من مجالات العمل التي تساعد على تطوير الذات العمل المستقل
جدول المحتويات
من مجالات العمل التي تساعد على تطوير الذات العمل المستقل، يُعتبر تطوير الذات من أهم الخطوات التي ينبغي على الأفراد القيام بها لتطوير مهاراته وكل ما لديه، وبالتالي المساهمة في رفع شأنه وزيادة تقدمه في الدراسة والعمل، وفي الحياة بشكلٍ عام، ومن خلال موقع المرجع سيتم الحديث في هذا المقال عن مفهوم تطوير الذات ومجالات تطوير الذات وأساليبها، بالإضافة إلى أهمية تطوير الذات والعمل على نهضتها.
مفهوم تطوير الذات
يُعرف تطوير الذات بأنه عبارة عن عملية تهيئة النفس والعمل على تطويرها، وذلك من خلال تطوير الوعي والهوية، وتحسين المؤهلات الشخصية والقدرات العقلية والإمكانيات التي يمتلكها الأفراد، وبالتالي فإن هذه العملية تعمل على تسهيل فرص العمل وتحسين الحياة المعيشية وتساهم بشكل كبير في استيعاب الطموحات والأحلام، إذ يحتاج تطوير الذات إلى إصرار وعزيمة وترك عادات سيئة والالتفات فقط إلى اكتساب وتعلم أشياء جديدة ونافعة، فتطوير الذات عبارة عن جهود مبذولة لتحقيق أهداف يسعى الإنسان خلفها.
شاهد أيضًا: افضل كتب تطوير الذات وبناء الشخصية
من مجالات العمل التي تساعد على تطوير الذات العمل المستقل
بالطبع يُعد العمل المستقل أحد مجالات العمل التي تعمل على تطوير الذات، وتسهم في تطوير المهارات الذاتية لدى الفرد، إذ يمنح العمل المستقل الأفراد حرية التصرف وأخذ القرارات، وبالتالي التفكير بكل جدية وبطرق مبتكرة جداً للنجاح في هذا العمل، لتفادي الخسارة فيها، كما أن العمل المستقل يمنح الأفراد خبرات متعددة ومهمة تساعدهم على الوصول إلى أهدافهم.
شاهد أيضًا: المهارات الشخصية في السيرة الذاتية
مجالات تطوير الذات في العمل
من المهم جداً العمل على تطوير الذات، والقيام بخطوات التنمية الشخصية للأفراد وكذلك المهنية، وهناك عدة مجالات في العمل تساعد على تطوير الذات، أهمها ما يلي:[1]
تحديد الأهداف والأولويات
في البداية يجب تحديد الأهداف التي يسعى الفرد لتحقيقها، وتنظيمها حسب الأولوية في جدول، وذلك لتسهيل العمل عليها وتحقيقها بأفضل صورة واحدة تلو الأخرى، فلا يجب القيام بالعمل على مهام كثيرة في ذات الوقت، لأن ذلك يجعل الفرد يصاب بالملل والإحباط والرتابة والملل، وبالتتلي تشتت الذهن وزيادة الضغط النفسي.
تطوير المهارات
في العمل يجب الانتباه إلى تطوير المهارات لدى الأفراد بصورة مميزة، وتجنيبهم المشتات أثناء العمل، كما ينبغي توفير ظروف وبيئة مناسبة للعمل، دون مقاطعات من الزملاء أو وجود أي عوامل تشتيت عن القيام بالعمل وأداء المهام بصورة أفضل، وبالتالي تطوير المهارات الأساسية للأفراد وتنميتها، مثل مهارات الاتصال والتواصل، مهارات التحدث بلباقة وإيصال الفكرة لدى العملاء، ومهارة الإقناع، ومهارة الاستماع وغيرها من المهارات المختلفة.
العمل أولاً بأول
التسويف من أهم الأشياء التي تعطل سير العمل، وتجعل الفرد يتعرض للضغط النفسي والتشتت الذهني، نتيجة تأجيله لأعماله، ليجد في النهاية أكواماً كبيرة من المهام والأعمال المؤجلة، والتي ينبغي عليه إنجازها في أسرع وقت ممكن، لذا من المهم جداً الحرص على إنهاء العمل الذي نبدأ به أولاً بأول.
تقسيم الأعمال
من المهم تجزئة الأعمال وتقسيمها، لتصبح أجزاءً صغيرة ليسهل علينا إنجازها في فترات زمنية قصيرة، حيث أن الأعمال دون تجزئة سيشعر الفرد حينها بالإحباط وأنها كثيرة لا يمكن القيام فيقوم بتأجيلها.
التفكير بعقلية رئيس العمل
عند التفكير بعقلية رئيس العمل سنرى الأعمال من منظور آخر، وسنُكوّن لدينا صورة كاملة وواضحة عن الأهداف التي يجب تحقيقها في العمل، وبالتالي الوصول لأفضل النتائج، إذ أنَّ عقلية الرئيس تختلف عن عقلية المرؤوس حيث أن الرئيس ينظر للأشياء بصورة متكاملة ويضع خططاً زمنية لإنجاز الأشياء.
البحث عن شخص للتعلم منه
يُفضّل البحث عن شخص ليساعدنا على تعزيز مهاراتنا، وبالتالي الحصول على الخبرات اللازمة للعمل، من خلال توجيهات وتدريبات هذا الشخص، فالعمل الموجه والجماعي يحقق أفضل النتائج، وبالتالي يساهم في الوصول إلى تحقيق جميع الأهداف المرجوة.
البحث عن طرق مبتكرة في العمل
الشخص الناجح في العمل دائماً ما يبحث عن طرق مبتكرة وجديدة لأداء مهامه، وبهذا يكون قد طور من ذاته وأدائه في العمل، لذا من المهم وضع استراتيجيات جديدة للوصول إلى الأهداف التي يصبو الفرد إليها في العمل.
الرؤية المستقبلية في العمل
يجب علينا أن نرى العمل كيف سيُصبح في المستقبل بعد تحقيق الأهداف التي نريد الوصول إليها، ورؤية سيره وتطوره في المستقبل، مما يجعلنا نتشجع ويشكل عامل تحفيز وتعزيز لدينا للعمل وأداء المهام بإتقان.
شاهد أيضًا: اذاعة مدرسية عن تطوير الذات كاملة
أساليب تطوير الذات
تتعدد الأساليب المتبعة في تطوير الأفراد لذاتهم، ومن أهمها ما يلي:
الطموح
يُعد الطموح من أولى وأهم الخطوات التي تؤدي إلى تنمية وتطوير الذات والمهارات والإبداعات لدى الفرد، لذا من المهم أن يكون لدى الشخص طموح وإصرار شخصي لكي تجعله يُصر على تحقيق أهدافه والوصول إلى أعلى درجات النجاح، أمّا إذا كان الفرد بلا هدف فلن يستطيع أن يحقق شيئاً في الحياة.
تحديد المهارات التي يمتلكها الفرد
من الضروري التعرف على المهارات الأساسية لدى الفرد وتحديد القدرات والإمكانيات، حيث يساعد ذلك على التعرف على تطوير هذه المهارات ومعرفة نقاط الضعف لدى الفرد ومواجهتها، لكي يعمل على تحسينها وتطويرها وقلب نقاط الضعف لتصبح مواطن قوة لديه.
اكتساب الخبرات
وذلك من خلال المشاركة في عدة دورات تدريبية، حيث إن جميع ما اكتسبه الفرد من معرفة وتعلمه لمهارات جديدة من الجامعة أو المدرسة نقطة في بحر عميق، فكل هذا لا يعتبر كافٍ لتحقيق التميز والنجاح، لذا من المهم اختيار الدورات التدريبية المناسبة واللازمة لتطوير المهارات، كما يمكن حضور المؤتمرات والمشاركة في العديد من الاجتماعات، الأمر الذي يعزز تطوير النفس ومعرفة الأخبار العملية الجديدة فيما يخص المجالات المختلفة.
القراءة
فقراءة العديد المجلات والكتب المتنوعة في مجال التخصص تساعد على توسيع الآفاق وتنمية العقل بإبداعات وتصورات جديدة واكتساب مهارات جديدة وعالية، فالكتب من أهم المصادر التي نستطيع الحصول على معلومات جديدة ومهمة منها.
بناء علاقات جديدة
تعلم مهارة التواصل الاجتماعي وبناء علاقات جديدة مع الآخرين، يجعل الإنسان يستفيد من تجارب الآخرين، وخطواتهم والاستعانة بنصائحهم، كما تُفيد العلاقات الجديدة في التعرف ثقافات جديدة، وأساليب تطويرية في الحياة، كما تنفع وقت الضيق في حال احتاج الفرد لشيء معين، ليستعين بأحد علاقاته.
الثقة بالنفس
يجب تعزيز الثقة بالنفس والشعور بالرضا عما ننجزه، وإن كان صغيراً فهذا يساعد في تعزيز الثقة والشعور بالفرح وعدم الإحباط، وبالتالي التقدم والتطور في الحياة العملية والمهنية والشخصية أيضًا.
تعلم لغات ومهارات جديدة
إنّ تعلم لغات جديدة والتعرف على ثقافات الآخرين يُسهم في رفع مستوى الخبرات والمعرفة لدى الفرد، كما يجعل الأفراد تكتسب مهارات جديدة والتي يجب التدريب والتمرن باستمرار عليها.
المسؤولية
من أساليب تطوير الذات تحمل المسؤولية الشخصية وعدم الاتكال على الآخرين وتقدير الذات، إذ أن المسؤولية التي تقع على عاتق الأفراد تطوّر من قدراته ومهاراته، كما تكسبه ميزات وصفات جديدة، تساعده في الاعتماد على نفسه وتطوير ذاته للوصول إلى أهدافه.
ضبط النفس والسيطرة عليها
التعرف على مواطن الضعف ومحاولة تحسينها وعدم السماح للعقوبات والأخطاء أن تتفاقم وتؤثر في النفس، من أهم الأساليب التي تُسهم في تطوير الذات، فلو لم يتحكم الإنسان بنفسه وأعصابه فإنه مؤكد سوف يشعر بالفشل.
عدم التقليد
يجب على الأفراد تجنب تقليد الآخرين، إذ أنه من المهم امتلاك شخصية فريدة ومميزة للفرد فتقليد الآخرين سبب في فشل الفرد والتقليل من نفسه وقدراته، فلكلّ منا خصائص وصفات معينة تجعله فريداً ومتميّزاً عن غيره، ويفكر بطريقة مختلفة.
إدارة الوقت
تنظيم الوقت وتعلم إدارته جيداً، فتنظيم الفرد لوقته يُساعد في إنجاز المهام وتحقيق جميع أهدافه المرجوة، ويساهم أيضاً في تجنب الانشغال بأشياء غير مفيدة والتخلص من ظاهرة التسويف والإجهاد، وبالتالي تجعل الأفراد قادرين على تحقيق أهدافهم بشكل صحيح وبالتتابع دون أي ضغوط خارجية أو نفسية.
ممارسة الرياضة بانتظام
حيث أن ممارسة الرياضة تُساعد في تحسين نفسية الفرد وتحسنً من صحة الإنسان، فتجعله يشعر بشعور جميل والقدرة على المواكبة والاستمرار في تحقيق أهدافه، كما تجعله قادراً على التفكير بشكلٍ جيّد.
التفكير الإيجابي
فمن الجيد أن يكون الفرد إيجابياً سواء مع نفسه أو مع غيره فهذا يجعله يرى الأمور دائماً بصورة إيجابية، وذلك من خلال التفاؤل والابتعاد عن أي أفكار سلبية تؤدي إلى الإحباط، والذي يُعزّز تحقيق الأهداف والمساهمة في تطوير الذات.
شاهد أيضًا: تستطيع…………………… الوقوف الذاتي في المواقف بشكل آلي
أنواع تطوير الذات
هناك عدة أنواع لتطوير الذات، وهي كما يلي:
- التطوير الجسدي: فالمحافظة على صحة الجسم مهم جداً للعقل السليم فالجسد السليم مهم لعمل العقل بشكل سليم وتفكير جيد.
- التطوير الروحي: حيث الروح هي أهم ما يميز الإنسان عن غيره من المخلوقات، فالروح هي التي تساعد في تطوير الذات، وتختلف الروح والنفس حسب الشخص، فمنهم أشخاص جيدين ومنهم سيئين.
- التطوير العقلي: حيث أنه يرتكز بشكل أساسي على الجسد السليم، فهو يتمثل في تعلم الفرد لمهارات واكتساب وعادات جديدة ومفيدة، وتعرفه على معلومات قيّمة في مختلف المجالات تنّمي عقله وتزيد من خبرته ومعرفته في الحياة.
شاهد أيضًا: كيف تحفز نفسك على الدراسة
أهمية تطوير الذات
يجب على كل فرد أن يعمل على تطوير ذاته، لأن تطوير الذات له أهمية كبيرة للأفراد والمجتمعات، ومنها ما يلي:
- يسهم في مساعدة الأفراد للوصول إلى الأهداف والغايات.
- يُحسّن من طرق التواصل مع الآخرين ويعزز الشعور بالثقة فيُصبح الإنسان قادراً على التحدث مع غيره بطلاقة دون الشعور بالحرج.
- يرفع من قوة العلاقات الأسرية والاجتماعية.
- إبراز قوة الإنسان وطاقاته وجميع المميزات الخاصة به.
- الشعور بالسعادة والرضا والثقة بالنفس والتخلص من شعور اليأس والقلق والخوف والإحباط، لأن في تطوير الذات راحة نفسية كبيرة للفرد.
- تُساعد في رفع قدرة الإنسان على مواجهة العوائق والمواقف المحرجة والتصدي لها.
- تُساهم في حصول الشخص على مكانة عالية في العمل وترفع وتعزز مكانته وقدره ومستواه العلمي والعملي.
- المساهمة في زيادة مساحات التفكير العقلي لدى الإنسان وزيادة القدرة على التفكير الصحيح.
- تساهم في زيادة اعتماد الإنسان على نفسه وعدم الاتكال على الآخرين.
- تحقيق الموازنة والتوافق بين الحياة والعمل بشكلٍ مريح وجيد.
- تنمية الدافعية نحو الإنجاز وكسر الكسل والجمود اللذين يشكلان عامل إحباط في نفس الإنسان.
- نيل رضا الله وتحقيق معنى الخلافة في الأرض الذي خُلق الإنسان لأجله.
شاهد أيضًا: معلومات عن مهارات التعلم الذاتي
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي حمل عنوان، من مجالات العمل التي تساعد على تطوير الذات العمل المستقل، حيث تعرفنا على مفهوم تطوير الذات، وكيفية العمل على تطوير الذات، وكذلك أهمية تطوير الذات.
المراجع
- skillsyouneed.com , What is Personal Development? , 02/02/2022
التعليقات