حكم العدل وإيفاء المكاييل والموازين بالعدل من غير بخس

حكم العدل وإيفاء المكاييل والموازين بالعدل من غير بخس هو ما سوف يتم التعرف عليه في هذا المقال، فقد أنزل الله تعالى في كتابه العزيز الكثير من الآيات التي تشير إلى العدل وتتحدث عن إيفاء المكاييل، سوف يقدم موقع المرجع للزوار الكرام نبذة عن العدل والمساواة في الإسلام، وسوف يتم التعرف على العدل والمساواة في القرآن الكريم، وعلى بعض التفاصيل الأخرى المتعلقة بالموضوع نفسه.

العدل والمساواة في الإسلام

إن تعريف العدل في الإسلام هو وَضْعُ الأشياء في موضعها التي أمَر الله تعالى أن توضع بها، وبمعنى آخر هو الموازنة بين الأطراف بحيث يُعطى كلٌّ واحد منهم حقَّه دون بَخْسٍ ولا جَوْرٍ عليه ولا ظلم، ويقول الشيخ ابن عثيمين بأنَّ دين الإسلام دين العدل، وهو الجَمْع بين المتساويين، والتَّفريق بين المفتَرِقَين، وهو غير المساواة التي قد يكون فيها بعض الظلم أحيانًا، لأن المساواة المطلقة هي التي تجمع بين المتساويين والمفتَرِقَين، وهي بذلك تُساوي بين النَّقيضين أحيانًا، وهذا بعيد عن العدل والإنصاف في الإسلام، وفيه من التَّناقض ما فيه، وهذا ما لا يقبله الله تعالى.[1]

اقرأ أيضًا: ما هو مقياس التفاضل بين الناس في الإسلام

حكم العدل وإيفاء المكاييل والموازين بالعدل من غير بخس

إنَّ العدل في الإسلام وإيفاء الموازين والمكاييل بالعدل من دون بخس سوف نتعرف عليه فيما يأتي:

  • الإجابة: حكمه واجب.

فقد أنزل الله تعالى في كتابه العزيز أمرًا بإيفاء المكاييل، وقد أمر بالعدل وعدم هضم الناس حقوقهم، فقد قال تعالى: “وَأَوْفُواْ ٱلْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُواْ بِٱلْقِسْطَاسِ ٱلْمُسْتَقِيمِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا”،[2] فقد أمر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز المسلمين أن يلتزموا بالكيل من دون أن يكون هناك أي خلل أو نقص، وفي آيات أخرى حذر الله تعالى من المطففين في الميزان ووعدهم بعذاب شديد.

شاهد أيضًا: ما الادله على ان دعوه الرسول صلى الله عليه وسلم كانت تدعو الى العلم والقضاء على الجهل وعماره الارض

وَأَوْفُوا الكيل إذا كلتم وزنوا بِالْقِسْطَاسِ المستقيم معنى

إنَّ شرح قوله تعالى: وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس، والقسطاس هو ميزان العدل، وقال الحسن: هو القبان، وقال مجاهد: هو رومي، وقال غيره هو عربي مأخوذ من القسط وهو العدل ويكون معنى الآية: زنوا بالعد المستقيم لأن ذلك خير وأحسن تأويلا، ويقول ابن كثير في تفسير الآية،
وقوله تعالى: وأوفوا الكيل إذا كلتم، أي من غير تطفيف ولا أن تبخسوا الناس أشياءهم وحقوقهم، ومعنى: وزنوا بالقسطاس، قرئ بضم القاف وكسرها كالقرطاس وهو الميزان، وقوله: المستقيم، أي الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف ولا اضطراب، وقال سعيد عن قتادة: ذلك خير وأحسن تأويلا، أي: خير ثوابًا وعاقبة، وأما ابن عباس كان يقول: يا معشر الموالي إنكم وليتم أمرين بهما هلك الناس قبلكم هذا المكيال وهذا الميزان، قال: وذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لا يقدر رجل على حرام ثم يدعه ليس به إلا مخافة الله إلا أبدله الله في عاجل الدنيا قبل الآخرة ما هو خير له من ذلك، والله تعالى أعلم.

شاهد أيضًا: اذاعة مدرسية عن العدل والمساواة كاملة

في نهاية مقال حكم العدل وإيفاء المكاييل والموازين بالعدل من غير بخس تعرفنا على مفهوم العدالة والمساواة في الإسلام، كما تعرفنا على الحكم في العدل وإيفاء المكاييل والموازين بالعدل كما تعرفنا على تفسير قوله تعالى: وافوا الكيل إذا كلتم، وغير ذلك من المعلومات.

المراجع

  1. alukah.net , المساواة والعدل في الإسلام , 04/11/2021
  2. سورة الإسراء , آية 35

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *