الأخطبوط كم له قلب

الأخطبوط كم له قلب واحد من الأسئلة المحيرة التي تجدها تتردد من حين لآخر عبر محركات البحث، حيث يسعى الكثيرين للتعرف على إجابة هذا السؤال، لما يبدو من سلوك غريب ومحير من الأخطبوط خاصة مع قدراته الهائلة وتكيفه مع الظروف المحيطة بها، بالإضافة إلى حركاته القوية وغيرها من الأمور التي جعلت الكثيرين يبحثون حول حياة الأخطبوط وعدد القلوب التي يمتلكها، وعبر هذا المقال المقدم من موقع المرجع سنتحدث عن عدد قلوب الأخطبوط كما سنوضح جميع الملومات عن هذا الكائن البحري.

حول الأخطبوط

الأخطبوط (جمعه أُخطُبوطات وأخَاطِب) هو حيوان بحري مستدير الشكل، وذو عيون منتفخة ويعيش في المناطق الباردة من البحار والمحيطات في العالم، كما تجده بكثرة في المياه الاستوائية الدافئة والبيئات الأخرى المختلفة، الأخطبوط هو رتبة من طائفة الحيوانات الرأس قدمية، ذو مجسات طويلة مليئة بالماصات، ويتم تصنيفه ضمن الرخويات، ويعيش الأخطبوط أساسا في البحور والمحيطات مثل بحر الصين والبحر الأبيض المتوسط.

الأخطبوط كم له قلب

يمتلك الأخطبوط ثلاثة قلوب، اثنان منهما يضخان الدم إلى الخياشيم، والقلب الثالث يعمل على يضخ الدم لباقي أجزاءه، ويتم نقل الأكسجين في الدم عن طريق بروتين الهيموسيانين، وللثلاثة قلوب وظائف متعددة في جسم الأخطبوط منها:

• قلبين يقومان بضخ الدم إلى خياشيم الأخطبوط للممارسة حياته بشكل طبيعي.
• القلب الثالث والذي يطلق عليه القلب النظامي، يقوم بضخ الدم إلى باقي أجزاء الجسم.
• القلب النظامي يتألف من أذينين وبطين واحد؛ أذين لكل جانب.
• الأوعية الدموية في الأخطبوط تتألف من بطانة خلوية، وتضم شرايين وشعيرات دموية وأوردة.
• تبدأ عملية ضخ الدم من القلبين إلى الخياشيم حتى تصل كريات الدم الحمراء إلى القلب النظامي، ليقوم بضخ هذه الكريات الحمراء إلى باقي أعضاء الجسم.
• الأوعية الدموية للأخطبوط تحتوي على بروتين الهيموسيانين لما له من دور هام في نقل الأكسجين للدم، فهذا البروتين يزيد من لزوجة الدم بالأوعية الدموية، مما يدفع القلب الثالث لضخ الدم بشكل متواصل دون انقطاع.
• كما أن الدورة الدموية تكون مغلقة داخل الأخطبوط، ويظل الدم داخل الأوعية الدموية ولا يخرج منها أبدًا.

طبيعة عمل قلوب الأخطبوط

يتحرك جسم الأخطبوط بدورة دموية مغلقة، حيث أن الدم لا يخرج خارج الأوعية ليأتي دور قلوب الأخطبوط الثلاث، فيقوم قلبين من القلوب الثلاث بضخ الدم إلى الخياشيم، ويقوم القلب الثالث (القلب النظامي) على ضخ الدم لباقي أجزاء الجسم للأخطبوط، ويكون القلب الثالث للأخطبوط غير نشط أثناء السباحة، مما يتسبب في التعب السريع للأخطبوط ويأثر التنقل زحفًا، ودم الأخطبوط يحتوي على بروتين الهيموسيانين، الغني بالنحاس للمساعدة في نقل الأكسجين، بالإضافة إلى أنه يجعل الدم شديد اللزوجة، فيحتاج إلى ضغطٍ عالٍ لضخ الدم حول الجسم، كما يقوم هذا البروتين بنقل الأكسجين بكفاءة أكبر من الهيموغلوبين أثناء الدرجات المنخفضة من الحرارة، وهذا البروتين يجعل الدم أزرق، ويم نقل الدم إلى الوريد عن طريق الشريان الأورطي والجهاز الشعري، ومن ثم يقوم القلبين المساعدين بضخ الدم إلى الخياشيم لتعود بعد ذلك إلى القلب النظامي مرةً أخرى.

جسم الأخطبوط

الأخطبوط يتألف من جسم يتكون من مجموعة هائلة من المميزات، وهذا الجسم يتألف مما يلي:

• رأس مدور وبارز.
• ثماني أذرع فيها ماصات.
• فم محاطات بالأذرع الثماني.
• جسم رخو لا يحتوي على هيكل عظمي.
• يمتلك الأخطبوط فك صلب يشبه المنقار.
• يمتلك الأخطبوط ثلاث قلوب.
• للأخطبوط تسع أدمغة، وعقل رئيسي يتحكم بثمان عقول بكل رجل.
• يمتلك أيضًا الأخطبوط ثلاث أنواع من الخلايا العصبية بين ذراعيه.
• دم الأخطبوط ذو لون أزرق.[1]

معلومات حول جسم الأخطبوط

جسم الأخطبوط مليء بالغرائب والمعلومات الهامة ومن بينها ما يلي:

• يمتلك الأخطبوط عدد ثماني أذرع طويلة يتحرك بها.
• تحتوي أذرع الأخطبوط على صفوف متراصة من الماصات.
• تختلف أنواع الأخطبوط من حيث الأحجام فمنها ما هو صغير جدًا ومنها ما هو بالضخم جدًا.
• يبقى الأخطبوط في قاع المحيطات والبحار، ويتميز بسرعة عن باقي أنواع الزواحف الأخرى لاستخدامه أذرعه.
• يقوم الأخطبوط بإطلاق مادة حبرية تساعده على الهروب من صائديه، وتشل الحيوانات المهاجمة لبعض الوقت.

كيف يدافع الأخطبوط عن نفسه

من الأمور التي يتميز بها الأخطبوط طرقه في الدفاع عن نفسه، وحماية جسمه من الهجوم الخارجي والاختباء بشكل رائع، وهذا يرجع للمميزات التي حباها الله له من خلال الخلايا والمميزات الموجودة في جسمه، وأبرزها ما يلي:

• الخلايا الحاملة القزحية: وهي خلايا عاكسة دورها عمل تغييرات جوهرية كبيرة في لون جلد الأخطبوط، وذلك عبر عكس البيئة المحيطة به.
• الحليمات: وهي عبارة عن نتوءات في جسم الأخطبوط، تعمل على تغيير قوام وملمس الجلد ليندمج بسهولة مع المواد المحيطة.
• الخلايا الحاملة للصباغ: وهي عبارة عن عشرات الآلاف من الخلايا المليئة بالصبغة، لتُمكنه من تغيير لون جلده ليُشابه الأوساط المحيطة به بسرعة عالية؛ فكلّ خلية ثلاث أكياس من الألوان، وتحاط هذه الخلايا بعضلات فيها من أجل عرض الصبغة.
• الحبر: وهو كيس من الحبر موجود بجانب الجهاز الهضمي، فعندما يشعر بالخطر يقوم بفتح كيس الحبر لعمل سحابة سوداء اللون، ليربك الأعداء ليتمكّن من الهرب أو الاختباء، كما أن هذا الحبر يُضعف حاسة الشم لدى المفترس؛ فيزيد من إرباكه.

أحجام الأخطبوط

يتابع الأخطبوط النمو وقد يصل إلى أحجام عملاقة، متفاوتة الحجم وقد عثر على أحجام ضخمة جدًا في السواحل الأسترالية، وصل طول أحدها لما يجاوز ثمانية عشر مترا، أي ما يعادل مبنى مكون ست طوابق، كما أن خلايا الأخطبوط تجديد باستمرار مما يعني أن لدية القدرة على إعادة بناء جسمه بالكامل.

اقرأ أيضًا:اسئلة عن الحيوانات سهلة وصعبة للمسابقات واجوبتها 2021

سلوك الأخطبوط وأماكن تواجده

لا يبقى الأخطبوط في مكان واحد لفترات طويلة، فهو دائم التنقل والبحث عن أماكن جديدة باستمرار ما يقارب بين كل 10 إلى 14 يومًا، والاخطبوط يتأقلم ويعيش داخل أي شيء يجده في قاع المحيط، يعيش الأخطبوط  المياه المالحة سواء بالبحار أو المحيطات، وعلى الرغم من تنقله الدائم إلا إن المنطقة الأكثر تواجدًا بها بكثرة الشعاب المرجانية، ومن الممكن أن تجده بين الشقوق الصغيرة ومختبئ تحت الصخور، ويعيش الأخطبوط في درجات حرارة مختلفة من المياه، فلديه قادرة عالية على التكيف في مناطق مختلف المناطق، مما جعله يعمر ويبقى على قيد الحياة لملايين السنين .

كيف يتكاثر الأخطبوط

يتم التكاثر بين ذكر وأنثى الأخطبوط دون تلامس بين الجسدين؛ إذ يقوم الذكر بمد الذكر مجساته الطويلة لدية لتدخل لتجويف يوصل إلى مبايض الأنثى، ويفرغ كمية من الحيوانات المنوية، وتحتفظ الأنثى بهذه الحيوانات المنوية بداخلها لشهور، داخل بقرب المبايض، وعند وجود عش ملائم تقوم الأنثى بوضع بويضاتها بداخله، والتي تقدر أعدادها بما يقارب من 200 ألف بويضة، وتبقى الأنثى بجوار العش تحرسه وحينها تتوقف عن الغذاء، وخلالها تقوم الأنثى بتنظيف البويضات وتعمل على تجديد الماء حولها؛ حتى لا تتعرض البويضات للاختناق، وتظل أنثى الأخطبوط محتضنة هذه البويضات لفترة من أسبوعين لإحد عشر أسبوعاً، وذلك بناءً على درجة حرارة المياه.

وبالنهاية تموت أنثى الأخطبوط؛ لعدم حصولها على الغذاء خلال هذه المدة، فتولد الأخطبوطات يتيمة فيتوجب عليها البحث عن غذائها، كما لا بد أنها تتعلم طرق التخفي وحدها من الحيوانات المفترسة، عبر جزء بسيط من قدرات التخفي إذ لا يمكنها في هذه المرحلة تشكيل ألوان جلدها لتلائم المناطق المحيطة بها.[2]

غذاء الأخطبوط

يتغذى الأخطبوط بشكل أساسي على اللحوم، وتتنوع مصادر تغذيته، عبر اصطياده للفرائس بلف ذراعيه حولها وسحبها إلى فمه، كما أن غالبية عمليات الصيد تتم في الليل، وهناك بعض الأنواع من الأخطبوط تقوم بحقن فرائسها ببعض السموم متفاوتة السمية عبر مناقيرها لكي يصيبهم بالشلل قبل أن يقوم بتقطيع أوصالها لقطع صغيرة، وتتغذى على سرطان البحر، جراد البحر، والرخويات، وكذلك على بعض الديدان متعددة الأشواك، وإذا كان الأخطبوط كبير الحجم فإنه يفتك بأسماك القرش.

حقائق مثيرة حول الأخطبوط

توجد العديد من الحقائق المثيرة حول الأخطبوط ككائن وحيوان بحري نستعرض أبرزها، وهي كالاتي:

• عند الشعور بالخطر يطلق الأخطبوط سائلًا حبريًا من جسمه ليربك العدو حتى يتمكن من الاختباء والاندماج.
• لدى الأخطبوط بعض السموم ويتكون من البكتيريا التي تعيش بداخله، ومعظمها غير كاف لإيذاء الناس لكن فقط لتخدير فرائسها، لكن الأخطبوط الأزرق يمكن يشل الإنسان البالغ في دقائق.
• يبقى الأخطبوط في قاع المحيط، على الرغم من وجود بعض الأنواع العائمة منه.
• يتغذى الأخطبوط على سرطان البحر والروبيان وأحيانًا قد تأكل فرائس أكبر مثل أسماك القرش.
• يستطيع الأخطبوط بتغير لون جسمه بالكامل في ثلاثة أعشار الثانية، ليشابه البيئة المحيطة به.
• الأخطبوط سريع التعلم ويمكنه حل المشكلات، فيمكنه إزالة المكونات أو فك غطاء للحصول على فريسته من داخل حاوية.
• يمتلك الأخطبوط له ثلاث قلوب.
• يعتبر الأخطبوط سباح ماهر، فيمكنه السبح للأمام عن طريق طرد المياه من خلال عباءاته وأجسامه اللينة.
• إذا فقد الأخطبوط أحد أذرعه يمكن تكوينه في وقت لاحق مع عدم وجود ضرر دائم.
• لدى الأخطبوط مجموعة متنوعة الخدع لتجنب هجوم المهاجمين، إذا يمكنه الاختفاء ويتشكل بالبيئة المحيطة.
• يوجد حوالي 300 نوع من الأخطبوط المعترف بها.

وبنهاية مقال الأخطبوط كم له قلب نكون تحدثنا بشكل معمق عن الأخطبوط كحيوان بحري، وذكرنا كم قلب لدى الأخطبوط ووظائف تلك القلوب، كما تطرقنا لتكاثره وغذائه والتشريح الوظيفي لجسمه، كما تحدثنا عن أحجام الأخطبوط والبيئة التي يعيش بها، وبنهاية المقال ذكرنا بعض الحقائق المثيرة عن الأخطبوط.