تاريخ اليوم العالمي للطفل 2024

إنّ فقرة تاريخ اليوم العالمي للطفل هي إحدى الأمور الأساسيّة التي يجري الحَديث عنها تزامنًا مع تلك المُناسبة، حيث تعتمد المنظّمات العالميّة يومًا محدّدًا ليتم من خلاله تسليط الضّوء على الأطفال والتّعريف بحُقوقهم المَشروعة في حياة كريمة، وتعمل على تَعزيز التَّرابط الدّولي وتعزيز الوعي والتّواصل ما بين أطفال العالم لتحسين جودة الحياة على جميع الأصعدة، وهو كناية عن اليوم الذي تمّ فيه اعتماد الجمعيّة العامة للأمم المتحدة لنصّ إعلان حقوق الطفل باتفاقية خاصّة ومستقلة، وعبر مَوقع المَرجع يُسعدنا أن نقوم على طرح تاريخ اليوم العالمي للطفل، وجملة من أجمل عبارات مؤثّرة في هذا اليوم المميّز.

مناسبة اليوم العالمي للطفل

هو أحد الأيّام التي يتم من خلالها تسليط الضّوء على حقوق الأطفال، وسط يوم خاص بتلك الفعالية ويشمل على أهداف مميّزة أبرزها تعزيز التَّرابط الدّولي ونشر الوعي بين جميع الأطفال حول العالم، وتنطلق أهمية اليوم العالمي للطفل من كونه المناسبة التي تمّ فيها إعلان حقوق الطفل في وثيقة رسميّة صادرة عن الجمعيّة العامة للأمم المتحدة، بعد أن صادقت على تلك الاتفاقيّة جميع دول العالم، لتقوم الأمم المتحدّة بتبنّي تلك الاتفاقيّة رسميًا والإعلان عنها في العام 1989 ميلادي، وهو اليوم الذي تمّ اعتماده لاحقًا للاحتفال وتسليط الضّوء على وضع الأطفال في جميع دول العالم.[1]

من الجَدير بالذّكر أنّ مناسبة اليوم العالمي للطفل أتاحت المجال لجميع الرّاغبين في المُساعدة أن يقوموا على الخَوض في تلك المهمة الإنسانيّة العظيمة، فحقوق الطفل هي إحدى الأمور التي تضمن للمجتمع أن يصل إلى دولة حضارية ومُتكاملة، وانعدام حقوق الأطفال في مجتمع ما، هو الطّريق المؤكّد نحو مستقبل خالٍ من أيّ مؤشّرات إيجابيّة أو فرص للنّجاح، وانطلاقًا من ذلك تمّ اعتماد اليوم العالمي للطفل، ليكون البوصلة العالميّة لإعادة ضبط اتجاهات ومسارات الدّول من خلالها الاهتمام بوضع الأطفال عالميًا.

تاريخ اليوم العالمي للطفل 2024 

إنّ تاريخ اليوم العالمي للطفل لعام 2024 ميلادي سوف يكون مع يوم 20/من شهر تشرين الثاني نوفمبر/لعام 2024 ميلادي، وفق ما جرت العادة بالاحتفال في هذا اليوم سنويًا، وهو موعد ثابت تمّ اعتماده عن الجمعية العامة للأمم المتحدة كنايةً عن كونه المناسبة التي أعلنت بها الأمم المتحدّة تبنّيها لإعلان حقوق الطفل العالمي والذي كان في 20/من شهر نوفمبر/لعام 1989 ميلادي، بعد أن قامت جميع دول العالم بالموافقة على هذا المشروع والدّخول في جملة الاتفاقيات التي ألزمت الدول باحترام حقوق الطفل والعمل على تأمينها كاملة.

وهي مناسبة عالمية تهدف إلى تعزيز التَّرابط الدّولي وإذكاء الوَعي بين جميع أطفال العالم وتهدف أيضًا إلى تسليط الضّوء على مستوى الرفاهيّة التي يتمتّع بها الطّفل، وجملة الحقوق الواجب توافرها ليكون مستقبله مثمرًا، ويكون قادر على العمل على نهضة البلاد بما يعود بالنفع عليه وعلى وطنه، ويضمن بناء شخصيّته الإيجابيّة البعيدة عن كلّ السلبيات التي يفرضها التشّرد وانعدام الحقوق، ومنذ العام 1990 ميلادي يتم الاحتفال وإحياء مناسبة يوم الطفل العالمي عن كونها ذكرى إعلان حقوق الطفل وميلاد الاتفاقيّة التي رسمت تلك الحقوق.

اقرأ أيضًا: تاريخ اليوم العالمي للجودة 

تاريخ الإعلان عن اتفاقية حقوق الطفل

إنّ تاريخ الإعلان الأوّل عن جملة حقوق الطّفل جاء في العام 1924 ميلادي، وفق ما نص عليه إعلان جنيف بعد نهاية الحرب العالمية الأولى التي عصفت بالكثير من الأطفال ما اضطر النّاشطين في تلك الفترة إلى تسليط الضّوء على تلك الظاهرة الخطيرة، ليتم بناءً على ذلك إيصال ذلك الصوت إلى جنيف فيتم اعتماد إعلان جنيف، واستمرّ ذلك الاعتراف بحقوق الأطفال من قبل الأمم المتحدّة أيضًا حتّى الموعد الذي صدر به الإعلان الأممي لحقوق الطفل الذي كان في العام 1959 ميلادي، ليتم لاحقًا اعتماد العشرين من شهر تشرين الثاني نوفمبر لكل عام عيدًا رسميًا للطفل العالمي منذ العام 1989 ميلادي باعتماد الاتفاقيّة العالميّة لحقوق الطفل عبر جميع دول العالم، بعد أن صارت الوثيقة الدولية الأولى التي يجب على جميع دول العالم الالتزام بها قانونيًا بما يضمن حقوق الأطفال.[2]

اقرأ أيضًا: تاريخ اليوم العالمي للسكري 

مبادئ اتفاقية حقوق الطفل

انطلاقًا من تلك المناسبة المهمّة لا بدّ من التذكير بالمبادئ الأساسيّة التي نصّت عليها المبادرة العالميّة لحقوق الطفل حول العالم، والتي تمّ اعتمادها رسميًا عن الأمم المتحدة بعد مصادقتها والتوافق عليها عالميًا، وجاءت أبرز مبادئها، وفق الآتي:

• المساواة بين الأطفال وعدم التفريق: حيث تشمل هذه الاتفاقيّة في استهدافها لجميع الأطفال حول العالم دون أي تمييز سواء بالشكل أو اللون أو العرق أو الديانة أو القومية وغفير ذلك، فتشمل جميع الأطفال حول العالم على اختلافاتهم الجذريّة، سواء كان الأطفال ذكورًا أو إناث، أغنياء أم فقراء، وغير ذلك من المعايير التي تحقّق وصول الحقوق لجميع أطفال العالم.
• العمل على مصلحة الطفل: تقوم الاتفاقيّة على فكرة أنّ أي قرار من القرارات الخاصة بالاتفاقيّة ينطلق في أساسه من مصلحة الأطفال، ويتم دراسة آثاره الجانبية قبل تعميمه بما يعود على الأطفال بالمصلحة قبل أي مصالح أخرى.
• تحقيق شروط البقاء على قيد الحياة: تقوم مواد الإعلان الصّادر عن الأمم المتحدّة بالتأكيد على أنّ حق الحياة هو القيمة الأساسيّة التي يجب أن يتم ضمانها لجميع أطفال العالم، وتقع مسؤوليّة ضمان هذا الحق على جميع أصحاب القرار والمتنفّذين في الدّول والمؤسسات.
• ضمان حق المشاركة: تضمن مواد الإعلان الصّادر عن الأمم المتحدّة لجميع الأطفال فرصة المشاركة في الشّارع العام والتعبير عن الرأي الخاص بكل طفل بدون أي إجبار أو وسائل ضغط.

اقرأ أيضًا: معلومات عن اليوم العالمي للأشعة 

حقوق الأطفال وفق اليوم العالمي للطفل

بالاستناد على الإعلان الرّسمي الصّادر عن الأمم المتحدة بتاريخ 20/من نوفمبر تشرين الثاني، فإنّه يحق للطفل مناخ مُعيّن ليكون قادر على المَنح والعَطاء، وسط أجواء إيجابيّة، وأبرز حقوق الطفل، هي:

• الشعور بالراحة والأمان: وهو ما يضمنه العيش وسط أجواء عائليّة برفقة أهله وعائلته، فيشعر الطفل بالاستقرار، ويشعر بالأمان برفقة الظروف الملائمة لحياة كريمة.
• تعزيز حضور التربية الأخلاقية للطفل: انطلاقًا من كون مرحلة الطفولة هي مرحلة البناء والتأسيس، فيتوجّب تعزيز شعور الطفل بالروحانيّة والعمل على تنمية أخلاقه، عبر مراحل مدروسة من التطور الروحاني والانتماء الديني.
• الرعاية الصحيّة: وهي من الحقوق الأساسية التي يتوجّب أن يتم تأمينها للطفل بالإضافة إلى التغذيّة المناسبة، والعمل على غرس مجموعة من العادات الإيجابيّة والسليمة وتزويده بالأطعمة الصحيّة المناسبة.
• توفير مستلزمات الطعام والشراب والسكن: وهي من المعايير الأساسيّة التي تضمن للطفل النشأة الحسنة بعد أن يتم تأمين تلك المعايير الأساسيّة بالإضافة إلى مصدر ثابت للحصول على المياه النظيفة، والطاقة الكهربائيّة والأمان البيئي.
• الحق بالتعليم: وهو أحد الحقوق الأساسية لجميع الأطفال، حيث يتوجّب منح الأطفال فرصتهم التعليمية بما يتوافق مع أعمارهم ومستوياتهم، التي تضمن لهم التوجيه الجيّد نحو المسارات المستقبليّة من التعليم.
• توفير مناخ متكافئ: وهو من الحقوق المثاليّة التي تضمن للطفل النجاح والإبداع، فلا يتم تمييز أي طفل عن طفل آخر سَواء بالعِرق أو اللون أو الشّكل أو الدين، وإنّما توفير مناخ ديمقراطي يضمن تكافؤ فرص النجاح للجميع.
• توفير الحماية للطفل: وهي من الحقوق الأساسية التي نصّ عليها الإعلان، فيجب توفير الحماية للطفل من التأثيرات السلبيّة وسوء المعاملة، والإيذاء الجسدي والنفسي، وجميع أشكال الاستغلال المعروفة، أو ظروف الإهمال.

اقرأ أيضًا: متى يصادف اليوم العالمي للتسامح 

أفكار للاحتفال في اليوم العالمي للطفل

يتم الاحتفال في اليوم العالمي للطفل من خلال إشراك الطفل بجملة النشاطات التوعية التي يجري عقدها لإحياء تلك المناسبة العالميّة المميّزة، وتقوم مختلف المؤسسات سواء التعليمية كالمدارس والجامعات أو مؤسسات العمل كالشركات أو غيرها بإحياء تلك المناسبة المهمّة للتعريف بأهمية الطفل لمستقبل البلاد، وفي ذلك نطرح أبرز ملامح الاحتفال في اليوم العالمي للطفل:

• العمل على تنظيم جملة من الدروس خارج الصف: والتي تقوم على زيادة ثقافة الأفراد والأطفال بأهميتهم في المجتمع، ما ينعكس بالأثر الإيجابي على الأطفال، وتشمل على جملة من الفعاليات اللاصفية المهمّة التي يُمكن للمعلّم أن يقوم باختيارها.
• فتح أجواء من النقاش في المدرسة مع الأطفال، حول المجتمعات الفقيرة ووضع الأطفال الذين يعيشون في هذه المجتمعات، مع التركيز على اختيار مواضيع وفقرات تتناسب مع المرحلة العمرية للأطفال المتلّقين، لتسليط الضّوء على مشاكل عند الغير للمرور منها عند هؤلاء الأطفال، كالحفاظ على الماء، والحفاظ على المال، واحترام الآباء.
• أن يقوم الشّخص المعني بتلك الفعالية بقراءة كتاب مفيد للأطفال، بحيث يتم ترسيخ أفكار حقوق الأطفال وقدرتهم على النجاح وتحقيق المستقبل المميّز لبلادهم بعد عملهم الجاد.

قد يهمّك أيضًا: متى اليوم العالمي للابتسامة 

بوستات عن اليوم العالمي للطفل فيس بوك 2024 

يعتبر اليوم العالمي للطفل من الأيّام العالمية المميّزة التي يتعامل معها الإعلام وجميع الحقوقيين والناشطين بدرجة من الاهتمام والتميّز، لأن الأطفال هم ضمانة الوصول إلى مستقبل آمن، وفي ذلك نسرد لكم عبارات مميّزة:

• إنّ الأطفال هم فرحة الدنيا وهم نافذة الآباء والأجداد لتلافي كلّ خطأ وقعنا به، فهم ضمانة الوصول إلى مجتمع مثالي وبعيد عن الأمراض الاجتماعية والنفسيّة.
• إنّ الطفل هو أحد أكثر المخلوقات البراءة، وهو مسؤولية في عنق كل إنسان واعٍ قد زامن طفولته، فعلينا جميعًا أن نكون على قدر تلك المسؤولية العظيمة، لنقوم على رسم الطّريق لهم لمستقبل آمن.
• يطيب لنا في هذه المناسبة التي تقطر حزنًا أن نُبارك لأبناء وشعوب الأمة العربية وأن ندعو الله الحفظ لأطفالها وشبابها، فلا يوجد أصعب من تخيّل السيناريوهات عندما تغيب حقوق الطفل عن بلد ما.
• إنّ الأطفال هم الأبرياء الوحيدون في معادلات الإنسان الواعي، وحروب الأطراف على اختلافها، فحافظوا على أنفسكم بحفاظكم على سلامة أطفالكم، فهم ضمانة البلاد والمستقبل.
• إنّ تحقيق جملة الحقوق الأساسيّة للطفل يضمن للبلاد التقدّم والنجاح، ويضمن للآباء إمكانيّة التخطيط الجيّد لمستقبل عامر بكل نجاح، فعلينا أن نقف مع الأطفال في كل الأيام وليس في عيدهم فقط.
• إنّ مناسبة يوم الطفل العالمي هي المناسبة التي نسلّط بها الضّوء على مآسي الأطفال في عموم البلاد التي تشهد حروب ونكبات، فعلينا أن نقف بكلّ ما فينا لإنقاذ مستقبلهم.

اقرأ أيضًا: شعار اليوم العالمي للطفل 

إلى هنا نصل بكم إلى نهاية المقال الذي تناولنا فيه تاريخ اليوم العالمي للطفل وانتقلنا عبر سطوره وفقراته ليكون القارئ قد تعرّف على تاريخ اليوم العالمي للطفل، وتعرّف على مضمون اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة، لنختم أخيرًا مع أجمل بوستات عن اليوم العالمي للطفل عبر الفيس بوك.