اماكن الغدد اللمفاوية في الرقبة وأبرز المعلومات عنها

إن اماكن الغدد اللمفاوية في الرقبة وأبرز المعلومات عنها، هو موضوع هذا المقال، في موقع المرجع، إذ قد يتساءل العديد من المرضى، حول إمكانية كون الانتفاخ الملاحظ في رقبتهم، يعود لتورم حاصل في الغدد اللمفاوية، ويفتتح هذا المقال، بذكر ماهية الغدد اللمفاوية، وأهميتها، وأماكن وجودها في الجسم، بشكل عام، وفي الرقبة بشكل خاص، ثم يتطرق بعد ذلك، إلى الحجم الطبيعي لهذه الغدد، ويشير إلى أسباب تورم في غدد الرقبة اللمفاوية، ويختتم بذكر الأثر الذي قد ينتج من استئصال هذه العقد اللمفاوية.

الغدد اللمفاوية وأهميتها

تعرف الغدد اللمفاوية، والمعروفة أيضًا بالعقد اللمفاوية (بالإنجليزية: Lymph nodes)، على أنها كتل صغيرة من الأنسجة، تحتوي على خلايا الدم البيضاء، التي تقوم بمقاومة العدوى، وهي جزء من الجهاز المناعي للجسم؛ فهي تساعد في محاربة العدوى، وبالإضافة إلى ذلك، فهي تساعد في تصفية السائل اللمفاوي، والذي يصل إليها عبر الأوعية اللمفاوية، فتعمل هذه الغدد، على تصفيته من المواد الضارة والفضلات، كما أن هذه العقد، تحتوي على خلايا مناعية، تسمى بالخلايا اللمفاوية، والتي تدمر الخلايا السرطانية، والبكتيريا.[1]

شاهد أيضًا: علاج الام الرقبه بسبب النوم الخاطئ وكيف يمكن تجنب ألم الرقبة بعد النوم

اماكن الغدد اللمفاوية في الجسم

تقع الغدد اللمفاوية، بشكل استراتيجي، في جميع أنحاء الجسم، عند النقاط التي تكون عرضة، لدخول الكائنات الحية الدقيقة الغريبة عنها، وفيما يأتي ذكر أماكن هذه الغدد -بشكل عام- في الجسم:[2]

• الدماغ.
• الرقبة.
• في البطن.
• حلقة فالداير اللوزية (بالإنجليزية: Waldeyer’s ring)؛ والموجودة في الممرات الأنفية والفموية.
• منطقة الإبط.
• في اليد، عند المرفق.
• منطقة الأريبة.
• في المنصف (بالإنجليزية: Mediastinal)؛ عند الرئتين، والمريء، والقصبة الهوائية.

شاهد أيضًا: ما هي الغدد اللمفاوية وما أنواعها ووظائفها وأشهر أمراضها

اماكن الغدد اللمفاوية في الرقبة وأبرز المعلومات عنها

تسمى الغدد اللمفاوية الموجودة في الرقبة؛ بالعقد اللمفاوية العنقية (بالإنجليزية: Cervical lymph nodes)، ويمكن تقسيمها إلى مناطق رئيسية وأخرى غير ذلك، وفيما يأتي ذكر أماكن هذه الغدد:[3]

اماكن الغدد اللمفاوية الأساسية في الرقبة

يمكن تقسيم الغدد اللمفاوية في الرقبة، إلى ثلاث أماكن أساسية، وفيما يأتي ذكر هذه الأماكن، وأبرز المعلومات عن كل مكان منها:[3][4]

• الغدد اللمفاوية العنقية الأمامية: وهي تشير إلى العقد اللمفاوية، الأقرب للجزء الأمامي من الرقبة، وهي من الغدد اللمفاوية السطحية، وهي تقع بالقرب من الوريد الوداجي الأمامي (بالإنجليزية: Anterior jugular vein)، وتعمل على تجميع سائل اللمف، من الأسطح السطحية للرقبة الأمامية، وهي العقد التي يشعر بها، معظم الناس، في وقت ما، أثناء معاناتهم من نزلات البرد، أو التهاب الحلق البكتيري.
• العقد اللمفاوية العنقية الخلفية: وتقع هذه الغدد، خلف الحزمة العضلية، الممتدة على جانب الرقبة، بالقرب من الوريد الوداجي الخارجي (بالإنجليزية: External jugular vein)، وهي تجمع سائل اللمف، من الأسطح السطحية للرقبة، وكثيرًا ما تتضخم هذه الغدد، عند إصابة الفرد، بداء كثرة الوحيدات المعدي (بالإنجليزية: Infectious mononucleosis).
• الغدد اللمفاوية القذالية (بالإنجليزية: Occipital lymph nodes): تقع هذه العقد، على الجزء الخلفي من الرقبة، عند قاعدة الجمجمة، ويوجد عادة ما بين 1 إلى 3 عقدة قذالية، وتتضخم أيضًا، في حالة الإصابة بداء كثرة الوحيدات المعدي، وهي تجمع سائل اللمف، من المنطقة القذالية في فروة الرأس.

اماكن الغدد اللمفاوية الأخرى في الرقبة

إن من الممكن أيضًا، الشعور بالغدد اللمفاوية العنقية، أمام الأذن، وخلفها، وعلى طول خط الفك[3]، وفيما يأتي ذكر أهم المجموعات الموجودة في هذه الأماكن:[4]

• الغدد اللمفاوية خلف الأذن: عادة ما يكون هناك اثنتين من هذه العقد، وهي تقع في الجزء الخلفي من الأذن، وتقوم بجمع سائل اللمف، من العنق الخلفي، والجزء العلوي من الأذن، والجزء الخلفي من قناة الأذن الخارجية.
• العقد اللمفاوية قبل الأذن: يوجد عادة ما بين 1 إلى 3 عقد منها، وهي تقع أمام الأذن الخارجية، وتجمع سائل اللمف، من المناطق السطحية للوجه، ومنطقة الصدغ (بالإنجليزية: temporal region).
• الغدد اللمفاوية تحت الذقن (بالإنجليزية: Submental): وتقع هذه الغدد، بشكل سطحي، في العضلة الفكية اللامية (بالإنجليزية: mylohoid muscle)، وهي تجمع سائل اللمف، من منتصف الشفة السفلية، وأرضية الفم، وقمة اللسان.
• العقد اللمفاوية أسفل عظم الفك السفلي (بالإنجليزية: Submandibular): وعادة ما تضم، ما بين؛ 3 إلى 6 عقد لمفاوية، وتوجد في المثلث الموجود أسفل الفك السفلي، وهي تجمع سائل اللمف، من الخدين، وجانبي الأنف، والشفة العلوية، والأجزاء الجانبية من الشفة السفلية، واللثة، والجزء الأمامي من اللسان، كما وتستقبل سائل اللمف، القادم من الغدد اللمفاوية، الموجودة تحت الذقن، وفي الوجه.

حجم الغدد الليمفاوية الطبيعي وأسباب تورم الغدد العنقية

إن الغدد اللمفاوية، في الرقبة وغيرها، قد لا تكون ذات حجم واحد، إذ يختلف حجمها باختلاف قطرها، والذي يتراوح من بضعة مليمترات، إلى 2 سنتمتر[3]، وهناك مجموعة من الأسباب، التي قد تؤدي إلى زيادة حجم الغدد اللمفاوية في الرقبة، وتورمها، والتي قد تكون أسبابًا موضعية، أو عامة، وفيما يأتي ذكر ذلك:[5]

• أسباب موضعية: والتي تنتج من حدوث التهاب في الرقبة، أو المناطق القريبة منها، ومن أسباب ذلك ما يأتي:
  • التهابات الحلق.
  • نزلات البرد.
  • التهابات القصبات.
  • تسوس الأسنان.
  • التهابات الأذن.
  • عدوى الغدد اللعابية.
  • التهاب ملتحة العين.
  • بعض أنواع السرطانات، في منطقة الرأس والرقبة.
• أسباب عامة: والتي قد تنتج من مرض شامل، أو جهازي، يصيب أعضاء بعيدة عن الرقبة، وتشمل هذه الأسباب ما يأتي:
  • الالتهابات المزمنة؛ مثل الإيدز.
  • بعض أنواع السرطانات؛ مثل سرطان الغدد الليمفاوية.
  • الأمراض المناعية (بالإنجليزية: Autoimmune diseases)؛ مثل الذئبة الحمامية المجموعية (بالإنجليزية: Systemic lupus erythematosus).

شاهد أيضًا: أفضل مضاد حيوي لعلاج التهاب الغدد اللمفاوية

أثر استئصال الغدد اللمفاوية

إن إزالة العقد اللمفاوية أثناء جراحة السرطان، من المستبعد أن تؤدي، إلى إضعاف جهاز المناعة، لدى المريض الخاضع للجراحة؛ وذلك نظرًا لكون جهاز المناعة، جهاز كبير ومعقد، وموجود في جميع أنحاء الجسم، ولكن، من جهة أخرى، فإن استئصال هذه الغدد، يؤدي إلى ترك المنطقة المصابة، دون وسيلة لتصريف سائل اللمف، فالعديد من الأوعية اللمفاوية في هذه الحالة، ستصطدم بطريق مسدود، حيث كانت العقدة في السابق، ويمكن لهذا السائل، الرجوع إلى  الخلف، مسببًا ما يعرف بالوذمة اللمفية (بالإنجليزية: Lymphedema).[6]

لقد أشير فيما سبق ذكره، في هذا المقال، إلى اماكن الغدد اللمفاوية في الرقبة وأبرز المعلومات عنها، كما أشير إلى ماهية هذه الغدد، وأماكنها في الجسم بشكل عام، مع التطرق لأسباب حدوث تورم، في الغدد العنقية، وأثر استئصال الغدد اللمفاوية بشكل عام.