قصة شجرة الكريسماس باختصار

قصة شجرة الكريسماس باختصار فقد بات من المألوف في أيامنا الحالية مع اقتراب الاحتفالات بأعياد الميلاد ورأس السنة، ملاحظة استخدام الناس شجرة عيد الميلاد في المنازل، وحتى ضمن الأماكن العامة خلال هذه الفترة من العام، فهذا الرمز الأخضر يضيف لاحتفالية الكريسماس أجواءها الخاصة، ويرمز إلى طقوس دينية واعتقادات معينة لدى أبناء الدين المسيحي، فمن أين أتت فكرة شجرة عيد الميلاد التي باتت تغزو الشوارع والمنازل في أيامنا الحالية، وانطلاقاً مما سبق سوف يتيح لكم موقع المرجع، إمكانية التعرف على قصة شجرة الكريسماس باختصار، وعلى التطورات التي مرت بها خلال القرون الماضية.

قصة شجرة الكريسماس باختصار

يعود تاريخ تزيين أشجار الكريسماس، إلى فكرة الاستعمال الرمزي للأشجار دائمة الخضرة في الحضارات القديمة الفرعونية والتقاليد الألمانية المتمثلة في بباء أشجار الكريسماس المضاءة بالشموع، قبل ان يتم نقل الفكرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية في مطلع القرن التاسع عشر منذ قرابة الـ 200 عام تقريباً، وتتعلق شجرة الكريسماس بالاحتفالات المبكرة بالانقلاب الشتوي، حملت النباتات الخضراء اللون طيلة العام قبل ظهور المسيحية معنىً خاصًا للناس في فصل الشتاء، فكان الناس في تلك العصور يزينون منازلهم بالعروق الخضراء، ومع ظهور المسيحية كان للنباتات والأشجار دائمة الخضرة أيضاً رمزيتها، لذا درج الناس على تزيين منازلهم حتى تاريخ اليوم خلال مواسم الأعياد، بأشجار الصنوبر والتنوب على أبواب منازلهم ونوافذها، إيماناً منهم بأن الخضرة سو تطرد السحرة والأرواح الشريرة وتبعد عنهم المرض.

في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، يصادف تاريخ الـ 21 أو الـ 22 من ديسمبر / كانون الأول أقصر يوم وأطول ليلة في العام ويسمى بالانقلاب الشتوي، وقد اعتقد الكثير من القدماء أن الشمس تمثل الإله الذي يضعف مع كل شتاء قادم، لذا احتفل القدامى بالانقلاب الشمسي هذا، ظناً منهم أن إله الشمس سيبدأ أخيرًا في التعافي واسترداد قواه الخائرة، فذكّرتهم الأغصان دائمة الخضرة بمآل كافة النباتات الأخرى الخضراء، التي ستنمو مجدداً عندما يصبح إله الشمس قوياً ويعود الصيف الأخضر.[1]

شاهد أيضًا: صور أطقم بنات ليلة رأس السنة 2022 صور ازياء راس السنة

نوع شجرة الكريسماس

لم يكن نوع شجرة عيد الميلاد (الكريسماس) ثابتاً أو محدداً، فقد اعتمد نوع الشجرة توفر شرطين أساسيين بها، أن تكون من الأشجار دائمة الخضرة، وأن تكون ذات شكل مخروطي، هذا ما تم التعارف عليه منذ قرابة الـ 200 عام، لكن في الوقت الحالي تستخدم هذه الشجرة برمزيتها حتى درجت الاستعاضة عنها بشجرة عيد الميلاد الاصطناعية، ولكن الأنواع الشائعة في في شجرة الكريسماس هي الأنواع الصنوبرية أو المخروطية  الشكل ودائمة الخضرة، مثل (الصنوبر – شجرة التنوب – السرو – أي شجرة اصطناعية من مماثلة الشكل)، ويرتبط عادةً الاحتفال بعيد الكريسماس بجعل الشجرة داخل المنزل مع تزيينها، قد تغيرت زينتها عبر القرون وشهدت رمزيات مختلفة.

زينة شجرة الكريسماس

ارتبطت شجرة عيد الميلاد أو الكريسماس برموز وثنية قبل ظهور المسيحية، ولهذا السبب ألغت الكنيسة مبدأ زينة الشجرة مع احتفاظها برمزيتها التي درجت على استخدامها في عيد الميلاد، وفي القرن السادس عشر والسابع عشر أعادت ألمانيا فكرة تزيين الشجرة بالشموع، ثم مع مرور الوقت زينتها بالتفاح الأحمر والنجوم، درجت بعدها فكرة تزيين الشجرة في أوروبا مع بدايات القرن الـ 15 وتحديداً في فرنسا، التي زادت على الزينة الكرات الذهبية والفضية، وهكذا بدأت الشعوب تضيف إلى ذلك الرمز الأخضر رموزاً أخرى تتعلق به، وفي الحالي باتت بعض العائلات تزين الشجرة بالمأكولات اللذيذة والمكسرات، كما تستدم النجوم والكرات المضيئة، وحلوى القصب، ما يستخدم البعض تمثال ملاك في هرم الشجرة كنايةً عن جبريل عليه السلام، أو نجمة بيت لحم مسقط رأس المسيح عليه السلام.

شاهد أيضًا: لماذا يحتفل المسيحيون بميلاد المسيح في يومين مختلفين

رموز شجرة الكريسماس

إن قصة شجرة الكريسماس باختصار ارتبطت بالرموز في زينة شجرة الميلاد والاحتفال بعيد الميلاد، وكل من هذه الرموز يحمل معاني خاصة، وهي كما يلي:

قصة شجرة الكريسماس باختصار

رمز النجمة

رمز النجمة رمز سماوي يدل على الوعد، مأخوذ عن نجمة بيت لحم التي كانت عبر الأزل علامة عن الوعد الإلهي بتخليص العباد، وقد قادت المجوس إلى المكان الذي ولد فيه المسيح، وبحسب الاعتقادات يوجد في السماء نجمة لكل إنسان وهي تمثل الأمل للإنسانية.

اللون الأحمر

يرمز به لعيد الميلاد، وتقول الروايات في المسيحية أنه تم استخدامه من قبل المسيحيين الأوائل لإحياء ذكرى الدم المسفوك من قبل المسيح، الذي تخلى عن حياته في سبيل الأبدية.

اللون الأخضر

أي لون شجرة الميلاد الشجرة الأرضية الخضراء للزخرفة الحمراء، ويرمز اللون الأخضر إلى الشباب والأمل وهو أكثر الألوان غزارة في الطبيعة، كما أن الأوراق الإبرية الشكل ترمز إلى صلاة المؤمنين باتجاهها نحو الأعلى.

رمز الجرس

استعمل الجرس قديماً لاكتشاف مكان الخروف الضال، وبالتالي فهو يرمز للهداية والرجوع للأهل، وتقول روايات الأخوة المسيحيين، أن الجرس يدل على أننا جميعاً في عيون الله.

رمز الشموع

قديماً كانت الشموع تمثل تقدير الإنسان للنجمة، قد رمزت إلى إنارة الدرب لأرواح الموتى، أما في الوقت الحالي فتستخدم الأشرطة الضوئية تعبيراً عن ذكرى ميلاد المسيح بدلاً عن الشموع.

الربطة او البمباغ

ويقصد بها ربطة الهدايا التي توزع في عيد الميلاد، وترمز إلى رابط وروح الإخوة فكما يربط البمباغ هكذا يجب على الناس أن يكونوا مترابطين بهدايا الحب والسلام للأبد.

رمز العكازة

وهي عصا الراعي ذات الجزء المعقوف أو الملتوي ي نهايتها، والذي يستخدمه الراعي في جلب الخروف الضال، والألوان الحلزونية على العكازة (الأحمر والأخضر وغيرها) تدل على أن جميع المؤمنين حراساً للابن الضال، عدا عن كونها تمثل أول حرف من حروف اسم المسيح بالسريانية.

الطوق أو الإكليل

وهو عبارة عن إكليل الورود الذي يرمز إلى طبيعة الحب الخالدة والتي لا يمكن لها أن تنتهي أو تتوقف، ويذكرنا بالحب اللامحدود لله، وبسبب وجود المسيح بن مريم عليه السلام ورسالته.

شاهد أيضًا: حكم الاحتفال بالكريسماس ورأس السنة الميلادية

هل شجرة الكريسماس حرام

اختلفت الآراء الفقهية في موضوع اقتناء شجرة الكريسماس، فمن العلماء المسلمين من قال أن الكريسماس يدل على ميلاد نبي الله المسيح بن مريم ولا ضير في معايدة الناس فيه، ولكن منع المسلمين من اقتناء شجرة الميلاد كي لا يكون ذلك ذريعةً للتشبه بأبناء دين آخر غير الإسلام، وهو ما اتفق عليه علماء المسلمين، استناداً إلى الحديث النبوي الشريف {مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ}[2]

شاهد أيضًا: ما الفرق بين الكريسماس ورأس السنة الميلادية

هكذا؛ ومع هذا القدر من المعلومات عن شجرة الكريسماس، التي كانت موضوع بحثنا لليوم، والذي كان بعنوان قصة شجرة الكريسماس باختصار، حيث أننا تعرفنا عبر ما ورد ضمن فقراته المنوعة، على قصة وتاريخ ورمزية شجرة الميلاد ” كريسماس، كما تعرفنا الأنواع المتداول استعمالها كشجرة الميلاد، وسلطنا الضوء على رأي الشرع في مشاركة الأخوة المسيحيين احتفالاتهم الدينية، واقتناء شجرة عيد الميلاد في منازلنا كمسلمين.

المراجع

  1. history.com , History of Christmas Trees , 25/12/2021
  2. فتح الباري لابن حجر , عبدالله بن عمر، 10/282، ثابت [و] إسناده حسن

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *