حكم الاستعانة بصديق على الغش في الاختبار

حكم الاستعانة بصديق على الغش في الاختبار هو موضوع مقالنا هذا، حيث أنّ الغش من المشكلات الخطيرة والأفعال القبيحة والّتي ذمّها الإسلام، وهي غير مرغوبةٍ بين بني البشر، لأنّه يؤدّي إلى الفساد وانتشار الخداع والتدليس، وعبر موقع المرجع سنتعرّف على حقيقة الغش وحكمه في الاختبارات والامتحانات.

تعريف الغش

يُعرف الغش عند أهل العلم على أنّه خلط الرديء بالجيّد، وهو العكس من النّصح والاحتيال والخداع في المعاملات، كذلك يُعرف على أنّه كتم الشيء السّيء الّذي إذا ما عُرف كُره عند النّاس، كما أنّه الخلل بالواجب وتضييع الحقوق، وهو من المحرّمات الّتي نهى عنها الله تعالى ورسوله صلّى الله عليه وسلّم، لأنّ الخداع خُلُق مذمومٌ في الإسلام، وهو من الكبائر ولا يجوز للمسلم أن يخدع أخيه المسلم في أيّ شيء، وإذا دلّ الغشّ على شيءٍ فهو يدلّ على قلّة الإيمان وضياع خشية الله تعالى، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “من غشَّنا فليس منَّا ، و المكرُ والخِداعُ في النَّارِ”.[1] فلا يجوز للمسلم الاقتراب من هذه الكبيرة والإثم العظيم، وهذه المفسدة الكبيرة والظّلم الكبير.[2]

شاهد أيضًا: ما هي اسباب الغش في الامتحانات؟

حكم الاستعانة بصديق على الغش في الاختبار

سنوافيكم فيما يأتي بإجابة حكم الاستعانة بصديق على الغش في الاختبار، حيث يجب على جميع الطّلاب والطّالبات التّعرّف على هذا الحكم، والإجابة هي:

  • هو أمرٌ محرّمٌ ولا يجوز للمسلم أن يستعين بصديقه للغشّ في الاختبار.

فالغشّ من المحرّمات ومن كبائر الذّنوب، ولا يجوز للمسلم الغشّ إطلاقًا، بل عليه أن يخاف الله تعالى ويخشاه، لأنّ الغشّ من الجرائم العظيمة الّتي تورث المسلم المال الحرام والخبرات الّتي ليست من حقّه، ويضيع بها الكثير من الحقوق، ومن آثارها أنّها تؤدّي إلى انتشار التّخلّف والفرقة بين المسلمين، ويؤكل المرء مال أخيه بغير وجه حقّ، ممّا يورث الغشّاشّ والمخادع نار جهنّم يوم القيامة، وإنّ الغشّ قد وصفه أهل العلم بأنّه مرضٌ يغزو المجتمعات فيقسّمها ويزعزعها ويفقدها الثّقة والأمان، وينشر فيها الخديعة والأخلاق الذّميمة، والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: حكم من تسبب في طلاق زوجين

حكم الغش في الاختبارات

إنّ الغشّ في الاختبارات محرّمٌ في الشّريعة الإسلاميّة تحريمًا شديدًا، لأنّ الغشّ من الأخلاق الذّميمة والأفعال القبيحة التي لا يجب على المسلم أن يقوم بها، وإنّ الغشّ مآله نار جهنّم وسعيرها، والغشّ في الامتحانات والاختبارات هو ذات الغشّ في المعاملات والغشّ في البيع والشّراء، ولا يعود على الغشّاش إلّا بكلّ سوءٍ، ولا يورثه إلّا غضب الله تعالى وفقدان ثقة النّاس به، كذلك يورثه العذاب في الآخرة في نار جهنّم والعياذ بالله منها، والغشّ بالاختبارات يحصل بموجبه أخذ شهادةٍ ليست من حقّه، ويتحمّل فيها المسؤوليّة دون أن يكون أهلًا لها، فتنتظره العواقب الوخيمة في نهاية المطاف، لذا من واجب المسلم الابتعاد عمّا حرّم الله تعالى عليه لئلّا يطاله الغضب والعذاب، ومن فعل ذلك فعليه بالمسارعة إلى التّوبة والاستغفار.[3]

شاهد أيضًا: حكم الاستعانة بصديق للغش في الاختبارات

هنا نصل وإياكم إلى نهاية المقال حكم الاستعانة بصديق على الغش في الاختبار، حيث أجبنا عن السّؤال المطروح وذكرنا تعريف الغش وحكمه في الاختبارات.

المراجع

  1. صحيح الجامع , الألباني/عبدالله بن مسعود/6408/صحيح
  2. alukah.net , الغش: حقيقته ومخاطره وأنواعه وسبل الوقاية منه , 08/02/2022
  3. islamweb.net , الغش حرام في الامتحانات وغيرها , 08/02/2022

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *