو، إذ أن الرياح البحرية الموثوقة أدت إلى جعله الوجهة الأنسب لممارسة هذه الرياضة.
• زيارة دير القديس أنطونيوس، والتي قام بأسيسها أتباع القديس أنطونيوس، وهو والد الرهبنة، وقد ذُكر أن دير القديس أنطونيوس هو الأقدم حول العالم.
• الأنشطة الاستكشافية في مناجم العصر الروماني، ومشاهدة الرخام السماقي المستخرج منها، والذي كان الرومان يقدرونه بشكل كبير، فقد استُخدم في أعمال البناء بكافة أرجاء إمبراطورية روما المتوسطية.

شاهد أيضًا: افضل الاماكن السياحية في ابها 2021

أهمية البحر الأحمر

يتضمن البحر الأحمر على أكثر مياه البحر الساخنة والمالحة حول العالم، وتبعًا لأنه مرتبط بالبحر الأبيض المتوسط من خلال قناة السويس، فإنه من الممرات المائية الأكثر كثافة من حيث السفر، إذ أنه يعمل على استضافة حركة النقل البحري بين قارتي أوروبا وآسيا، ويجدر ذكر أن الأزهار الواسعة من الطحالب تعيش فيه ببعض الفصول من السنة، وتُعرف باسم (Trichodesmium erythraeum) والتي عندما تموت، تقوم بتحويل لون البحر إلى اللون البني المحمر.[4]

حقائق عن البحر الأحمر

إن الشعاب المرجانية الرائعة، تؤدي إلى جعل البحر الأحمر من الوجهات المرغوبة بشكل كبير بالنسبة للسياح، سواء كان الشخص يريد استكشاف الأعماق المخفية أو أن يظل قريبًا من سطح المياه، ولكن بعيدًا عن ذلك، هناك بعض الحقائق التي يجب معرفتها عن البحر الأحمر، وهي كالتالي:[5]

• سر الاسم: يوجد الكثير من النظريات التي تنافست حول أصل تسمية البحر الأحمر بهذا الاسم، وتقترح أحدها أن الاسم ظهر نتيجة الإزهار الموسمي الخاص بأحد أنواع الطحالب، والتي تؤدي إلى جعل المياه النقية الكريستالية تظهر بلون برتقالي أو أحمر غامق.
• طريق تجاري حيوي: تم الاستعانة بهذا الجسم المائي بهدف التجارة أثناء العصور المصرية القديمة، كما أنه بعد افتتاح قناة السويس في عام 1869م، وقيام مصر بقطع الرابط بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، أصبح طريق التجارة بين قارتي أوروبا وآسيا أسهل من ذي قبل.
• أشعة الشمس على مدار السنة: إن البحر الأحمر يظل دافئًا ومناسبًا للزيارة طوال العام، إذ يصل متوسط درجة حرارة المياه إلى حوالي 66 درجة فهرنهايت، وذلك خلال شهري ديسمبر ويناير، بينما يحدث ارتفاع فيها لتصبح قرابة 84 درجة فهرنهايت في فصل الصيف، مما يؤدي إلى جعل الأجزاء الضحلة منه دافئة وكأنها مياه الاستحمام الساخنة.
• أسرع سمكة في العالم: إن أسرع سمكة في العالم تعيش في البحر الأحمر، وهي سمكة أبو شراع، والتي يمكنها السباحة بسرعات تبلغ ما يقرب من 68 ميلاً في الساعة.

وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية حديثنا الذي عرفنا فيه كم عمق البحر الأحمر، بالإضافة إلى موقع البحر الأحمر والجيولوجيا الخاصة به، وكذلك تناولنا الكائنات الحية في البحر الأحمر والأنشطة السياحية، إلى جانب أهميته وبعض الحقائق حوله.