كفل الرسول جده عبد المطلب مده

كفل الرسول جده عبد المطلب مده هو الموضوع الّذي سنتحدّث عنه في هذا المقال، حيث كثر البحث عن إجابة هذا السّؤال مؤخرًا، وإنّ حياة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- مليئةٌ بالأحداث والأمور الّتي لا يعلمها جميع النّاس، وممّا لا شكّ فيه أنّ رسول الله وُلد يتيم الأب، ومن ثمّ توفّيت أمّه وهو في عمرٍ صغير، وفي موقع المرجع سنتحدّث عن كفالة عبد المطلب لرسول الله وهو صغير.

متى كفل عبد المطلب النبي صلى الله عليه وسلم

ولد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يتيم الأب، فقد مات أبوه عبد الله بن عبد المطّلب وهو في تجارة في يثرب، وولدته أمّه وربّته حتّى بلغ عمره ستّ سنوات، فسافرت به إلى يثرب لتزور قبر زوجها، وعند رجوعها في طريق السّفر اشتدّ عليها المرض وتوفّيت ودُفنت في المكان الّذي ماتت فيه، ورجع رسول الله إلى مكّة دون أمّه، فاحتضنه جدّه عبد المطّلب وكفله وربّاه، فأحسن معاملته وكان لا يأكل ولا ينام إلّا ورسول الله بجانبه ومعه، ومن ذلك نجد أنّ عبد المطّلب كفل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بعد وفاة أمّه آمنة بنت وهب.[1]

شاهد أيضًا: كيف تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع اولاده

كفل الرسول جده عبد المطلب مده

سنوافيكم فيما يأتي بإجابة السّؤال كفل الرسول جده عبد المطلب مده، حيث أنّه من الجدير بالمسلم أن يتعرّف على سيرة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الطّاهرة الطّيبة، والإجابة الصّحيحة هي:

• عامين تقريبًا.

فقد توفّي عبد المطلب بعد عامين اثنين من كفالته لرسول الله -صّلى الله عليه وسلّم- ومات على الكفر قبل الدّعوة النّبوية، حيث كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قد بلغ الثّامنة من عمره، وحزن على فراق جدّه كما حزن على فراق أهله، وقد عهد لابنه أبو طالب كفالة رسول الله، وأوصاه قبل موته بالاعتناء به ورعايته خير رعاية، وقد نفذ أبو طالب وصيّة أبيه، وكفل رسول الله وربّاه حتّى شبّ وكبر، وصار رجلًا، وقد حسن معاملته وفضله على أولاده، والله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام في تعامله مع غير المسلمين هو حلمه عليهم

كفالة أبي طالب للنبي صلى الله عليه وسلم

نفّذ أبو طالب عمّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وهو شقيق أبيه من نفس الأم والأب، وصية أبيه عبد المطلب، فاحتضن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وضمّه إلى أولاده، وكان يحبّه حبًّا شديدًا وفضّله على أولاده فلا يأكل إلّا معه ولا ينام إلّا بجانبه ولا يخرج إلّا ويد رسول الله في يده، وعمل النّبي مع عمّه برعاية الأغنام، ولمّا شبّ عمل معه بالتّجارة إلى الشام وإلى غيرها من البلدان العربيّة، ولما بُعث النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- دعا عمّه للإسلام لكنّه رفض وخاف من أن يتكلّم قومه عليه إذا ترك ملّة آبائه، وكان يدافع عن النّبيّ ويحميه من أذى المشركين، وقد مات أبو طالب في السّنة العاشرة للبعثة النّبوية، ومات على الشّرك ولم يُسلم.[2]

شاهد أيضًا: آخر وصية نطق بها النبي عليه السلام قبل وفاته كانت عن

إلى هنا نكون قد وصلنا كفل الرسول جده عبد المطلب مده، حيث ذكرنا الإجابة الصّحيحة للسّؤال، وذكرنا مقتطفاتٍ من حياة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عندما كفله جدّه وعندما كفله عمّه أبو طالب.