خطبة عن وداع رمضان واستقبال العيد مكتوبة

إنّ خطبة عن وداع رمضان واستقبال العيد مكتوبة هي أحد المواضيع المهمّة التي يتحدّث بها خطباء يوم الجمعة، حيث تحمل منابر الجمعة في تلك المناسبة رسالة التنوير لجميع المُسلمين، ويقوم الأئمة بتسليط الضّوء على عدد من الأفكار والمَواضيع المُهمّة التي من شأنها أن تَرتقي بحياة المُسلم بعد انقضاء شهر رمضان، وعبر موقع المرجع نُبارك للجميع مناسبة عيد الفطر، ونقوم على طرح خطبة يوم الجمعة في العشر الاواخر من رمضان مكتوبة التي تُعتبر خطبة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان 2024.

خطبة عن وداع رمضان واستقبال العيد مكتوبة

تهتم منابر يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان بعدد واسع من المَواضيع الأساسيّة، حيث يُعتبر وداع شهر رمضان من أهم الأمور التي تتغيّر بها أحوال المُسلم، والتي يتوجّب معها الالتزام بنهج الخير وعدم التَّراجع في الصِّدق مع الله، وجاءت أبرز الخطب وفق الآتي:

خطبة عن وداع رمضان واستقبال العيد كاملة

“إنّ الحمد لله رب العالمين نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله، وصفيّه وخليله، خير رسالةٍ إلى العالمين أرسله، اللهم صلّ على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه الطيّبين الطاهرين أجمعين، أمّا بعد”:

عباد الله، إنّ من رحمة الله في النّاس أن خلقَ لهم مَواسم للعَطاء، ومَواسم للطَاعة، يغنمون فيها من الخير، ويلتزمون فيه بنهج الله العظيم الجبّار، وإنّ من رحمة الله تعالى بالنّاس، أن جعل فيهم كتاب الله، وسنّة رسوله، شيئان ما إن التزم بهم العبد فلن يضيع، مهما تقلّبت الأزمان وسارت الدّنيا في أمورها، فهو القائل في كتابه الحكيم” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (*) أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (*) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”[1]، فالحياة قصيرة ولو طالت، والأعمار فانية ولو جمعنا ما جمعنا لها، ووحده وجه الله هو الباقي، إخوتي وأخواتي، فلنحرص على خِتام شهر رمضان المُبارك بالدّعاء إلى الله أن يُثّبت قلوبنا على طاعته، وأن لا يكلنا إلى أنفسنا، ولنحرص على أن نُجدّد العهد مع الله في ختام تلك الأيّام المُباركة، فعبادة الله ليست محصورة في شهر دون غيره، والله الموجود في رمضان هو ربّنا الأعظم الباقي بعد رمضان، فلا نكون من المنافقين والعياذ بالله، فكيف بِمن عرف الطّريق إلى الله، وذاق من حلاوة الإيمان وتلك المشاعر العظيمة أن يستبدل ما هو خير بما هو أدنى بعد رمضان، فقد قيل عن الحسن البصري -رحمه الله تعالى-: “إنَّ الله لم يجعل لعمل المؤمن أجلا دون الموت” فاعملوا إخواني لدار بقاء، ولا تغرّنكم الدّنيا وما فيها من مُتعة زائلة لا تُساوي عند الله جناح بعوضة، واستبشروا الخير من الله، وعظّموا شعيرة عيد الفطر، فمن سنّة رسولكم الحبيب، أن يفرح المُسلم بجميع مَواسم الرّحمة، ومناسبات الإسلام فلا يجوز مع عيد الفطر أن يصوم المُسلم مهما بلغ من الدّين، ويجوز له ذلك بعد ذلك، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فيا فوزًا للمُستغفرين.

شاهد أيضًا: خطبة الجمعة عن زكاة الفطر وآداب العيد مكتوبة

خطبة قصيرة عن وداع رمضان واستقبال العيد

“بسم الله الرحمن الرحيم وأفضل وأتم التسليم على النبي الأمي محمد -صلَّى الله عليه وسلّم-، وأشهد ألّا إله إلّا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم، اللهم لك الحمد على ما أنعمت وفضلت، اللهم لك الحمد في كل وقت وحين، اللهم يسر لنا الهدى يا كريم، أمّا بعد أيها الأخوة المؤمنون” أمّا بعد، إخوتي وأخواتي:

أسعد الله أوقاتكم بنور الإيمان، ونوّر الله قلوبكم وبصيرتكم للثَبات على طريق الحق، فكما أخبرنا ربّنا في كتابه، إنّها أيام مَعدودات، في الأمس كانت القلوب تهفو للقاء رمضان، واليوم تفيض العين بدموعها على وداع هذا الشّهر المُبارك، فنسأل الله تعالى أن يُعيده علينا أعوامًا عديدة، وأيّاماً مديدة، فطوبى لمن أحسن إلى الله في هذا الشّهر، وطوبى لمن قام وصلّى وصام على النّحو الأمثل، فقد أعدَّ الله لعباده فرحتان عن هذا الشّهر، وهما أجمل وأثمن من الدُّنيا وما فيها، وهما فرحة الصّائم عند فطره، في تلك المناسبة العزيزة التي يتوجّب علينا أن نُظهر الفرحة فيها، فترى تلك الوجوه حزينة مخنوقة أو حزينة، وهو غير جائز إخواني، لأن الأصل في عيد الفطر هو الفرح، وأمّا الفرحة الثانية فهي فرحة اللقاء بالله تعالى، وهو راضٍ عنّا يوم القيامة، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلّا من أتى الله بقلبٍ سليم، فقد روي عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال في حديث رواه عنه سيدنا أبو هريرة -رضي الله عنه وأرضاه- قال فيه: ” للصَّائمِ فرحتانِ : فرحةٌ حينَ يفطرُ ، وفرحةٌ حينَ يَلقى ربَّهُ”[2]، جعلنا الله وإياكم من أهل الفرحتين، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شاهد أيضًا: خطبة الجمعة عن استقبال شهر رمضان مكتوبة

خطبة مؤثرة عن وداع رمضان مكتوبة

“الحمد لله رب العالمين، اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والإيمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه  الصَّلاة والسّلام، وأشهد أن لا إله إلا لله وحده لا شريك له، وأشهد أن مُحمدا عبده ورسوله، نشهد أنه بلغ الرّسالة وأدَّى الأمَانة ونصح الأمة اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد   أيها المسلمون”، أمّا بعد:

إنّ من أهم السّمات في شهر رمضان المُبارك أن ينكبَ المُسلم على طاعة الله تعالى بَجميع الأشكال، وأصناف العبادة، ومنها قراءة القرآن، فهي عبادة مهمّة تختصر المسافة مع الله، فوداع شهر رمضان المُبارك لا يكون بالدّموع والبكاء، وإنما بالثّبات على دين الله، وعلى الطّاعات التي كنّا قد اعتدنا على أداءها في هذا الشّهر المُبارك، للابتعاد عن شَرك النّفاق والعياذ بالله، فالله تعالى هو ربّ رمضان، وهو الباقي في كلّ الشّهور، فجميع الطّاعات التي نُمارسها في رمضان هي طاعات يجوز لنا اعتمادها في غيره، من صلاة وصيام وقيام وقراءة قرآن، لأن رمضان هو مدرسة الإنسان المُسلم، التي تتجدّد معها الهمّة، وتعود بها النّفس إلى سكّة النّجاة التي تضمن له الفَوز بجنّات النّعيم، فما هي إلّا دنيا فانية تزول وتفنى مهما طالت في أيّامها، وقد كان السّلف يدعون الله لنصف عام أن يُبلّغهم شهر رمضان، لما فيه من الخير والبركات، ويدعون الله لنصف عام بعد ذلك أن يتقبّل منهم طاعات شهر رمضان، فقد رُوي عن رسولكم المصطفى -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قد “صعِد الرّسول المُصطفى -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- المنبرَ ، فقال : آمين ، آمين ، آمين ، فلمَّا نزل سُئل عن ذلك ، فقال : أتاني جبريلُ ، فقال : رغِم أنفُ امرئٍ أدرك رمضانَ فلم يُغفرْ له ، قُلْ : آمين ، فقلتُ : آمين ، ورغِم أنفُ امرئٍ ذُكِرتَ عنده فلم يُصلِّ عليك ، قُلْ : آمين ، فقلتُ : آمين ، ورغِم أنفُ رجلٍ أدرك والدَيْه أو أحدَهما فلم يُغفرْ له ، قُلْ : آمين ، فقلتُ : آمين” [3] فطوبى لمن اغتنم من هذا الشّهر، وطوبى لمن فاز بالمغفرة، تلك التي كان حبيبكم المصطفى أحرص النّاس عليها، وهو من غفرَ الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فيا فوزًا للمُستغفرين، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

خطبة عن وداع رمضان واستقبال العيد مكتوبة

“الحمد لله حمدًا طيباً مباركا، والصلاة والسلام على سيد الخلق وخاتم المرسلين، اللهم صلّ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، كما صليت على سيدنا إبراهيم، وعلى آل سيدنا إبراهيم، وبارك على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، كما باركت على سيدنا إبراهيم، وعلى آل سيدنا إبراهيم، في العالمين إنّك حميدٌ مجيدٌ برّ، وارض اللهم عن الصحابة والتابعين، ومن تبعهم ووالاهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وبعد:”

إخوة الإيمان والعقيدة، اتّقوا الله في أنفسكم، ولتنظر نفسٌ ما قدّمت لغد، واعملوا لدار بقاء تستحقّ منكم العمل والتَّضحية، وتعفّفوا عن الدّنيا وما فيها من فتن، واستعينوا بالله إخوانا، وقولوا اللهم لا سهلَ إلّا ما جعلته سهلًا، أنتَ إذا شئتَ جعلتَ الحزنَ سهلًا سهلًا، ومع ختام تلك الأيّام الرمضانيّة العزيزة الشّأن لا يسعني سوى تجديد العهد مع الله تعالى، فشهر رمضان هو رسالة الفطرة السّليمة التي نتعلّم منها الخير، ونُجدّد بها روح الانتماء إلى ديننا العظيم، فشخصيّتنا الحقيقة تكون كما هي في رمضان، فلا تغرّنكم في الدّنيا فتنه، واعلموا أنّ أجر رمضان كفيل بأن يُدخلكم الجنة من بوّابة الرّيان التي أعدّها ربكم جلَّ وعلى للصائمين القائمين على طاعته، فهو باب لكم وحدكم، فلا يدخل منه أحد إلّا الصّائمون، نسأل الله أن يجعلنا من روّاده، فاحمدوا الله على ما أنتم فيه من الرّحمة، عباد الله المُسلمين، قال حبيبكم المُصطفى في حديث رواه عنه سيدنا أبو هريرة -رضي الله عنه وأرضاه- قال فيه: ” للصَّائمِ فرحتانِ : فرحةٌ حينَ يفطرُ ، وفرحةٌ حينَ يَلقى ربَّهُ”[2]، فافرحوا بالأولى واستبشروا بالثانية رحمنا الله وإيّاكم أجمعين، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شاهد أيضًا: خطبة عن رمضان شهر عبادة وعمل مكتوب

خطبة عن وداع رمضان واستقبال العيد  doc

يُعتبر ختام شهر رمضان المُبارك أحد أهم المَواضيع التي يتوجّب على منابر يوم الجمعة أن تتناولها بأفضل الأفكار، والقيم والطّاعات، لأن ثبات المُسلم على طاعة الله هي إحدى رسالات رمضان، فهو شهر عظيم الشّأن عند الله تعالى، فمن صَان أمانة الله في شهر رمضان يتوجّب عليه أن لا يخونها بعد ذلك، لإنّه قادر على أدائها، ويُمكن للمُتابع أن يقوم على تحميل خطبة الجمعة في ختام شهر رمضان بصيغة ملف doc “من هنا“.

خطبة عن وداع رمضان واستقبال العيد pdf

يحظى شهر رمضان المُبارك بأهميّة كبيرة على مستوى جميع المُسلمين حولَ العالم، ما يفرض على أئمة يوم الجمعة تناول ختام تلك المناسبة بالتوجيهات التي يرتقي المُسلم، ويُحافظ بها على مستوى إيمانه، فهو شهر الخير والبركات التي تستمرّ لما بعد رمضان، فيتم تسليط الضّوء على عدد من الأفكار المهمة، ويُمكن تحميل نص الخطبة كاملًا بصيغة pdf “من هنا“.

إلى هنا نصل بكم إلى نهاية المقال الذي تناولنا فيه الحديث حولَ خطبة عن وداع رمضان واستقبال العيد مكتوبة  وانتقلنا مع سطور وفقرات المقال ليتعرّف القارئ على جملة من المعلومات المهمة ضمن سياق خطبة الجمعة التي تحدّثنا فيها عن ختام شهر رمضان، والتوجيهات الأساسيّة التي يجب على المُسلم الالتزام بها مع هذا الشّهر المُبارك.

المراجع

  1. سورة البقرة , الآية: 182-185
  2. صحيح الترمذي , الألباني، أبو هريرة، الصفحة أو الرقم : 766 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
  3. القول البديع , ابن حجر العسقلاني، جابر بن سمرة، الصفحة أو الرقم : 212 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن يعني لشواهده

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *