تلخيص كتاب كليلة ودمنة

تلخيص كتاب كليلة ودمنة الذي يعتبر من الكتب المهمة التي أسهمت في ترك بصمة مميّزة ومشرقة في تاريخ الأدب العالمي، بالرّغم من الاختلاف الكبير حوله وحول أصله وترجماته، ذلك الاختلاف الذي كان يدور في فحواه حول أيُّ النسخ كانت الأصل وأيّها كانت عمّا نقل عن الأصل، ويهتم موقع المرجع بتقديم تلخيص كتاب كليلة ودمنة، بعد أن نتعرف على الكتاب ومؤلفّه.

أصل كتاب كليلة ودمنة

كان العالم الفارسي بَرزَويْه مولعًا بالعلم ومحبًا للحكمة، وكان مقرّبًا من كسرى أنوشروان، فقرأ يومًا في كتاب هندي، زعمًا يقول إنّ لديهم نباتًا يُنثر على الميت فيتكلّم في الحال، فأُعجب بتلك الحضارة وقرر إرسال وزيره الحكيم لنقل تلك الحضارة إليهم، فراح الوزير إلى الهند بتشجيع من كسرى أنوشروان، حيث واجهته هناك العديد من المصاعب، وكان النبات المقصود هو رمز لكتاب كليلة ودُمنة الموجود لدى الراجا حاكم الهند، وقيل إنَّ هذا الكتاب كان مُتوارثًا عند الحاكم، ولا يسمح لأحد باستنساخه، إلّا أنَّ بَرزَويْه بِعلمه وحِكمته وأخلاقه الرّفيعة استطاع الاطّلاع على النسخة الهندية، واستطاع أن يُرسل منها إلى كسرى أنوشروان ليحفظها تباعا، حيث تولى بُزُرْجُمُهُرْ كتابة ما يصل من بَرزَويْه بعد أن صدّر الكتاب بنبذة عن العَالِم الحكيم بَرزَويْه.

الكتاب في أساسه وبشكل عام عبارة عن قصص يَرويها الفيلسوف بَيْدبا للملك دَبْشَليم، وبعد أن اطلع ابن المقفع على تلك النسخة الفارسية لكتاب كليلة ودمنة، بعد أن تركت فيه أثرًا بالغًا في نفسه وفكره وثقافته، حيث كانت الحالة العامة للفيلسوف الهندي بيدبا مع الملك دبشليم تتشابه كثيرًا مع الحالة التي كان فيها ابن المقفّع مع الخليفة المنصور، والذي كان بحاجة للنُصح  غير المباشر لما عُرف عنه من البطش وقوة البأس لكلّ من يخرج عن طاعته أو يعارضه في حكمه، وعندها لمعت الفكرة عند ابن المقفع بترجمة الكتاب وإضافة بعض القصص من تأليفه الخاص، وتعديل البعض الآخر لتَكون ذا فائدة أكبر، فأعطى الكتاب روحًا جديدة أضافها بأسلوبه المشوّق وعرضه الّلطيف للأحداث.

اقرأ أيضًا: ملخص رواية ساق البامبو

تلخيص كتاب كليلة ودمنة

كان يسمّى قبل أن يترجم إلى اللغة العربية باسم الفصول الخمسة، وهي عبارة عن مجموعة قصص ذات طابع يرتبط بالأخلاق الحميدة والحكمة البالغة الأثر، يرجّح كما أسلفنا أنّها لأصول هندية كانت لملك يدعى دبشليم، طلب من حكيمه الفيلسوف بيدبا أن يؤلّف له خلاصة الحكمة بأسلوب مسلّي، كتاب كليلة ودمنة هو كتاب هادف يتعدّى كونه مجرّد سرد لحكايات تشتمل على خرافات حيوانية، بل أبعد من ذلك فهو يدعو إلى النصح الخلقي والإصلاح الاجتماعي والاقتصادي والسياسي. ويقسم إلى أبواب، سنقوم بوضع تلخيص كتاب كليلة ودمنة، وشرح أهم الفقرات فيه تحت كلّ منها:[1]

باب بعثة كسرى لبروزيه إلى بلاد الهند

تروي أحداث هذا الباب الحكايات عن الملك المُحب للعلم والثقافة والأدب، صاحب الرّغبة الكبيرة بالاطّلاع على الكتب المهتمّة بهذه النواحي، واختياره للوزير الحكيم بزرجمهر بأن يكلّف شخصًا عارفًا بالحكمة والفلسفة والدهاء ليحضر صفوة الحضارة والحكمة من الهند، فوقع الاختيار على بَروزَيْه لكي يذهب إلى بلاد الهند.

اقرأ أيضًا: تلخيص كتاب الرحيق المختوم

باب بروزيه الطبيب

قام الوزير بزرجمهر بنقل أحداث هذا الباب عن لسان الطّبيب برزويه، وفي هذا الباب يتحدّث برزويه عن بداية تعلّمه للطب، وحالة التخبّط التي كانت في نفسه بين ملذات الحياة الأربعة التي يراها بعينيه، وهي المال والّلذات الدنيوية والشّهرة وثواب الآخرة، ليبدأ في البحث عن كلّ واحدة منها على حدة، ليجد بعد ذلك بأنّ الطب مَحمود في الأديان وله شأن رفيع، فعمل جاهدًا على تعلًمه في الوقت الذي حرص على منع نفسه من الانغماس في ملذات الدنيا.

يقسو الطبيب على نفسه عندما ينظر إلى متاع الآخرين، ويعمل جاهدًا على أن يقنع نفسه بالرضا وبما استقرّ عليه من الخير والصلاح، فيجهد في تقديم ثواب الآخرة، وأعماله الصالحة على كل متطلبات الإنسان الأخرى التي تناديه، وقد صاغ ذلك التخبّط بعبارات عديدة وتشبيهات كثيرة من الحياة التي يعيشها، ليخلص في نهاية المطاف إلى التغلّب على نفسه والرّضا بحاله وإصلاح أعماله، ثم يعرّج على ذكر ملامح العودة إلى البلاد ونقل الكثير من علوم الهند.

باب الأسد والثور

تروي أحداث هذا الباب قصّة الأسد والثّور، وكيف ضاع ثور شتربة ووصل إلى أحد الأماكن الخصبة، فسمع الأسد صوت خِواره وخاف منه، واستطاع دمنة بخبرته وحكمته أن يشعر بخوف الأسد، فهدّأ من روعه وقال له إنّه سَيحضر له الثور ليكون عبدًا له، وعندما جاء الثور قرّبه الأسد منه ليصير صديقًا له لا عبد، فتراجعت مكانة دمنة عند الأسد، الذي بدأ يفكّر بالحيل والمكائد، فقام بدبّ الفتنة والنميمة بين الثّور والأسد، بزرع الأحقاد بينهما، حتّى انتهى الأمر بقتل الأسد للثور دون ذنبٍ منه، وتشويه سمعة الأسد عند الجنود، والعبرة من القصة ألا ينجرّ الحكماء خلف أيّ كلام ولا يصدقوه حتّى يتثبتوا من صحّته.

باب الفحص عن أمر دمنة

يناقش ذلك الباب ما آلت إليه الأمور بعد قتل الأسد للثور، وكيف صار حال ابن آوى المسمّى دمنة، وما حصل بعد تلك المكيدة التي سبّبت الحُزن للأسد، فأخبر بيدبا أنّ النمر وهو أمين سر الأسد ذات يوم اضطر أن يلجأ لأحد البيوت بسبب المطر، فكان أقرب بيت في طريقه هو بيت كليلة ودمنة، فعندما دنا من باب البيت سمع صوتًا ما، وكان توبيخ كليلة لدمنة على فعلته، والسّوء الذي فعله بالأسد والثور، وقرّر أن يخبر والدة الأسد بالأمر، وعندما أخبرها بذلك ذهبت والدة الأسد إلى ابنها، وحاولت أن تُهدّئ من حزنه ومأساته وأخبرته بأمر دمنه، وطلبت منه أن يعاقب دمنة بمثلما عاقب به الثور، وبعد استجواب دمنة حاول المراوغة إلّا أنّ الأسد اتخذ قراره بالقصاص العادل، وفي هذا عبرة لكل من يسعى بالإفساد بين الناس لكي يرى العاقبة الوخيمة التي تنتظره.

باب الحمامة المطوقة

يناقش هذا الباب الإخوّة والصّفاء والتّعاون والألفة والمودّة، فيبدأ بيدبا بقصّ ما حدث مع الحمامة المطوّقة والجرذ والغراب والسلحفاة والظبي، إذ وقعت الحمامة المطوّقة في شبكة لأحد الصيّادين مع سرب من الحمام خلفها، وعلى الفور قامت الحمامة بإصدار أمر للسرب، بأن يطير بالشبكة حتّى لا يتمكّن الصيّاد منهم، لتلجأ بعد ذلك إلى جحر صديقها الجرذ، الذي يقوم بقطع الشّبكة عنها وعن سرب الحمام، وكان الغراب يراقب الأمر، فطلب أن يصير صديقًا للجرذ، وبعد الاتفاق انتقلا للعيش في مكان السّلحفاة وهي صديقة الغراب، فصارت بينهم ألفة ومودة، حيث قاموا بمساعدة بعضهم البعض حتّى ظن الصيّاد بأنّ تلك الغابة مسحورة وفيها من الجن، ما جعله يولّي هاربًا ولا يعود إليها مرة أخرى، والعبرة أنّ تلك الحيل التي تُحافظ على الأصدقاء لو يستخدمها البشر في صداقاتهم لكانت حياتهم أفضل بكثير معها.

باب البوم والغربان

في هذا الباب الحديث يناقش فكرة الاغترار بالعدو، وكيف يمكن له أن يتحوّل إلى صديق يوما ما، فقد حصل بين البوم والغربان معارك ضارية أودت بحياة الكثير من الطرفين، فاستشار ملك الغربان وزراءه ولم يستطع الوصول إلى قرار، ليبدأ بالبحث عن أصل المشكلة التي أتعبت الجميع، وعرف بأنّها بسبب كلمة تكلّم بها أحد الغربان، وكانت المشورة الأخيرة أن تذهب الغربان إلى مكان آمن ويبقى وزير الغربان يمكر مكرًا بالبوم، ومن ثمّ يُعلم الملك بما حصل، فقام الوزير بإيذاء نفسه كي يُشفق عليه البوم.

وعندما وصل البوم إلى مكان الغربان سأل الغراب عن سبب ما حصل به، فأخبره أنّ الغربان هي من فعلت ذلك به، فاستشار ملك البوم وزراءه بشأن الغراب المسكين، فأشاروا عليه أن يبقوه عندهم ويحسنوا ضيافته، إلّا وزير واحد أشار بقتله، وعندما تمكّن الغراب من ملك البوم وصار ضيفاً وصديقًا له، أخبر ملك الغربان بالأمر وبيّن له جهل البوم وقلّة حيلته وعدم احتياط ملكهم وحذره من الأعداء، فلم يهلكه إلا جهله وتملّق وزراءه له.

باب القرد والغيلم

استكمالًا في تلخيص كتاب كليلة ودمنة طلب الملك دبشليم من الفيلسوف بيدبا قصّة، تدور حول الإنسان الذي يجهد ويسعى للحصول على شيء، فإذا تمكّن منه أضاعه، وعليه كانت قصّة القرد والغيلم، وكيف أراد الغيلم بعد أن اكتسب صداقة القرد أن يمكر به ويحصل على قلبه ليعالج زوجته، فأدرك القرد ذلك ومكر بالغيلم وعامله بالمثل، والعبرة من تلك القصة أنّ الصعوبة ليست في الحصول على الأشياء دائمًا وإنّما في الحفاظ عليها.

باب الناسك وابن عرس

تروي القصة أنّه كان للناسك ولد وحيد، واضّطر ليتركه في المنزل مع ابن عرس، فهجم أسد ما على الولد الصغير، ليدافع ابن عرس عن الرضيع، بكلّ ما فيه من قوة، فلمّا عاد الناسك إلى منزله ورأى ابن عرس والدماء تسيل منه، ظنّ أن ابن عرس قتل الرضيع، فقام بقتله على الفور، وعندما دخل ووجد الرضيع بخير، وفَهم ما جرى، شعر بندم كبير.

باب إبلاد وإيراخت وشادرم ملك الهند

يتحدّث هذا الباب عن أهم الخصال التي تجعل الملك عظيمًا عند رعيّته، وتبيّن تفاصيل القصة أنّه لكي يكون الملك محبوبًا عند الناس لا بد له أن يكون ذا حلم، وأن يكون له زوجة صالحة يستشيرها ويأخذ برأيها، وأن يكون له أمين سر يحفظ سرّه، ويقول له الحق ولو كان مخالفًا لأهوائه.

اقرأ أيضًا: ملخص رواية الجريمة والعقاب

باب مهرايز ملك الجرذان

يطلب في هذا الباب الملك من وزيره وحكيمه أن يروي له قصّة، تدور حول الاختيار الصحيح للمشير الناصح، الذي يُعِين سيّده في اتّخاذ القرارات، وعليه روى بيدبا قصة ملك الجرذان مهرايز الذي كان له وزير ناصح، ذلك الملك الذي أراد تغيير عادة درجت في مملكة الجرذان وهي الخوف من السنانير، فاستشار وزيره الناصح، وبعد جلسات طويلة أشار عليه بأمر جعل السنانير تنقرض من المكان الذي تتواجد فيه الجرذان، وبطريقة سهلة دون أي جهد يذكر، فهذه هي فائدة النُصح والإرشاد والحيل التي تُستخدم للصالح العام.

باب السنور والجرذ

وفي هذا الباب يطلب الملك دبشليم قصّة تدور أحداثها حول فكرة قديمة تقول: عدو عدوّي صديقي، وبمعنى آخر يبحث الملك الهندي دبشليم عن المغزى أو التوقيت الذي يمكن فيه اتّخاذ العدو كصديق في مواجهة أعداء آخرين، فروى له وزيره الحكيم قصّة ما حصل بين الجرذ والسنور، على أنّهما أعداء جدًا ولكن لضرورة الأمر الذي نزل بهما، وجعل كل واحد منهما بحاجة للآخر، فتمَّ عقد الصّلح بينهما، ولبّى كل واحد منهما حاجة الآخر، وما ان انقضت المصلحة المشتركة، حتّى انقضت تلك الصّداقة خوفًا من غدر أحدهما بالآخر.

باب الملك والطير قبرة

وتروي الحكاية بأنّه كان هنالك ملك يدعى برهمود ولهه ولد صغير، وكان عند ذلك الملك طائر يدعى قبرة وفي بعض الروايات كان اسمه فنزة، ولهذا الطائر فرخ صغير، حيث كان قبرة يوميًا يذهب في رحلته إلى أعلى الجبال ويحضر ثمرتين بمنقاره، فيعطي واحدة لابن الملك والأخرى لفرخه الصغير، فنشأت علاقة طيّبة بين الملك والطائر، إلى أن وثب فرخ قبرة ذات يوم إلى غرفة ابن الملك، والذي قام بقتله، فأراد قبرة الانتقام لفرخه، فقفز على ابن الملك وفقأ عينيه برجليه، ومضت الأيام ليُحاول الملك استرضاء قبرة، إلا أنّه لم يأمن شرّ الملك، وأخبره بأنه سيتقي شره ويرحل عن هذه البلاد التي لا أمن فيها ولا خصب.

شاهد أيضًا: ملخص رواية مائة عام من العزلة

باب السائح والصواغ

وفي كتاب كليلة ودمنة باب السائح والصواغ، حيث تدور الأحداث في هذا الباب بين صوّاغ وقع في حفرة مع قرد وأفعى وببر، فجاء سياح وأنقذ الحيوانات جميعًا، فقاموا بشكره ونصحوه ألّا يخرج الرّجل، لأن الإنسان نادر الشكر لأخيه الإنسان، إلّا أنّه لم يسمع كلامهم وقام بإنقاذه، ودارت الأيام حتّى قام الصواغ بتسليم السياح للملك بعد أن رأى حُلي ابنة الملك المقتولة معه، وقد كان الببر هو من أعطاه إياها، ولكن الصواغ المخادع أخبر الملك بأنّ السياح هو الذي قتل ابنته، فغضب الملك غضبًا شديدًا وأمر بإعدامه، فصعب على الأفعى أمر الرجل الذي أنقذها، فدبّرت حيلة ما لإنقاذه، وعندما عرف الملك بالقضيّة، قام بالعفو عن السياح، وجعله مقرّبًا منه، ومنه نستنتج أنّ الملوك لا يثقون بأحد إلّا بعد معرفة حقيقة نواياهم.

باب الملك وأصحابه

في هذا الباب يتحدّث بودبا عن أربعة أصحاب، كانوا يرسلون كل يوم واحد منهم ليكتسب لهم قوت يومهم، فتدور أحداث القصة التي يحاول المؤلّف من خلالها إيصال شعوره بالغضب من فكرة أنّ الإنسان السفيه الجاهل قد ينال العزّة والمكانة، والإنسان الحكيم الذكي ربّما يكدره الهم والتعب والأرق، ويرجع ذلك كلّه في النهاية إلى قضاء الله وإرادة الخالق.

باب اللبوة والشعهر

تقول الحكاية بأنّ الشعهر قد سمع صراخًا في الغابة، فذهب ليسأل عن السبب، ليجد اللبوة وهي غارقة في الحزن والصراخ والبكاء، فقد عادت لمنزلها لتتبيّن بأنّ شبليها قد افترسهما وحش، فحزنت عليهما حزنًا شديدًا، إلّا أنّ الشعهر قد بيّن لها الأمر بعد أن حاول التخفيف عنها، بأنّ الأمر عادل، وذكّرها بمسيرتها في افتراس أيناء الآخرين، وبمشاعرهم عندما يحزنون عليهم، وأنّ الدنيا تدور بأحوالها على الجميع، وكما تدين تُدان، ونصحها أن تصرف شرّها عن البقيّة حتّى ينصرف عنها السوء.

باب الناسك والضيف

تدور أحداث القصّة حول ضيف يأتي إلى منزل ناسك عبراني، فيأكل عنده التمر الذي يعجبه جدًا، فيخبره الضيف بأنّ هذا التمر ليس موجود في بلاده، ثمّ يستمع الضّيف إلى حديث جميل من النّاسك، فيعجبه أيضًا ويطلب تعليمه إيّاه، فيعظه الناسك بقصّة، مغزاها أن ينظر الإنسان إلى ما لديه وما يتقنه، كي لا يفوته ما يتقنه، ولا يستطيع إتقان ما أعجبه واستهواه، وفي هذا مسؤولية على الولاة تجاه رعيّتهم ألّا يقصّروا معهم حتّى يرضوا بما عندهم ويتقنوه أيضًا.

شاهد أيضًا: من هو مؤلف كتاب لسان العرب

نبذة عن مترجم كتاب كليلة ودمنة

هو روزبة بن داوزيه، فارسيَ الأصل، كان والده واليًا على العراق من قبل الحجَاج، فضمّ إلى أملاكه شيئًا من مال السلطان، فضربه الحجَاج علي يده حتى تقفّعت، أي تشنّجت، فَعُرف منذ ذلك الحين بابن المقفّع، وبعد أن أتقن روزبة العربية وتخرَج على يد عبد الحميد الكاتب، اعتنق الإسلام فسميَ عبد الله وكني بأبي محمد عبد الله ابن المقفع وهو مفكّر فارسي.

ولد مجوسيًا لكنّه اعتنق الإسلام ، وعاصر كل من الدولة الأموية والعباسية، ولد في قرية بفارس اسمها جور، بينما مؤرّخون آخرون ينسبون مولده إلى البصرة في العراق، وقد بقي ابن المقفّع واكتسب شهرة وشعبية مهمّة كان لا بدّ لنا من الوقوف عندها، لأن أعماله التي كتبها أو نقلها عن الفارسية و الهندية والبنغالية و اليونانية صارت مراجع لكلّ الباحثين خلفها، لأنّ الكتب الأصلية قد ضاعت، وسنتعرّف في هذا المقال على أبرز الأعمال التي قام بكتابتها أو ترجمتها:[2]

  • الدرّة الثمينة والجوهرة المكنونة.
  • مزدك.
  • باري ترمينياس.
  • أيين نامة-في عادات الفرس.
  • التاج في سيرة أنو شروان.
  • ميلية سامي ووشتاتي حسام وعمراني نوفل.
  • أيساغوجي-المدخل.
  • الأدب الصغير: نشره طاهر الجزائري، ثمَّ نُشر بتحقيق أحمد علي باشا سنة 1911 للميلاد.
  • رسالة الصحابة.
  • كليلة ودمنة:الذي قام بنقله عن الهندية.
  • الأدب الكبير.
  • الأدب الصغير.

إلى هنا نصل لنهاية المقال الذي تحدّثنا فيه عن تلخيص كتاب كليلة ودمنة بعد أن اطّلعنا على تاريخ هذا الكتاب، وأهميّته الأدبية والثقافية كمرجع قديم للقصّة القصيرة التي تحمل الحكمة، ثمّ قمنا بتلخيص أبرز وأهم الفصول، لننتقل بعدها للتعريف بأهمّية المترجم الذي قام بنقل العمل، وبذلك يكون القارئ قد أجاب على أسئلته.

المراجع

  1. noor-book.com , كتاب كليلة ودمنة , 14/3/2021
  2. wikiwand.com , عبد الله ابن المقفع , 14/3/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *