كيف تحفز نفسك على الدراسة

كيف تحفز نفسك على الدراسة يُعتبر تطور وتقدم الأمم بسبب العلم، حيث أنه بواسطة العلم والدراسة يمكن الوصول إلى الاكتشافات التكنولوجية التي تساعد المجتمع في الرقي والازدهار، كما يجب الاهتمام بالعلم ليتمكن المجتمع من الاستفادة من خبرات الأفراد، وأيضًا يساعد في زيادة القدرة على الاستيعاب، بالإضافة إلى تنمية العقل، حيث أن بدون العلم والاجتهاد والدراسة لما استطاع الإنسان ابتكار الاختراعات العلمية،  وفي مقالنا اليوم عبر موقع المرجع سوف نجيب على هذا السؤال المطروح ونتعرف أكثر على كل ما يخص الدراسة.

مهارات الدراسة

تعد المهارات التي تم اكتسابها من قبل الأفراد في الفئات المتعددة في المجتمع ضمن العديد من التصنيفات التي يتم تزويدها من قبل المعلمين، ثم اكتسابها من قبل المتعلمين وذلك وفق اساليب تعليمية متعددة،  فتكون هذه الأساليب هي أساس في مهارات الدراسة، حيث تشير من خلال محتواها إلى الطرق والأساليب والاستنتاجات والاستراتيجيات التعليمية المهارية التي يتم اكتساب التعليم من خلالها وتطبيق التعلم، كما تتضمن مهارات مرتبطة بالحفظ و تنظيم المعلومات، بالإضافة إلى اقترانها في أهمية التعلم من خلال أساليب تعليمية متعددة، تساعد المتعلم في الحصول على درجات جيدة، وهي تتضمن سلوكيات وتفاصيل jساعد في الإجابة على سؤال كيف يستطيع الفرد أن يحفز نفسه على الدراسة.[1]

شاهد أيضًا: دعاء للتوفيق في الدراسة ، أجمل أدعية التوفيق والنجاح

كيف تحفز نفسك على الدراسة

يوجد لكل فرد من أفراد المجتمع أسلوب حياة خاص به، فهو يتضمن كيفية ممارسة الطقوس اليومية مع مختلف الظروف الحياتية التي تواجه الفرد،  ومن الأساليب الحياتية التي يتبعها الفرد أسلوبه في التعلم والدراسة، حيث أنها  تحتاج مجموعة من العوامل التحفيزية التي تسهم في تحفيز المتعلم على الدراسة وتلقى العلم في جميع الاوقات والظروف المختلفة، وفيما يلي أفضل السبل تحفيز النفس على الدراسة:

تقسيم مهمة الدراسة إلى أجزاء

إن تقسيم المهمة الدراسية إلى أجزاء تجعل الطالب يشعر أنه يستطيع الدراسة و إدارة المهام الدراسية بشكل أسرع، فعندما يبدأ بكتابة موضوع تعبير مثلًا فقد يجد أنها مهة صعبة  وكبيرة، بالإضافة لحاجته إلى الكثير من العمل، ولكن عندما يقوم بتقسيم هذه المهمة لمجموعة مهام، وأيضًا تحديد فترة زمنية لإنجاز المهمة، حيث يكون إنجاز الطالب في هذه المهام أسهل بكثير  من إنجازها كمهمة واحدة.[2]

عمل روتين ثابت للدراسة

عند حفاظ الطالب على روتين معين أثناء الدراسة والالتزام به يُعد ضروريًا للتقدم في الدراسة، ويتم ذلك من خلال تخصيص وقت معين للدراسة بشكل يومي أو تحديد أيام خلال الأسبوع ويتم الدراسة فيها، سواء كان ذلك في الصباح أو قبل ساعة من موعد الاستيقاظ أو خلال فترة المساء، كما أن تحديد روتين دراسي معين وأسلوب دراسي محدد يُحَفّز الطالب ويُجَنبه في فقدان الانتباه والتركيز، لانه يَعرِف أن هذا الوقت مخصص للدراسة وذلك سيكون واضحا للجميع بهذا الوقت يتجنبون تشتيته، مع الحرص على الابتعاد عن عوامل التشتت قبل البدء بالدراسة كاستخدام الهاتف المحمول.[2]

تنويع أساليب الدراسة

يتوجب على الطالب قبل البدء بالدراسة أن يختار أسلوب الدراسة الأنجح والأفضل، فهو لا يستطيع أن يحدد الطريقة أو المنهج الذي يناسبه من أول مرة، حيث أنه يحتاج لتجربة عدة أساليب لتحديد ما يناسبه منها، ثم يقوم باختيار أفضل الأساليب وأكثرها فعالية، كما أن التنويع في الأساليب الدراسية والطرق بالإضافة إلى التغيير في أماكن الدراسة، يساعد الطالب في الحفاظ على حماسه واهتمامه، ومن هذه الأساليب: تدوين الملاحظات، والدراسة الفردية أو الجماعية، ورسم الخرائط الذهنية، والصور والنماذج التي تساهم في تذكر المعلومات.[2][3]

البدء بدراسة مواضيع سهلة

عندما يبدأ الطالب بدراسة مواضيع صعبة يشعر بالملل كما يفقد حماسه للدراسة، حيث يتوجب على الطالب البدء في مواضيع سهلة كمراجعة المصطلحات والمفاهيم الأساسية، أو العمل على تنظيم الملاحظات الخاصة بالفرد، فعندما يقوم بهذه المهام البسيطة يكون لديه دافع وثقة ذاتية للاستمرار في الدراسة، ثم إكمال واهتمام المهام والمواضيع الصعبة.[3]

استخدام التأجيل المنظم

يقوم بعض الطلبة في المماطلة والتأجيل في الدراسة، حيث يمكن أن يستخدم الطالب هذا الضعف لتحفيز نفسه على القيام بجميع المهام الصعبة، ثم قيامه بإنجاز المهام السهلة، لذلك يتوجب قيامه بتأجيل المهام الأكبر والأكثر صعوبة، وذلك بناءً على ما اعتقد الأستاذ جون تيري في جامعة ستانفورد.[3]

استخدام أسلوب المكافأة

يمكن أن يقوم الطالب بتحفيز نفسه للاستمرار في الدراسة من خلال استخدام أسلوب المكافأة الذاتية، حيث يقوم بمكافأة نفسه عندما يقوم بإنجاز مهام معينة أو يستطيع أن يقضي وقت معين من الراحة والاسترخاء، أو قيامه بقضاء وقت بلعب لعبة يفضلها ، أو المشي لفترة قصيرة أو القيام بالعديد من الأمور التي يستمتع بها الفرد.[4]

تحديد الأهداف الدراسية

يقوم الطالب بتحديد الأهداف والأسباب التي تدفع للدراسة، وساهم ذلك في تحفيز الطالبات التميز والتفوق الأكاديمي، حيث من الضروري أن تكون اهداف الفرد محددة،  وذات  وقت محدد، وقابليتها للقياس والتحقيق، ومن الأمثلة على هذه الأهداف ما يلي:[4][5]

  • السعي وراء التميز.
  • تطوير الذات.
  • الحصول على مهنة مرموقة.
  • الحصول على مستوى دخل جيد.
  • الالتحاق بجامعة محددة أو برنامج أكاديمي.

تحقيق التوازن بين الدراسة والحياة الشخصية

إن قيام الطالب في المحافظة على التوازن في تنظيم الوقت بين المهام الدراسية وحياته الشخصية، يساعد في زيادة التركيز، فذلك يساعد الطالب في تخصيص وقت محدد للدراسة، بالإضافة إلى تخصيص وقت للراحة والحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، أو قد يحتاج الفرد إلى لقاء أصدقائه أو ممارسة الهوايات المفضلة لديه كالاستماع للموسيقى أو ممارسة الرياضة، فهذه الأمور تساعد في تصفية الذهن أثناء الدراسة. [5]

شاهد أيضًا: النجاح والتفوق من فوائد

كيف تحصد أعلى المعدلات في الدراسة

كثيرا ما ينتاب الطلبة شعور بالكسل والمماطلة في ما يتعلق بموضوع الدراسة والمذاكرة، فهو يشعر دائما في عدم الرغبة في الدراسة، بالرغم من أنه يريد أن يحقق معدلات عالية إلى أنه مع الأسف لا يوجد أي حافز ذلك، فربما قد يجد الشخص حافزًا من عائلته مما يساعد الفرد على الدراسة والتركيز عليها بشكل جيد، ولكن عند عدم وجود حافز من داخل الشخص سيزول ولن يطول، لذا يجب أن يكون التحفيز داخليًا وليس خارجيًا، فالخارجي يعطي نتيجة لوقت بسيط، أما عندما يكون التحفيز داخلي فيكون فعال بشكل جيد، لأنه سيساهم في النجاح بالدراسة.[6]

شاهد أيضًا: كيفية الاستعداد للامتحانات النهائية

تحفيز الذات والذكاء العاطفي

يعتبر تحفيز الذات هو الوقود الداخلي الذي يدفع الفرد للعمل وتحقيق الأهداف وتطوير نفسه بأفضل صورة، فهو يسهم في إشباع الرغبة الداخليه الصادقه بغض النظر عن المردود أو المقابل، بالإضافة إلى أنه قد يكون تحفيز خارجي نابع في الرغبة من الحصول على جائزة خارجية في السلطة أو المال أو الاعتراف من قبل الآخرين، بالاضافة الى ان تحفيز الذات ومن أحد العناصر في الذكاء العاطفي، كما يعرف بأنه قدرة الفرد في التعرف على مشاعره بالإضافة إلى مشاعر الآخرين ومدى براعته في إدارة كل منها، حيث أن ذلك بحسب خبير الذكاء العاطفي دانييل جولمان، أما بالنسبة للذكاء العاطفي وصلته بتحفيز الذات حيث أنّ من خلالهما يتضح للفرد مدى قدرته على فهم نفسه وفهم الآخرين، ثم وصوله إلى الأهداف بشكل فعال، فقام جولمان في وضع أربع مكونات أساسية للتحفيز وفي ما يلي سيتم توضيحها:[7]

  •  الرغبة أو الدافع الشخصي في تحقيق الأهداف وتطويرها وتحسينها وفق معايير محددة.
  •  الالتزام في السعي نحو الأهداف الشخصية التي تم تحديدها.
  •  الاستعداد والمبادرة لاقتناص الفرص.
  •  التفكير بشكل إيجابي والتفاؤل والميل للمراقبة الأمور، والإيمان بإمكانية تحقيقها.

شاهد أيضًا: كيفية تقوية الذاكرة وتحسين عملها

أهمية تحفيز الذات

يعتبر إرضاء الآخرين وتلبية المعايير الخارجية تحفيزًا، لكنه ليس الحل الأمثل حيث أنّ التحفيز الذاتي يكون من خلال شعور الفرد و القيام بالأشياء فقط لانه يشعر انه يتوجب عليه القيام بها، أو بمجرد حصوله على مكافأة مقابلها فذلك يكون كافيًا في بعض الأحيان، لكن لا يعطي الفرد الشغف اللازم للابتكار والتميز، ففي هذه الحالة يلجأ الفرد إلى مصادر تحفيز خارجية ولكنها لا تنجح في جعله يشعر بالرضا عن نفسه، كما أن التحفيز الداخلي الذي يكون  نابع من داخل الفرد يجعل الشخص يقوم بأفضل عمل، مما يسهم في التعامل مع الضغوطات بشكل أفضل والشعور بالسعادة لأنه يقوم بعمل يرغب في الوصول إليه أو يرغب في تحقيقه.[7]

هل التحفيز الذاتي مهارة يمكن اكتسابها بالتدريب؟

بعد أن تم التعرف إلى أهمية التحفيز الذاتي الذي يكون من داخل الفرد بدون أي حاجة إلى التشجيع الخارجي، فذلك يساعد في تحفيز النفس لمجموعة من المهارات على أرض الواقع التي يستطيع اكتسابها وتطويرها بالتدريب والتمرين، حيث هناك مجموعة مهارات رئيسية يستطيع الفرد من خلالها تحفيز ذاته وهي كما يلي:[7]

  • وضع أهداف واقعية وكبيرة وقوية بنفس الوقت.
  • القيام بالتغذية الراجعة والتطوير والتحسين المستمر.
  • المساهمة في بذل جهد لتحقيق الأهداف المطلوبة.
  • البحث الدائم عن الفرص واقتباسها بأفضل طريقة.
  • التعامل مع جميع الظروف والمواقف التي قد تكون مشاكل ومعوقات والاستمرار وراء الأهداف.
  • الالتزام في الأهداف سواء كانت شخصية أو مؤسسية.
  • الابتعاد عن التأجيل وتطوير المهارات والقدرات وتنظيم الوقت.
  • الاستمرار في التعلم واكتساب معارف جديدة.
  • المساهمة في التفكير الإيجابي والحرص على التفائل.
  • طلب المساعدة عند الحاجة اليها بالإضافة إلى عدم التردد في مساعدة الآخرين.

أنشطة عملية للبقاء متحفزًا

يتطلب من الفرد للحصول على أفضل طريقة لتحفيز نفسه أن يبحث عن طرق تساعده في تحفيز ذاته داخليًا، حيث هناك العديد من المصادر والأنشطة والتمارين التي تسهم في ذلك، وفيما يلي أبرز الأنشطة التي تساهم في تحفيز الفرد لتحقيق أهدافه:[8]

  • الاستماع للموسيقى: تعمل الموسيقى على تحسين المزاج عند اختيار موسيقى تحفيزية للذات تحتوي كلمات إيجابية، فهي تساعد في شحن الطاقة للفرد، مع التركيز على عدم السماع الموسيقى الحزينة التي تذكر الفرد بكل ما لا يستطيع تذكره.
  • مشاهده الأفلام التحفيزية:  الأفلام التحفيزية تساعد الفرد على شحن نفسه بالطاقة الإيجابية.
  • فراءة الكتب:  حيث يوجد العديد من الكتب التحفيزية للعديد من المؤلفين كأحمد الشقيري، وإبراهيم الفقي، وتوني روبنز وغيرهم.
  • نظام الأهداف والمكافآت: عند وضع أهداف حقيقية واقعية، ثم رسم خطة لتطبيقها وإتمامها، كما يتوجب على الفرد مكافأة نفسه عند تحقيقها أو عند إتمام الخطوات المهمة التي تخدم الهدف الأكبر.
  • لوحه الأهداف: عندما يضع الفرد لنفسه لوحه من الأهداف ويجب ان تكون حقيقية وليست افتراضية في الحاسوب مثلا او الهاتف،  ثم القيام بوضع صور وعبارات لجميع ما يريد الفردوس تحقيقه والوصول إليه،  مع الحرص على بقائها في اقرب مكان يستطيع رؤيته لانها المغزى الأساسي منها هو رؤيتها على الدوام لتشجيع الفرد.
  • تلبية الاحتياجات الأساسية: حيث يتوجب على الفرد أن يقوم بتلبية احتياجاته الأساسية الأولية التي تشمل الاحتياجات الفسيولوجية كالنوم والغذاء، واحتياجات الأمان، والاحتياجات الاجتماعية، بالإضافة إلى الاحتياجات التي ترتبط بتقدير ذاته.

شاهد أيضًا: طرق رفع مستوى التحصيل الدراسي

في خاتمة مقال كيف تحفز نفسك على الدراسة، تم التعرف إلى مهارات الدراسة، والتطرق إلى أفضل الطرق التي تساهم في تحفيز الفرد على الدراسة، كما تم بيان كيفية تحفيز الذات وعلاقتها بالذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى أنشطة تبقي الفرد مُتحفزًا.

المراجع

  1. wikiwand.com , Study skills , 09/128/2021
  2. skillsyouneed.com , Staying Motivated When Studying , 09/128/2021
  3. educationcorner.com , 16 Study Motivation Tips, Tricks, and Hacks , 09/128/2021
  4. daniel-wong.com , How to Get Motivated to Study: 23 Tips for Students Who Procrastinate , 09/128/2021
  5. services.unimelb.edu.au , Motivation to study , 09/128/2021
  6. link.springer.com , Success and Failure of Nonprofit Organizations: Theoretical Foundations, Empirical Evidence, and Future Research , 09/128/2021
  7. skillsyouneed.com , Self-Motivation , 09/128/2021
  8. positivityblog.com , 25 Simple Ways to Motivate Yourself , 09/128/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *