الفرح الذي ذمه الله فرح بطر وأشر.

الفرح الذي ذمه الله فرح بطر وأشر عبارة صحيحة أم خاطئة، إنّ الإسلام حثَّ على الفرح وجعله من الأمور المشروعة بدليل أنَّه شرع للمسلمين الأعياد والتي هي عبارة عن أيام فرحٍ وسرور، فالفرح يعد بأن مكانه في القلب أمَّا ما يتم رؤيته على الوجوه من تبسمٍ وغيره فما هو إلا من آثار الفرح، ومن هذه المعطيات ومن خلال سطورنا التالية عبر موقع المرجع سيتم بيان صحة هذه العبارة، بالإضافة إلى بيان مفهوم الفرح وأنواعه.

مفهوم الفرح

يعتبر الفرح في اللغة بأنه اسم وجمعه أفراح ويُقصد به السُّرُورُ والْبَهْجَةُ، أما اصطلاحًا فهي عاطفة فطرية نابعة من الأحاسيس الداخلية للإنسان، حيث أنها تصيب القلب، بالإضافة إلى أن الفرح له أسباب عدة كالنجاح والتقدم، وأيضًا الفرح بنتيجة الاختبار والشهادة، كما ظهر الفرح في القرآن الكريم في الكثير من المواطن بين مذموم في المطلق والفرح المنهي عنه، وبين مقيد بالدنيا وهو مذموم، ومقيد بالآخرة فهو مباح، ومن مواطن ذكر الفـرح في القرآن الكريم، فقد قال تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}[1][2]

شاهد أيضًا: كيف تحقق العبادة الخضوع والانقياد لله تعالى

الفرح الذي ذمه الله فرح بطر وأشر.

ُيعد من أسمى أنواع الفرح فرح النفس بمعرفة خالقها الحق، لأنها بحاجة ماسة إلى معرفته، فلا فرح لها ولا سرور ولا بهجة ولا سعادة إلا بمعرفة الله -تعالى-، أما الفرح الذي ذمه الله هو الفرح بإظهار الفاحشة بين المسلمين، والفرح بمال غير مشروع، أو الفرح لمعصية الله، أو الفرح لشهوة محرمة،  فقد قال -تعالى-: (ذَٰلِكُم بِمَا كُنتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَمْرَحُونَ* ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۖ فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ)[3]، ومن هنا بعد الحديث السابق فإن هذه العبارة المطروحة هي:[4]

  • عبارة صحيحة.

أنواع الفرح

إنّ الإسلام لم ينهى عن الفرح لكنه قام بتصنّيفه حسب نوعه، كما يتم أخذه بعين الاعتبار بأنه هناك دوافع وأسباب تؤدي للفـرح، ويمكن تقسيم الفرح كما صنفه الدين الإسلامي إلى نوعين وهما كالآتي:[4]

  • الفرح المحمود: فهو الفـرح بتحقيق طاعة الله، حيث أنّه يساهم في تقريب العبد من الله، كمن يفرح بالتوبة إلى الله -تعالى- من الآثام والمعاصي، أن تفرح بختم القرآن الكريم، كما أن الفـرح المحمود هو فرح المسلم بقيامه بالأعمال الصالحة كالابتسامة في وجه الآخرين.
  • الفرح المذموم: هو الفرح بالأعمال غير الصحيحة، حيث أنّ القرآن الكريم نهى عنه ومن أمثلته الفرح بمعصية الله وبالمال الحرام، وبالغش والسرقة، حيث يعد بأنه الفرح بالباطل كفعل معصية، أو ترك طاعة، أو من يفرح لقطع الأرحام.

شاهد أيضًا: حكم اظهار الفرح والسرور يوم العيد

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام هذا المقال، وقد سلطنا الضوء فيه على الفرح الذي ذمه الله فرح بطر وأشر، حيث تناولنا فيه نظرة عامة عن الفرح، فهو يعد مرتبة أعلى من الرضا، بالإضافة إلى التعرف على صحة العبارة في السؤال المطروح، كما تمّ بيان في نهاية سطور المقال أنواع الفرح.

المراجع

  1. سورة يونس , الآية 58
  2. almaany.com , تعريف و معنى فرح في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي , 11/04/2022
  3. سورة غافر , الآية 75 - 76
  4. shamela.ws , كيف نستعد لرمضان؟ , 11/04/2022

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *