حكم سجود السهو عند حدوث السهو في الصلاة

حكم سجود السهو عند حدوث السهو في الصلاة ذلك السجود الذي يجبر به المسلم صلاته بعد أن يكون قد اعتراها نقص أو زيادة أو شكّ أو نحو ذلك مما يوجب سجود السهو عند المسلمين، وفي هذا المقال سوف يتوقف موقع المرجع مع بيان حكم سجود السهو في تلك الحالة، إضافة لوقفة سريعة مع تعريف سجود السهو ومشروعيته وحكمه وغير ذلك، مع الوقوف على بعض الحالات التي يكون فيها السهو والتوقف أخيرًا مع بيان صفة ذلك السجود.

سجود السهو

يعرّف الفقهاء سجود السهو بأنّه “مَا يَكُونُ فِي آخِرِ الصَّلاَةِ أَوْ بَعْدَهَا لِجَبْرِ خَلَلٍ، بِتَرْكِ بَعْضِ مَأْمُورٍ بِهِ أَوْ فِعْل بَعْضِ مَنْهِيٍّ عَنْهُ دُونَ تَعَمُّدٍ”، وهو سجدتان يسجدهما المسلم.[1]

شاهد أيضًا: حكم قول اقسم بآيات الله

حكم سجود السهو عند حدوث السهو في الصلاة

إنّ سجود السهو هو من الأحكام التي يختلف فيها المسلمون فيما بينهم تبعًا للأدلّة الشرعية المتوفرة بين أيديهم، ولذلك فإنّ حكم سجود السهو عند حدوث السهو في الصلاة عند المذاهب الأربعة هو:[1]

• عند الحنفية والحنابلة: واجب.
• عند الشافعية والمالكية: سنّة.

شاهد أيضًا: متى يجب الغسل على الفتاة الغير متزوجة

كيفية سجود السهو

لسجود السهو عند المذاهب الأربعة صفات تختلف بينهم، وتفصيلها فيما يلي:

سجود السهو عند الحنفية

ذهب الحنفية إلى أنّ سجود السهو يكون بعد الفراغ من التشهد، فيسلّم عن يمينه ثمّ يسجد ويعود فيقرأ التشهد والتحيات ثمّ يسلّم.[2]

سجود السهو عند المالكية

ذهب المالكيّة إلى أنّ هنالك فرق في السجود بين الزيادة والنقصان، فإن كان السهو بسبب نقص فيكون السجود بعد الفراغ من التشهد والتحيات والدعاء بعد التحيات قبل السلام، فيسجد سجدتين يسلّم بعدهما، وأمّا إن كان السهو بسبب زيادة فيسجد للسهو بعد السلام.[2]

سجود السهو عند الشافعية

سجود السهو الأظهر عند الشافعية يكون قبل السلام، فيسجد للسهو قبل أن يسلّم بعد أن يكون قد تشهّد وقرأ التحيات والأدعية بعدها، ثمّ يسجد ويسلّم.[2]

سجود السهو عند الحنابلة

المعتمد عند الحنابلة في المذهب أنّ سجود السهو كلّه قبل السلام، عدا موضعين قد ورد فيهما نص بأنّ السجود يكون بعد السلام، والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: حكم إخراج الزكاة إذا دخل وقت وجوبها

وإلى هنا يكون قد تم مقال حكم سجود السهو عند حدوث السهو في الصلاة بعد الوقوف على حكم السجود في الحالة المذكورة، والوقوف على كيفية السجود عند المذاهب الأربعة وغير ذلك.