افضل سوره تقرا في يوم عرفه

افضل سوره تقرا في يوم عرفه الذي هو أحد الأيام التي حثّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على اغتنامها بالعمل الصالح، وهو من الأيام التي تستجاب فيها الدعوات بإذن الله وترفع فيه الدرجات، كما أنّ قراءة القرآن الكريم هو أحد الأعمال المستحب القيام بها في هذا اليوم المبارك، لما له من أجر وثواب عظيم من الله -سبحانه وتعالى-، وعبر موقع المرجع في هذا المقال سيتم بيان ما هي السورة التي يجب قرائتها يوم عرفة.

يوم عرفة

وهو اليوم التاسع من ذي الحجة الذي يقف فيه المسلمون بعرفة، فقد حثّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على أن يؤتى فيه بأحسن الأعمال من صلاة وصيام وغيرها، والدعاء فيه يكون مستجابًا بإذن الله فيُنزل الله -تعالى- فيه الرحمات وتتجلى الملائكة خاشعة لربها ترفع الدعوات، كما أنه يوم عتق من نار جهنَّم والعياذ بالله تعالى، وهو يوم مغفرة الذنوب، ويوم المرحمة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما مِن يَومٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فيه عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِن يَومِ عَرَفَةَ، وإنَّه لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بهِمِ المَلَائِكَةَ، فيَقولُ: ما أَرَادَ هَؤُلَاءِ”[1][2].

افضل سوره تقرا في يوم عرفه

لم يرد في الشريعة الإسلاميّة ما يدلّ على تخصيص سورة معينة في يوم عرفة، حيث يستطيع المسلم قراءة ما يشاء من القرآن الكريم، كما إنّ تلاوة القرآن الكريم هي إحدى العبادات العظيمة التي يثاب المسلمون عليها، وقارئ القرآن أجره مضاعفٌ، حيث ورد عن ابن مسعود -رضي الله عنه – أنه قال-: (منْ قرأَ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرة أمثالِها لا أقولُ آلم حرفٌ ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ)[3].

ما هي السورة التي يجب قرائتها يوم عرفة

يستطيع المسلم أن يقرأ ما يشاء من سور القرآن الكريم، حيث أنّ سور القرآن كلها خير، فلم يرد في الأحاديث النّبويّة أو أقوال صحابة رسول الله بقراءة سورة معينة في يوم عرفة، ولكن هناك أجراً عظيماً لقراءة القرآن الكريم حيث قال -تعالى-: (إِنَّ ٱلَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَٰبَ ٱللَّهِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَٰهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَٰرَةً لَّن تَبُورَ* لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِۦٓ ۚ إِنَّهُۥ غَفُورٌ شَكُورٌ)[4].

شاهد أيضًا: هل الدعاء يوم عرفة مستجاب لغير الحاج

أفضل السور المستحب قراءتها في يوم عرفة

لا يوجد سور مخصوصة يستحب قراءتها في يوم عرفة، حيث إنّ سور القرآن الكريم كلها خير وقراءة أيّة سورة من هذه السور في يوم عرفة يوجب الأجر والثواب من الله رب العالمين، ولعلّ من أعظم السور التي يمكن قراءتها هي السور الآتية التي نذكرها مع ذكر فضل كل سورة من هذه السور المباركة:

• سورة الفاتحة: وهي السبع المثاني، حيث قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-:“ما أنزِلَتْ في التَّوراةِ ولا في الإنجيلِ ولا في الزَّبورِ ولا في الفرقانِ مثلُها وإنَّها سبعٌ منَ المثاني والقرآنُ العظيمُ الَّذي أُعطيتُهُ”[5].
• سورة البقرة: فقد ورد عن أبي مسعود -رضي الله عنه-، أنّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: “مَن قَرَأَ بالآيَتَيْنِ مِن آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ في لَيْلَةٍ كَفَتاهُ”[6].
• سورة الملك: حيث روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: “إنَّ سورَةً مِن القُرآنِ، ثَلاثون آيَةً، شفَعَت  لِرَجُلٍ حتى غُفِرَ له، وهي: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ) [الملك: 1]”[7].
• سورة آل عمران: عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، أنّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: “اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ  شَفِيعًا لأَصْحابِهِ، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ، فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ كَأنَّهُما غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن أصْحابِهِما”[8].

الأعمال المستحبة في يوم عرفة

إنّ يوم عرفة من أفضل الأيام وأعظمها عند الله ولذلك ينبغي على المسلم اغتنام هذا اليوم المبارك بالأعمال الصالحة، حيث هناك العديد من الأعمال المستحب القيام بها في يوم عرفة، وفيما يلي سيتمّ الحديث عن بعض منها وهي كالآتي:[9]

الصيام

حيث يعدّ من أفضل الأعمال في يوم عرفة لغير الحاج، فقد ورد أنّ صيام هذا اليوم يكفر السنة الماضية والسنة الباقية، حيث روى أبو قتادة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “صيامُ يومِ عرفةَ إنِّي أحتسِبُ على اللهِ أنْ يُكفِّرَ السَّنةَ الَّتي قبْلَه والسَّنةَ الَّتي بعدَه وصيامُ يومِ عاشوراءَ إنِّي أحتسِبُ على اللهِ أنْ يُكفِّرَ السَّنةَ الَّتي قبْلَه”[10].

التكبير

يُستحب أن يكثر المسلم من ذكر الله -عزَّ وجلَّ- في يوم عرفة، وأن يُشغل نفسه بالتكبير والتهليل، حيث إنّ للتّكبير والذّكر فيها أهميّةٌ خاصة، كما أنّ هناك صيغ عدة للتكبير، فلم يرد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- صيغة ثابتة، ولكن هناك بعض الصيغ من الصحابة الكرام، ومنها قول “اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً”، أو “اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبيراً، اللَّهُ أَكْبَرُ وأجَلُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وللَّهِ الحمدُ”.

شاهد أيضًا: افضل الاعمال في العشر ذي الحجة