محاضرة عن رمضان مكتوبة جاهزة للطباعة

محاضرة عن رمضان مكتوبة جاهزة للطباعة، رمضان شهر الخير والبركة، يستلهم منه الناس صالح الأعمال وجميل الخصال، ويستثمرونه في تغيير أنفسهم وإصلاح المجتمع، فيكون محورا في أكثر مجالس المسلمين يتحدثون عن فضله في الخطب والمحاضرات والاجتماعات. في هذا المقال يقدم موقع المرجع محاضرة عن رمضان يسبقها شرح لكيفية إعداد المحاضرات وبنائها بتقسيمها، يتبع ذلك محاضرة رمضان مقسمة ومفصلة، بالإضافة إلى ملفات جاهزة للطباعة فيها نص المحاضرة الواردة كاملا.

كيفية إعداد محاضرة

قبل إلقاء أي محاضرة لابد من التحضير لها بشكل جيد كي يتلقاها الناس بسلاسة ويفهموا معانيها بوضوح وينجذبوا لسماعها بتمامها، وأيا كان موضوع المحاضرة فيجب تقسيمها إلى ثلاثة أقسام لتكون بنيتها متماسكة، كما ينبغي أن تتسم جميع العناصر بالسمات المذكورة كما في السطور التالية:

  • المقدمة: فيها استهلال الموضوع والتلميح لمضمون المحاضرة، فالمقدمة هي مفتاح دخول المعنى للتفصيل فيه فيما بعد، ومما يميزها الرشاقة والسلاسة والإيجاز، ومما يجذب المتلقي فيها جمال العبارة وحسن انتقاء اللفظ والمعنى لإثارة اهتمام السامعين للمضمون.
  • العرض (المضمون): وفيه يأتي التفصيل والشرح والاستفاضة بما تم التلميح له بالمقدمة، ففي العرض يكون الإيضاح للمبهم والاستبحار في تفصيل المجمل من القول، ومما يميزها حسن التخلص إليها والربط بينها وبين المقدمة بسلاسة، وحسن ترتيب الأفكار فيها واستيفاء شرحها.
  • الخاتمة: وفيها تتويج القول باختصار المضمون بقليل الكلام، والانتهاء إلى خلاصة القول وزبدة المعنى، ومما يستحسن بها أن تكون إضافة للمعنى لا يستغنى عنها تزكي نكهة الكلمة وتخرج بالمستمع إلى الصمت دون أن يشعر نقصا في الكلام أو عجزا عن فهم المعنى، ويضاف إلى هذه العناصر جميعا قوة حضور المحاضر وجمال نبرة صوته وإجادته لأصول الخطابة.

شاهد أيضًا: صور رمضان احلى مع عائلتي

محاضرة عن رمضان مكتوبة جاهزة للطباعة

تدور المعاني حول رمضان طوال الشهر الفضيل، ليصبح موضوع جدال ومعنى يستوحى منه الخير والفضائل، لذلك يحضر الحديث عن هذا الشهر في مجالس الدين في المساجد والجامعات المختصة بالدين وغيرها مما يستوحي جميل الخصال من روح الدين الحنيف ومن هدي القرآن في شهر نزوله. فيما يلي محاضرة كاملة عن رمضان مقسمة إلى عناصرها الثلاثة سالفة الذكر.

شاهد أيضًا: بحث عن شهر رمضان مكتوب كامل

مقدمة محاضرة عن رمضان

الحمد لله الذي هدانا إلى دين الإسلام، وأضاء قلوبنا بنور الإيمان، وأنعم علينا بكتابه الكريم في رمضان، وجعل لنا فيه خيرا فيما كتب علينا من الصيام والقيام والإحسان، لقد أهدانا الله الشهر الفضيل، لنرى من كذب إيمانه منا ومن هو ذو إيمان أصيل، فقصروا نهاركم فيه بالصبر والاحتساب وأطيلوا بقيامكم ودعاءكم الليل، وطهروا قلوبكم فيه وادعوا الله أن يصير الخير فيها أصيل، وماذا ترانا نقول في رمضان وهو شهر لا نوفيه قدره مهما بالكلمة نطيل؟

شاهد أيضًا: منيو سلطات رمضان

مضمون محاضرة عن رمضان

لم يجعل الله رمضان شهر حرمان بل شهر عطاء، ولم يفرضه علينا لتجوع البطون وتجف الحلوق بل لتشبع النفوس وترتوي القلوب ببركاته فلا يشغلها صغير الملذات عن كبيرها ولا يخيفها عمق البحر من الغوص في أعماقه لالتقاط دره والتنعم بكنوزه، فهو شهر تشريف بالرحمة ظاهره تكليف بالطاعة، فاشحذوا له الهمة فإنه عون لكم حين تقوم الساعة.

شاهد أيضًا: جميع مسلسلات رمضان

استقبال شهر رمضان

وإذا بلغتم الشهر فأحسنوا قراه وأكرموه، وبكل ما آتاكم الله من همة استقبلوه، فإنه لكم هدية وهو عليكم مسؤولية، فلا تفوتوا أيامه صائمي بدنٍ مفطري روح، بل صوموا عن الموبقات والسيئات والكبائر، وأكثروا عمل الخير ولا تستكثروا عليه فإن فوات فضله أكبر الخسائر، وعليكم بإكثار الدعاء فإنه للروح والجسد شفاء من كل داء، فإذا دعوتم ألحوا على الله فإنه يحب من عبده الطلب والرجاء، ومن ذكر الله همه أنساه، واذكروا أن العطاء لكم إن تودعوه عند رب يعوضكم أضعافه من الخير أحلاه.

فضائل شهر رمضان

ولو سألتم عن فضائل الشهر، مكثتم في عدِّها طوال الدهر، فإنه حصانة ضد الفقر، وإنه زاد روح للعمر، ففي رمضان:

  • تفتح الجنة أبوابها وتبعد جهنم عن المسلم نيرانها، وفي ذلك قال النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم “أتاكم شهرُ رمضانَ، شهرٌ مبارَكٌ، فرض اللهُ عليكم صيامَه، تفتحُ فيه أبوابُ الجنَّةِ، وتغلق فيه أبوابُ الجحيم، وتُغَلُّ فيه مَرَدَةُ الشياطينِ، وفيه ليلةٌ هي خيرٌ من ألف شهرٍ، من حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ”[1]
  • وفي رمضان تمحى الذنوب وتطهر بخيره القلوب، وفي ذلك قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ”[2]
  • للصيام من الفضل والأثر ما ليس لسواه من العبادات، ففي خيره ما لا يقدّره أحد ولا يعلمه سوى الله، وفي ذلك حديث شريف ورد عن النبي المصطفى، جاء فيه: “قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قالَ اللَّهُ: “كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له، إلَّا الصِّيَامَ، فإنَّه لي وأَنَا أجْزِي به، والصِّيَامُ جُنَّةٌ، وإذَا كانَ يَوْمُ صَوْمِ أحَدِكُمْ فلا يَرْفُثْ ولَا يَصْخَبْ، فإنْ سَابَّهُ أحَدٌ أوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ. لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ”.[3]

شاهد أيضًا: صور مضحكة عن شهر رمضان

خاتمة محاضرة عن رمضان

فالتزموا العبادة، وليكن لكم من دروس الصبر فيه الخير والإفادة، فإنها أيام معدودات تمضي كما البرق وتترك في نفوس الغافلين الحسرات، وخذوا منه الخلاصة كما تأخذ النحلة رحيق الزهرة فتحيله عسلا تبرأ فيه الجروح وتداوى العلل والقروح، وليكن لكم في رسول الله أسوة حسنة فقد “كان صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ بالخَيْرِ، وَكانَ أَجْوَدَ ما يَكونُ في شَهْرِ رَمَضَانَ إنَّ جِبْرِيلَ عليه السَّلَامُ كانَ يَلْقَاهُ، في كُلِّ سَنَةٍ، في رَمَضَانَ حتَّى يَنْسَلِخَ، فَيَعْرِضُ عليه رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ القُرْآنَ، فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَجْوَدَ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ”[4]، صلى الله على رسول الله ونسأله أن يعيننا على الصيام والقيام ويتقبل منا العبادة ويتجاوز عنا التقصير، وحسبنا الله هو مولانا فنعم المولى ونعم النصير.

شاهد أيضًا: بالصور مبارك عليكم شهر رمضان

محاضرة عن رمضان مكتوبة جاهزة للطباعة doc

رمضان حياة للقلب، ونعيم للروح يطهرها من دنس كل ذنب، فإن صدق صيامها خرجت منه كما لم تدخله وإن صح قيامها أخذت من كنوزه ما لم تنتظره، وبه تكتب الكلمة وتلقى الخطب والمحاضرات، ويمكن تحميل نص محاضرة رمضان مكتوبة بصيغة doc “من هنا“.

محاضرة عن رمضان مكتوبة جاهزة للطباعة pdf

تضيق الكلمة كلما كبر المعنى واتسع، وتتبعثر الحروف في حضرة المعاني الجليلة، وفي رمضان لا تبلغ الكلمة شرف المعنى مهما كانت فصاحة القائل عالية، وفي محاولة لوصف جماليات رمضان كتبت هذه المحاضرة به وهي متوفرة بصيغة pdf للطباعة “من هنا“.

بهذا يكون ختام المقال بعد أن طرح محاضرة عن رمضان مكتوبة جاهزة للطباعة ابتداء بالحديث عن عناصرها الأساسية وما ينبغي أن تستوفيه من شروط، وانتقالا إلى المحاضرة التي طرحت مقسمة إلى أجزاء تناولت المقدمة ثم العرض الذي تضمن استقبال رمضان وما له من أثر في النفس وما لصيامه وقيامه من الفضل على المسلمين وانتهاء بالخاتمة، بالإضافة إلى إدراج نص الخطابة كاملا بصيغتي doc و pdf ليكون جاهزا للطباعة، عسى أن يكون فيه المنفعة وأن يحتسب أجر الكلمة فيه عند الله جل علاه.

المراجع

  1. صحيح الجامع , الألباني، أبو هريرة، 55، صحيح
  2. صحيح مسلم , مسلم، أبو هريرة، 233، صحيح
  3. صحيح البخاري , أبو هريرة، البخاري، 1904، صحيح
  4. صحيح مسلم , مسلم، عبد الله بن عباس، 2308، صحيح

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *