فوائد عرق سوس للبشرة وطرق استخدامه الصحيحة

فوائد عرق سوس للبشرة كثيرة في هذا النبات لكل فتاة تبحث عن النضارة والإشراق في طلتها وهذا ما يجعلها تهتم لتتعرف بشكل كبير إلى هذه الفوائد، وفي مقالنا اليوم عبر موقع المرجع سوف نتكلم عن الفوائد الكثيرة لهذا النبات وطريقة استخدامه الصحية والتوسع بشكل أكبر في هذا الموضوع في كل ما يهم أي سيدة تبحث عن الجمال المتكامل.

نبات العرق سوس

نبات العرق سوس المعمر هو عشب من فصيلة البازلاء والذي يعود أصله إلى جنوب القارة الأوروبية، كما يزرع بشكل رئيسي في المناطق التي تقع  حول البحر الأبيض المتوسط ​​وفي أجزاء أخرى من الولايات المتحدة والقارة الأميركية، ومن حيث الشكل قد يصل طول العشبة الواحدة منه إلى ارتفاع متر واحد وعلى سيقانه والفروع تأتي الأوراق المركبة من أربع إلى ثمانية من الوريقات البيضاوية، كما يحمل هذا النبات العناقيد الإبطية من الزهور زرقاء اللون والذي ينتج قرونًا مسطحة والتي يبلغ طول الواحدة منها 7 إلى 10 سم، وفي التربة تنمو الجذور التي يبلغ طول الجذور المستخدمة منها تقريباً حوالي متر وقطرها تقريباً 1 سم وتمتاز بأنها ناعمة وليفية إضافة إلى مرونتها ولونها الأصفر الفاتح من داخلها أما مذاقه فهو حلو المذاق بشكل مميز وذلك بفعل مادة تسمى جليسي هيزين.[1]

شاهد أيضاً: تجربتي مع لبان الذكر للوجه ومدى فعاليته بتفتيح البشرة وإزالة التجاعيد والكلف

فوائد عرق السوس للبشرة

يتكون جذر هذا النبات من عدة مكونات ومركبات كيميائية نباتية والتي من شأنها أن تساعد على الحماية الكاملة لبشرتك وضمان إشراقها، حيث تصل كمية المركبات المستخلصة منها إلى ما يقارب الـ 300 مركب، وهذا الجذر المستخدم يحتوي على كافة الفوائد المقدرة لهذا النبات وفيما يلي نقدم لكم أهم فوائد هذا النبات وهو التالي:[2]

• يعمل كعامل مضاد للالتهابات: فقد أكدت الدراسات التي أجريت على أكثر من  60  شخص بالغ مصابين بمرض  الأكزيما لفترة زمنية أنه عند وضع خلاصة جذر عرق السوس على شكل مرهم على المناطق المصابة تحسنت حالتهم إلى حد كبير، كما أنه يقل من الالتهابات والتهيج في البشرة والاحمرار والصدفية.
• يقلل من فرط التصبغ: وفرط التصبغ هذا يحصل من انتاج خلايا البشرة لمادة الميلانين وعدم توزعها بشكل سليم في كافة مناطقها، فيقوم مستخلص جذر هذه النباتات بمحاربة الجذور الحرة عن طريق تثبيط إنتاجها ومنعها من إنتاج الميلانين الزائد، كما أنه يساعد على إزالة البقع الداكنة بفاعلية أكبر ويفتحها ليمنح بشرتك لون موحد.
• مكافحة الشيخوخة: حيث أنه يحتوي مستخلص جذر عرق السوس على مادة تسمى جليسي هيزين الذي يعتبر من مضادات الأكسدة القوية جدًا، ومضادات الأكسدة هذه تعمل على بشرتك من التلف الناتج عادة عن أشعة الشمس الفوق البنفسجية وأيضاً من ضرر الجذور الحرة وهذا من شأنه منع الشيخوخة المبكرة.
• تفتيح البشرة: حيث أن خلاصة جذر عرق السوس تحتوي على مادة الجلابريدين وهي من أكثر المركبات الفعالة والنشطة والتي تمتلك الكثير من خصائص تفتيح البشرة، كما أنه يعمل على إيقاف إنتاج إنزيم التيروزيناز الذي يعمل تغميق لون البشرة في حال تعرضها للشمس ويمنع أيضاً التصبغ الناتج عن مادة الميلانين.
• حماية الجلد: بسبب احتواء خلاصة جذور عرق السوس على مادة Licochalcone التي تعمل على تقوية آليات الدفاع للبشرة مما يحميها، حيث أنه يعمل على زيادة إنتاج مضادات الأكسدة في الجلد، كما يمنع الضرر الذي ينتج  عن التعرض لأشعة الشمس حتى من دون استخدام كريم واق إضافة إلى تحكمه في إنتاج الزيت في البشرة مما يقلل من ظهور حب الشباب والتجاعيد.

طرق استخدام عرق سوس البشرة الصحيحة

عادة ما يساعد استخدام عرق سوس البسرة في علاج العديد من الأمراض بسبب احتوائه على العديد من المركبات الكيميائية النباتية، ويمكن استخدام هذا النبات  بعدة طرق أما عن طريق شربه أو صنع المساحيق منه إضافة إلى مزجه في مستحضرات التجميل التي تتم على الخبراء، وفيما يلي نتكلم لكم عن طرق استخدامه وهي:[3]

• مستخلص جذر عرق السوس: فبعد تنظيف الجذر يمكن غليه وسحقه ليصبح مثل المرهم ووضعه على أماكن الجلد المتضرر، أو فرده على كامل البشرة حيث أنه يقوم بتفتيح البشرة ككل.
• سيروم تفتيح البشرة والأمصال: تحتوي تركيبة سيروم تفتيح البشرة وأقنعة الأوراق على عرق السوس بشكل أساسي فييمكن التي تمنح بشرتك إشراقاً أكثر، كما تحتوي بعض الأمصال التي يتم تركيزها على كميات أكبر من هذه الخلاصة.
• مزجه مع بعض الفيتامينات: يمكن مزج مستخلص جذر عرق السوس مع بعض الفيتامينات مثل فيتامين ج الذي من شأنه أن  يحمي الجلد من أضرار أشعة الشمس وتقليل التصبغات الحاصلة شكل كبير.
• يدخل في صناعة مستحضرات علاج البشرة: بسبب فاعليته المثبتة علمياً لاحتوائه على أكثر من 300 مركب كيميائي، فهو يدخل في صناعة العديد من مستحضرات التجميل والعلاج من أعراض التهيج في البشرة والتهابات الجلد والأمراض الجلدية الأخرى.

طريقة استخدام زيت عرق السوس للتبييض

عادة ما يتم استخدام زيت عرق السوس لوحده ولكن أحياناً يمتلك بعض التأثيرات الجانبية بسبب تركيبته المركزة، ولذلك غالباً ما يلجأ الناس إلى مزجه مع مواد أخرى للتخفيف من حدته من جهة وللحصول على نتائج أفضل من جهة أخرى، وسنذكر لكم واحدة من أفضل الخلائط التي تم تجربتها والتي سندمج بها المكونات التالية:[4]

• جذور عرق السوس
• مسحوق خشب الصندل الأحمر
• مادة ملتاني متي
• عصير الليمون

أما عن طريقة الخلط فسنبدأ بطحن ثلاث حبات من عرق السوس واغليها في كوب ماء للحصول على شرابها أو استبدالها بزيت العرق سوس المركز لكن بكمية قليلة، ثم نضع هذا المكون في وعاء مع القليل من الميتاني ومسحوق خشب الصندل الأحمر أو العادي في حال عدم توفره، وفي نهاية نضيف إليه عصير الليمون، وفي حال كانت البشرة جافة للغاية يمكن استبدال عصير الليمون بالزبادي أو الحليب محلي الصنع منعاً لتشققها، ويستخدم هذا العلاج لمدة أسبوع كامل يومياً بدهنه موضعياً على المناطق السوداء وخاصتاً على الركبتين ومن ثم بعد ذلك يستخدم أسبوعياً وستلاحظين النتائج المذهلة له وخاصة على مناطق الداكنة من الركبتين والأكواع وغيرها.

الآثار الجانبية لاستخدام عرق سوس للبشرة

مهما كان المنتج ذو فائدة كبيرة إلا أنه دائما ما توجد بعض الآثار الجانبية التي تنطوي على نوع البشرة أو ملائمتها لهذا النوع وغيرها من العوامل التي من شأنها أن تحول الفوائد إلى أضرار، وفي ما يلي نستعرض لكم بعض هذه الآثار الجانبية وهي الآتي:[5]

• المركبات التي تؤذي البشرة: فلا ليجوز استخدام أي منتج قد يكون مزعجًا للبشرة فبعض أنواع البشرة تمتلك حساسية مفرطة اتجاه مستخلصات العرق سوس وخاصة المنتجات مع الريتينول  أو الهيدروكينون فهذا من شأنه أن يؤذي بشرتك بشكل كبير.
• المنتجات التي تسبب الحساسية المفرطة: حيث أنه تحتوي مستخلصات العرق سوس على مركبات نادرة قد تسبب الحساسية الفعلية لبعض الاشخاص الذين يملكون بشرة حساسة، كما أن بعض المنتجات التي تدخل في صناعتها هذه المستخلصات قد تدخل في تركيبتها بعض المواد الكيميائية التي لا تتلائم مع بعض أنواع البشرات.
• الإفراط في استخدامه بالكميات: فالاستخدام الخاطئ وبكميات زائدة لأي منتج أو مستحضر علاجي سواء كيميائي أو طبيعي لا تحمد عقباه، فقد يحصل الناس على نتائج إيجابية من استعماله لأول مرة أو مرتين مما يجعلهم يعتقدون أن زيادة الكمية يزيد من النتائج الإيجابية وهذا أمر خاطئ جداً ويجب استشارة أخصائي عن هذا الأمر.

شاهد أيضاً: تجربتي مع القسط الهندي وأهم فوائده للصحة والبشرة والشعر

فوائد عرق سوس للجسم

لا تقتصر فوائد هذه النبتة على البشرة فقط، فهي مفيدة للجسم ككل وخاصتاً عند تناولها كحبوب أو غليها بالماء وشربها، ويعود ذلك إلى المكونات التي تمتلكها جذور عرق السوس والغنية بما يقارب 300 مركب كيميائي نباتي، وفيما يلي سنذكر لكم أهم  فوائدها على باقي أعضاء الجسم وهي الآتي:[5]

• علاج عسر الهضم والارتجاع الحمضي: فقد أثبتت الدراسات التي أجريت على بعض الأشخاص الذين يعانون من عسر الهضم أن تناول كبسولتين يومياً من مسحوق عرق السوس بحجم 75 ملغ أدى إلى تخفيف الأعراض بشكل كبير، كما أنها من الإرتجاع الحمضي واضطراب المعدة الذي يسبب الحرقة بنسبة أكثر فعالية من المضادات الحيوية التي يتم استخدامها لمدة عامين متتاليين.
• علاج القرحة الهضمية: تعرف القرحة الهضمية على أنها  تقرحات مؤلمة جداً والتي غالباً ما  تظهر في المعدة أو أسفل المريء الأمعاء الدقيقة، والتي يعود سببها إلى الالتهابات الناتجة عن بكتيريا الملوية البوابية، وفي هذا السياق أثبتت الدراسات العلمية أن استخدام جرعات من مادة العرقسوس بمعدل 91 مجم  للكيلو الواحد من حجم الجسم يؤدي إلى فاعلية أكبر من الأدوية الشائعة لهذه المشكلة مثل دواء اوميبرازول.
• تمتلك بعض الخصائص المضادة للسرطان: ويعود ذلك بفضل تركيبته التي ذات التأثيرات المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات أيضاً، وقد أظهرت الدراسات أنه يمتلك مركبات من شأنها إبطاء أو منع نمو بعض أنواع الخلايا السرطانية وخاصة سرطان الجلد والقولون والثدي والبروستاتا وغيرها.
• الحد من أمراض الجهاز التنفسي العلوي: وذلك بفضل تركيبته المضادة للالتهابات والميكروبات حيث أنه تم إثبات فاعليته في حماية الجهاز التنفسي، وكون جذر العرق سوس غني بمادة الجلسي هيزين فهو يخفف بشكل كبير من مرض الربو عند شربه كالشاي أو دمجه مع العلاجات المعتمدة  لهذا المرض، إضافة إلى أنه يخفف من آلام الحلق عند شربه وتخفيف الالتهابات بعد عمليات الجراحة في الحلق.
• يحمي من التسوس: فهناك دراسات تقول أن جذر عرق السوس يمكن أن يساهم في الحماية من البكتيريا التي من المحتمل أن تؤدي إلى تسوس الأسنان.

وهنا نصل إلى نهاية هذا المقال الذي كان بعنوان فوائد عرق سوس للبشرة والذي تعرفنا من خلاله على هذا النبات، إضافة إلى التعرف على فوائد هذا النبات للبشرة وأضراره عليها إضافة إلى ذكر فوائده الأخرى للجسم.