حكم لبس الأحمر للرجال إسلام ويب

حكم لبس الأحمر للرجال إسلام ويب حيث يعتبر أحد الأحكام الشرعية التي ينبغي على المسلم معرفتها، فهي تمسُّ حياتهم اليومية بشكل مباشر، ولا بدَّ للمسلم من معرفة مختلف الأحكام حتى لا يقع في المحظور عن جهل وهو لا يدري هذا الحكم، فمعرفة حكم لباس الأحمر يتسنى للرجل معرفة الحلال والحرام من ألوان الثياب، ومن هذه المعطيات سوف نسلط لكم الضوء من خلال سطورنا التالية في موقع المرجع لذكر حكم لبس الأحمر للرجال، كما يمكن الاستفادة من المقال السابق حكم لبس اللون الأحمر للرجال.

اللباس في الإسلام

إنّ الله -تعالى- خلق الإنسان وكرَمه، حيث فضله على بقية الخلق، كما أنعم عليه بالعديد من النعم ومنها نعمة اللباس، حيثُ أن باللباس يواري الإنسان جسده ويستر عورته عن الناس من حوله، فقد أشار الله -تعالى-  إلى ذلك في كتابه العزيز وقال: (يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ)[1]، فاللباس بمختلف أنواعه يعدُّ من النعم التي أنعمها الله -تعالى- على عباده وجعلها مباحة لهم، وإنَّ معظم اللباس جائز في الشريعة الإسلامية إلا ما وردَ دليلٌ على تحريمه كاللباس الذي يكشف العورة أو الذي فيه تشبه بالكفار.[2]

حكم لبس الأحمر للرجال إسلام ويب

ورَدَ في موقع إسلام ويب بأنّ أهلُ العِلم اختلفوا في حُكم لبس الثّوب الأحمر، فقد رَجَحَ بأنّه يَجُوز لبس الثّوب الأحمّر للرّجال في البيوت والمهن، ولكن بشروط محددة وهي أنْ يسلم الثوب من أن يكون من ثياب الكفار المختص بهم، أو يكون فيه تشبه بالنساء، أو يكون فيه شهرة، أو مخالفة لزي أهل بلده، فقد قال البراء بن عازب -رضي الله عنه-: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- مربوعاً وقد رأيته في حلة حمراء ما رأيت شيئاً أحسن منه)[3]، فظاهر هذا الحديث جواز لبس الأحمر، كما يُكره لبس اللون الأحمر للرجال إن كان للزينة والشهرة، فعن ابن عباس -رضي الله عنهما-، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (نهيت عن الثوب الأحمر، وخاتم الذهب، وأن أقرأ وأنا راكع)[4][5].

شاهد أيضًا: حكم ان يلبس شخص نعل في احدى رجليه دون الاخر

حكم لبس الأحمر الخالص ابن باز

أوضح ابن باز -رحمه الله- فيما يخص حكم لباس الأحمر بأنّه جائز عند الجمهور، وذلك لحديث وهب بن عبد الله السوائي أبو جحيفة في حجة الوداع، حيث قال: (فَخَرَجَ النبيُّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- عليه حُلَّةٌ حَمْرَاءُ كَأَنِّي أنْظُرُ إلى بَيَاضِ سَاقَيْهِ)[6]، حيث كانت حلَّة السول حلّة فيها خطوط حمر وليست مُصمتةً، ولكن بسبب اختلاف العلماء على حكمه يكون تركه أوْلى خروجًا من الخلاف، فقد أوضح بعض أهل العلم بأن اللباس الأحمر للرجل الذي ليس فيه خلط مكروه، أما إذا كان لباس الرجل أحمر وفيه خطوط أو نقط سود أو بيض أو شبه ذلك زالت الكراهة.[7]

حديث النهي عن لبس اللون الأحمر

فقد ورد عن أبي طالب -رضي الله عنه- أنه قال: (نَهَانِي رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- عَنِ التَّخَتُّمِ بالذَّهَبِ، وَعَنْ لِبَاسِ القَسِّيِّ، وَعَنِ القِرَاءَةِ في الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ، وَعَنْ لِبَاسِ المُعَصْفَرِ)[8]، فهو يعتبر حديثًا صحيحًا ورد في صحيح مسلمٍ، حيث تناول الحديث نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم عن لباس الرّجل للثوب المُعصفَرِ وهو الثَّوبُ المصبوغُ بالعُصفرِ، كما وردت رِوايةٍ أُخرى عندَ مُسلمٍ بأنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أخبرَ عبد الله بن عمرو -رَضيَ اللهُ عنهما- أنَّ الثِّيابَ المُعَصفَرةَ مِن ثِيابِ الكفَّارِ، ولذلك نهى المسلم عن التَّشبُّهِ بهم.[9]

شاهد أيضًا: ما حكم الحج بدون لبس الاحرام