حكم صلاة التهجد جماعة في رمضان وهل هي بدعة

حكم صلاة التهجد جماعة في رمضان وهل هي بدعة وما حكم صلاة الليل في رمضان جماعة، حيث إنّ صلاة التهجد صلاة مشروعة في رمضان وفي غير رمضان، وهي من أفضل الصلوات من بعد الفريضة، وتعد من أسمى ما يتقرب به المسلم إلى الله سبحانه وتعالى، وقد جاء في فضلها الكثير من النصوص الشرعية، ولها أحكامها وضوابطها التي على المسلم أن يتعلمها، ومن خلال موقع المرجع سيتم بيان هل صلاة التهجد جماعة في رمضان بدعة.  

صلاة التهجد في رمضان

إنّ صلاة التهجد من الصلوات النافلة المشروعة للمسلمين، وهي من صلاة قيام الليل، وتعني الصلاة في جوف الليل وقبل الفجر، وهي من السنن المستحبة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي في اللغة مصدر الفعل الثلاثي هجد، والذي يعني ترك النوم وسهر، ويعني أيضًا نام، فهو يحمل تضاد المعاني، ويقال هجد في ليله أي قام من نومه للصلاة، وتبدأ صلى التهجد في رمضان وفي غير رمضان من بعد صلاة العشاء وتستمر حتى طلوع الفجر الثاني.

شاهد أيضًا: كم عدد ركعات صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان

حكم صلاة التهجد جماعة في رمضان وهل هي بدعة

إنّ صلاة التهجد جماعة في رمضان مشروعة وبالذّات في العشر الأواخر من رمضان، فهي سنة مستحبة باتفاق علماء الأمة، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أداها في جماعة في رمضان، وذلك ورد في الصحيحين، فقيام المسلمين بأداء صلاة التهجد جماعة في رمضان إنما هو مسنون عن النبي صلى الله عليه وسلم، وليس من البدع في شيء، وكان خلاف أهل العلم يتعلق بأفضلية أدائها في المسجد جماعة أم في البيت فرادى، وذكر آخرون أنّ الأمر يتعلق بالمسلم نفسه، فلو وجد أنّ أداءها جماعة سيكون خيرًا له وأنشط أداها جماعة، ولو رأى أن أداءها منفردًا سيكون خيرًا له وأكثر خشوعًا يؤديها منفردًا ولا حرج في ذلك والله ورسوله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: هل صلاة التراويح تغني عن قيام الليل

حكم صلاة القيام جماعة في رمضان

إنّ صلاة القيام جماعة في رمضان أمرٌ مشروع، وهي سنة مستحبة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد دلت عليها الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، وصلاة القيام في رمضان هي ذاتها صلاة التراويح، وقد ذكر أهل العلم أن صلاة التراويح في المسجد مع الجماعة أفضل من صلاتها في البيت، وقد ذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في ذلك قال: “وكان النبي صلى الله عليه وسلم أول من سن الجماعة في صلاة التراويح في المسجد ، ثم تركها خوفا من أن تفرض على أمته، ولا ينبغي للرجل أن يتخلف عن صلاة التراويح لينال ثوابها وأجرها ، ولا ينصرف حتى ينتهي الإمام منها ومن الوتر ، ليحصل له أجر قيام الليل كله” ومما ورد عن الشيخ الألباني أنّه قال: “وتشرع الجماعة في قيام رمضان ، بل هي أفضل من الانفراد ، لإقامة النبي صلى الله عليه وسلم لها بنفسه ، وبيانه لفضلها بقوله ، وإنما لم يقم بهم عليه الصلاة والسلام بقية الشهر خشية أن تفرض عليهم صلاة الليل في رمضان”.[2]

شاهد أيضًا: هل صلاة التراويح هي قيام الليل

الحكمة من مشروعة صلاة التهجد

إنّ صلاة التهجد من الصلوات العظيمة التي شرّعها الله سبحانه وتعالى لعباده، وسنّها النبي صلى الله عليه وسلم ليقتدي به الناس بأدائها، ومن حكمة مشروعيتها وفضلها ما يأتي:

  • إن صلاة التهجد من علامات إيمان العبد، فكلما زاد إيمانه زادت رغبته في الوقوف بين يدي الرحمن.
  • وفيها يكون المصلي أنقى ذهنًا وأصفى سريرة، ويكون أكثر خشوعًا.
  • إن الله سبحانه وتعالى مدح المصلين المتهجدين في الليل.
  • إنّ صلاة التهجد سبب رئيس للنجاة من النار والفوز بالجنة والقرب من الرحمن.
  • إن التهجد تساعد المسلم على الالتزام بأعماله الواجبة وتثبت إيمانه وتزيده.
  • وقتها أفضل الأوقات وأكثرها بركة، وهي أفضل الصلوات بعد الصلوات المفروضة.

مقالات مقترحة

نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:

إلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقال حكم صلاة التهجد جماعة في رمضان وهل هي بدعة، والذي بيّن حكم قيام الليل جماعة في شهر رمضان المبارك، وبيّن الحكمة من  مشروعية صلاة التهجد.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *