الرجاء هو اعتماد القلب على الله تعالى في حصول مطلوب أو دفع مكروه مع فعل الأسباب الممكنة المباحة

الرجاء هو اعتماد القلب على الله تعالى في حصول مطلوب أو دفع مكروه مع فعل الأسباب الممكنة المباحة حيث إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان ليعبده، كما أنه على العبد إطاعة أوامر الله تعالى، لذلك أرسل الأنبياء والرسل لينقلوا رسالته على مر العديد من العصور، وتم ختامهم بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالدين الإسلامي، لذلك، فإنه عبر موقع المرجع سنذكر الرجاء يُعرف بكونه اعتماد القلب على الله عز وجل في حدوث مطلوب أو منع مكروه مع تأدية الأسباب الممكنة المباحة.

ما هو الرجاء

إن الرجاء هو تعلق القلب بحدوث شيء مرغوب في المستقبل، وقد ذُكر أنه الاستبشار بكرم الله عز وجل وفضله، بالإضافة إلى الطمع في عطائه وجوده، مع بذل الجهد والتوكل عليه سبحانه وتعالى، والجدير بالذكر أن الرجاء هو عبادة قلبية تعتبر الأعظم على الإطلاق، وقد قال تعالى في ذلك الآية الكريمة: {أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا}[1]، حيث إن ابتغاء الوسيلة إلى الله، هي طلب التقرب منه بالعبودية والمحبة، وبالتالي فإن مقامات الإيمان الثلاثة متمثلة في: الحب، الخوف، والرجاء.[2]

شاهد أيضًا: من فوائد درس الرجاء والخوف أن المسلم

الرجاء هو اعتماد القلب على الله تعالى في حصول مطلوب أو دفع مكروه مع فعل الأسباب الممكنة المباحة

ان الغوص في تعاليم الإسلام يتضمن على مجموعة كبيرة من المفاهيم، والتي يخرج منها شعوبًا طويلة من المصطلحات، وكذلك المفردات ذات المعاني الهامة، وذلك من أكثر ما يميز اللغة العربية، حيث إن التوكل يختلف عن التواكل، إلى جانب أن الرجاء مختلف عن التمني، والإجابة الصحيحة على سؤال الرجاء يُعرف بكونه اعتماد القلب على الله عز وجل في حدوث مطلوب أو منع مكروه مع تأدية الأسباب الممكنة المباحة، هي:

  • العبارة خاطئة.

إذ أن هذا يشير إلى تعريف (التوكل على الله) وليس الرجاء.

أحاديث عن التوكل على الله

لقد أوضح ابن القيم أن التوكل على الله هو اعتماد القلب عليه عز وجل، فلا يضر الأخذ بالأسباب مع عدم اعتماد القلب والارتكاز عليها، إضافةً إلى أنه من غير النافع قول ذلك، وفي ذات الوقت يعتمد على غيره، إذ أن توكل اللسان أمر وتوكل القلب أمر آخر، وقد ذُكر في السنة النبوية العديد من أحاديث التوكل على الله ومنها ما يلي:[3]

  • من ثمرات التوكل على الله في الدنيا، أنه يطرد التردد والحيرة، بجانب مساعدته في التخلص من الأوهام، حيث إنه عن عبدالله بن مسعود أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: “الطِّيرةُ شركٌ ، وما مِنَّا إلَّا ولكنَّ اللهَ يذهبُهُ بالتوكلِ”[4].
  • بالنسبة لثمرة التوكل على الله في الآخرة، فهي متمثلة في الفوز بالدخول إلى جنة الخلد، مثلما جاء في الصحيحين قول النبي صلى الله عليه وسلم: ” يدخلُ من أُمَّتي الجنةَ سبعون ألفًا بغيرِ حسابٍ ، هم الذين لا يَسترْقُونَ ولا يكتَوُونَ ولا يتطيَّرُونَ وعلى ربِّهم يتوكَّلونَ”[5].
  • كما ذُكر في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: “يَدْخُلُ الجَنَّةَ أقْوامٌ، أفْئِدَتُهُمْ مِثْلُ أفْئِدَةِ الطَّيْر”[6].

شاهد أيضًا: دعاء التوكل على الله وطلب العون منه

في ختام مقالنا نكون قد تعرفنا على ما هو الرجاء، إلى جانب ذكر الرجاء هو اعتماد القلب على الله تعالى في حصول مطلوب أو دفع مكروه مع فعل الأسباب الممكنة المباحة، وأيضًا أحاديث عن التوكل على الله.

المراجع

  1. سورة الإسراء , الآية 57
  2. alukah.net , الرجاء عبادة قلبية , 14/04/2022
  3. islamweb.net , التوكل على الله في السنة النبوية , 14/04/2022
  4. الإيمان لأبي عبيد , الألباني، عبدالله بن مسعود، 80، إسناده صحيح
  5. التوسل والوسيلة , ابن تيمية، 262، رواية من روى في هذا : لا يرقون : ضعيفة غلط
  6. صحيح مسلم , مسلم، أبو هريرة، 2840، صحيح

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *