موضوع تعبير عن ليلة القدر قصير
جدول المحتويات
موضوع تعبير عن ليلة القدر قصير، ليلةُ القدر ليلةٌ عظيّمة، فيّها تُنزل أعظمَ الكُتِبْ السماويّة وأشرَفها، وهوَ القرآن الكريّمَ، وفيّها تُقدر أقدار العبّاد وأحداثِهم للسنّة التي تليّها، ويكونُ أجرَ العملَ الصالحِ فيّها عن ألف شهر من الأعمالِ الحسّنة، والدعاءُ فيّها عظيّم، ومن خلالِ موقع المرجع سندرجُ موضوع تعبيّر عنْ ليلةِ القدرِ يتناولُ كُلُ ما يتعلقَ بِها من خيّر وفضلَ وأدعيّة وأحاديث وغيّرهُ.
مقدمة موضوع تعبير عن ليلة القدر
ليلةُ القدرِ ليلةُ عظيّمة، ذات شأن، تُنزلُ فيّها الروحُ والملائكّة حتى تضيقُ الأرضَ من كثرتّهم، وتطلعُ في صبيحةِ ليلتَها شمسٌ كالبدرِ دونَ شُعاع، ويضلُّ ليلها مُعتدلاً، وبّها يسكنُ المَؤمن ويطمّئنُ قلبّه، ليلّة نيّرة، تنزلَ فيّها أعظمُ الكُتب السماويّة وأشرفها وأطهرها على آخر الأنبياء والمُرسليّن، نبيّ الله وحبيّبهُ محمد بن عبد الله -صلى الله عليّه وسلم-، ليلةٌ تُقدرُ فيّها موازينَ العباد وأقدارهم لسنّة آتيّة، ليلة يُضاعف فيّها أجرُ العملِ الصالح كأجرِ عملَ ثمانيّن سنّة، ليلةٌ يُحبّ الله -سبحانه وتعالى- فيّها لقاءَ عبادهِ القائمينّ على عبادتِه، الراجيّن رحمتّه، المُصليّن على نبيّه، الخاشعيّن في تلاوة قرآنه وترتيله وتدارسّه، ليلةُ وتريّة تأتي في شهرِ رمضانَ في العشرِ الأواخر منّه، لذا على المسلم أنْ يقتدي برسوله مُحمد -صلى الله عليّه وسلم- في رمضانِ والعشر الأواخرِ منّهُ، حتى إذا أتت أحيا ليلهُ، وأيقظَ أهله، وشد مئزره، ففيّها من الخيرِ الكثيّر، والأجر العظيّم، والثواب المُضاعف.
شاهد أيضًا: الاعمال المستحبة في ليلة القدر ، أعمال ليلة القدر pdf
موضوع تعبير عن ليلة القدر
ليلةُ القدرِ خيّرٌ من ألفِ شَهرْ، وفي عظيّمِ فضلِها سَنُدرجُ موضوع تعبيّر يتناولَ كُلُّ ما يتعلق بِها، على نحوِ الوتيّرة الآتيّة:
التعريف بليلة القدر
يتكونُ مُصطلحَ ليلةِ القدرِ منْ جُزأيّن، وهُما ليلةَ، وهِيّ الوَقتُ منْ غروبِ الشمسِ وحتَى طُلوعِ الفجرِ، أما الثانيَ فهوَ القدرْ، وقد تعدّدت أقوال الفقهاء في بيان المعنى المراد من القَدر، استنادًا إلى بعضِ الأدلّة، ومنَها قولهُ تعالى: (وما قدروا الله حقَّ قدرهُ)[1] فالمقصود هنا بالقَدر: التشريف والتعظيم، وهي ليلة ذات قَدْر بتنزُّل القرآن والملائكة فيها، كما تتنزّل فيها رحمات الله -تعالى- وبركاته، ومن معاني القَدْر أيضًا، التضييقَ، كما في قولهِ تعالى: (وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ)[2]، والمقصود هنا أنَّ التضييق في هذه الليلة هو إخفاؤها، وعدم تعيينها بوقت مُحدَّد، ولأنَّ الأرض تضيق وتزدحم بالملائكة.
إثبات ليلة القدر ووقتها
وردت عدّة أحاديث نبويّة شريفة تُرغبُ المسلمَ في تَحريّ ليلةَ القدرِ، وإدراكِ وقتّها، وليلةُ القدرِ ليلةٌ ثابتة لا تُرفعُ حتَى قيّام الساعة، ومن الأدلّة على ذلك ما صحّ عن عائشة -رضي الله عنها-، عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، قال: (تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في الوِتْرِ، مِنَ العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ)، وذَهبَ جمهور من الفقهاء إلى أنّ ليلةَ القدرِ تقعُ في ليالي رمضان، استدلالاً بالجمعِ بين الآيتَين، في قوله -تعالى-: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)[3]، وقوله -تعالى-: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ)[4]، وتأكيدًا لذلكَ أيضًا، حديثَ رسول الله مُحمد -صلى الله عليّه وسلم-: (التَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ لَيْلَةَ القَدْرِ)، حيثُ استدلوا على أنّ ليلة القدرِ تكونُ من العشر الأواخر من شهرِ رمضان.
الحكمة من إخفاء ليلة القدر
اقتضت إرادةِ الله -سبحانهُ وتعالى- أنْ تكونَ ليلةَ القدرِ ليلةٌ خفيّة عن العبادِ، ولا يَعملها إلا هوَ -سبحانهُ وتعالى-، وذلكَ ليكونَ المسلم مُجتهدًا في عبادته دائمًا في الليالي جميعها، وليكونَ حريصًا على إدراكها، والتماسها، خوفًا من أن تضيعَ عليه، وفيما يأتي ذِكرٌ لأسبابٍ وحِكَم أخرى لإخفاء ليلة القدر:
- ليحصلَ العبد المُسلم على ثوابِ الاجتهاد في معرفتها، والمواظبّة على العبادة والذكرِ والأعمالِ الصالحة فيّها.
- حتى لا يقتصر المسلم في عبادته على ليلة واحدة، ويقدر كافة ليالي رمضان المبارك، ويُحييها بالذكر والعبادة والعمل الصالح.
- ليشغلَ المسلم العاقل وقته بما هو مطلوب منه من العبادة طوال الشهر، وخاصّة في العَشر الأواخر منه، ولا ينشغل بالبحث عن موعدها ووقتها.
- ليتجنّب المسلم الوقوع في المعاصي، فإنّ وقوعه في المعصية مع عِلمه بكونها في ليلة القَدر تُوجِب الإثم العظيم، وليس حاله كمَن وقع في الإثم مع عدم عِلمه بأنّها ليلة القَدر.
علامات ليلة القدر
تختصّ ليلة القدر بالعديد من العلامات، والتي يُذكَر منها ما يأتي:
- في صبيحةِ ليلة القدرِ تظهرُ الشمسَ مثلَ القمرَ حيّنَ يكونُ بدرًا، دونَ شعاع فيّهَا، وتكونُ مُستويّة، فقد روى أُبيّ بن كعب -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنه قال: (أنَّهَا تَطْلُعُ يَومَئذٍ، لا شُعَاعَ لَهَا).[5]
- يتصفُّ ليلُ ليلةِ القدرِ بالاعتدالِ، فقد وصف الرسول- صلّى الله عليه وسلّم- هذه الليلة في الحديث الذي رواه جابر- رضي الله عنه- عن النبيّ أنّه قال: (إني كنتُ أُرِيتُ ليلةَ القَدْرِ ، ثم نُسِّيتُها وهي في العَشْرِ الأَوَاخِرِ من ليلتِها ، وهي ليلةٌ طَلْقَةٌ بَلْجَةٌ لا حارَّةٌ ولا باردةٌ).
- ينشرح صدر المؤمن وقلبه في هذه الليلة، ويجد في نفسه نشاطاً إلى العبادة، وعمل الخير.
فضائل ليلة القدر
تترتّب على ليلة القَدْر العديد من الفضائل، يُذكر منها:
- اختّصتْ ليلة القدرِ بتنزيلَ القرآن الكريّم فيها، وفي ذلكَ بيانٌ لشرفها، وتنبّيهٌ على فضلِها، ولذلك فإنّ قراءة القرآن في ليلة القَدْر من أعظم أسباب الهُدى، وتحقيق التقوى في القلوب.
- ليلةُ القدر ليلة عظيّمة مُباركة، إذ قال اللهُ -سبحانهُ وتعالى-: (إِنَّا أَنزلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ).[6]
- إحياء ليلة القَدْر أفضل من ألف شهرٍ، قال -تعالى-: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ)،[7] ومن المستحب إحياءَ ليلة القدر بالعباداتِ، كالذكرِ، وقراءة القرآن الكريم، والصلاة، والاعتكاف، والدعاء وغيّرها احتسابًا لوجهِ الله -سبحانهُ وتَعالى-.
- نزول الملائكة وجبريل -عليهم السلام- في ليلة القَدْر بإذن الله -تعالى-، في كلّ أمرٍ اقتضاه الله -تعالى- في السَّنة، قال قتادة: “يقضي فيها ما يكون في السَّنة إلى مثلها”.
سبب تسمية ليلة القدر
اختلف العُلماء في سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم، وبيان آرائهم فيما يأتي:
- القدرُ ليلةٌ عظيّمة من حيثُ القدرِ والشرف، لتنزلَ القرآن الكريّمَ فيّها، لقوله -سبحانهُ وتعالى-: ( إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ).
- القدرُ من الضيّق، حيثُ أنّ الأرضَ تضيقُ لكثرّةِ الملائكةِ فيّها، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ الملائِكةَ تلْكَ الليلةَ في الأرْضِ أكثَرُ من عدَدِ الحَصَى).
- القدرُ ليلة تقدر فيّها موازيّن وأحداث ومقاديرَ العبّادِ للسنةِ التي تَليِها، إذ قال اللهُ -سبحانهُ وتعالى: (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ).[8]
- القَدْر ليلةٌ نزل فيها الكتاب صاحب القَدْر، مع ملك ذي قَدْر، قال -تعالى-: (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ).[9]
- لقَدْر والشرف الذي يكون للعامل فيها، فالطائع والعابد في هذه الليلة يصبح ذا قَدْر وشرف.
أدعية ليلة القدر
ليلة القدر من أفضل الليالي، حيث يقوم المسلمون بتحرِّي هذه الليلة العظيمة في العشر الأواخر من شهر رمضان؛ لما لهذه الليلة من شأن عظيم، ومن أدعيةِ ليلة القدرِ، ما يأتّي:
- اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ، وتذِلُّ مَن تشاءُ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ . رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما، تعطيهما من تشاءُ، وتمنعُ منهما من تشاءُ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك.
- اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ، وتذِلُّ مَن تشاءُ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ، رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما، تعطيهما من تشاءُ، وتمنعُ منهما من تشاءُ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك.
- اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ العَجْزِ، وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ، وَالْبُخْلِ، وَالْهَرَمِ، وَعَذَابِ، القَبْرِ اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَن زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن عِلْمٍ لا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لا يُسْتَجَابُ لَهَا.
- اللهمَّ إني أسألُك فعلَ الخيراتِ، وتركَ المنكراتِ، وحبَّ المساكينِ، وأن تغفرَ لي وترحمَني، وإذا أردْتَ فتنةً في قومٍ فتَوَفَّني غيرَ مفتونٍ، أسألُك حبَّك وحبَّ مَن يُحبُّك، وحبَّ عملٍ يُقربُ إلى حبِّك.
أحاديث ليلة القدر
هناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحدّثت عن ليلة القدر وعظمها وفضلها، وفيما يأتي ذكر لبعض هذه الأحاديث:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أمارة ليلةِ القدر أنها صافيةٌ بلجةٌ، كأن فيها قمرًا ساطعًا، ساكنة ضاحيةً لا بَرْدَ فيها ولا حَرَّ، ولا يحلُّ لكوكبٍ أن يُرمى به فيها حتى يصبِحَ، وإن أمارتَها أن الشمس صبيحتَها تخرج مستويةً ليس لها شعاعٌ، مثل القمَرِ البَدرِ، لا يحِلُّ للشيطانِ أن يخرُجَ معها يومئذٍ).
- رُوي عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أنه قال: (أنَّ رجالًا مِن أصحابِ النَّبيِّ أُروا ليلةَ القدرِ في السَّبعِ الأواخرِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أروا ليلة القدر في السبع الأواخر فقال رسول اللهِ: إنِّي أرى رؤياكم قد تواطَأت على السَّبعِ فمَن كان متحرِّيَها فليتحَرَّها في السَّبعِ الأواخرِ).
- روت السيدة عائشة -رضي الله عنها- عن النبي، فقالت: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذَا دَخَلَ العَشْرُ، أَحْيَا اللَّيْلَ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ، وَجَدَّ وَشَدَّ المِئْزَرَ).
خاتمة موضوع تعبير عن ليلة القدر
ليلةُ بألف شهر، ليلةُ عظيمة مُباركة، يُستحبُ فيها الإكثارَ من الأعمال الصالحة، التي تُقربُ المسلم من ربّهِ، مثلَ قراءةِ القرآن الكريّم، والدعاءَ، والذكر، والقيّام، والاعتكافَ، فقدْ اختصّ الله -سبحانهُ وتعالى- أُمّة النبيّ مُحمد -صلّى الله عليه وسلّم- وفضّلها على سائر الأُمم، وأنزل إليهم القُرآن الكريم في ليلة القدر، وجعل العمل فيها أفضل من العمل في ألف شهر ممّا سواها، كما أنّ جبريل -عليه السلام- ينزل فيها ومعه عدد كبير من الملائكة بإذن الله -تعالى-، ليقضوا ما أمر الله به، فهي ليلة ذات قدر وشرف وكرامة، إذ أعلى الله فيها من منزلة النبيّ مُحمد -صلّى الله عليه وسلّم-، وأرسله برسالة الإسلام وأنزل عليه القرآن، وقد جاء الكلام من الله -تعالى- بعُلوّ هذه الليلة بلفظ صريح، يقول الله -عزّ وجلّ-: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ).[10]
شاهد أيضًا: كم يعادل اجر العمل في ليلة القدر
موضوع تعبير عن ليلة القدر pdf
ليلةُ القدرَ ليلةُ في العشرِ الأواخرَ في شهرِ رمضان، فيّها فضل عظيّم، وأجر كبيرِ، حيثُ اختصَها الله -سبحانهُ وتعالى-، وفضلها عن بقيّة الأشهر والأيام والسنوات، لتنزل القرآن الكريم فيّها، وفي عظيم شأنّها أدرجنَا موضوع تعبيّر بصيغةِ ملف pdf عنْ كُل ما يتعلقَ بّها من معلومات حولَ علاماتِها، وفضائِها، وأحاديث، وأدعيّة، وغيّره، ويُمكنكم تحميلهَ “من هنا“.
موضوع تعبير عن ليلة القدر doc
قد يرغب البعضَ بقراءة مواضيعّهُ بصيغةِ ملف الوورد، بحيثُ تكونُ أسهل في التعديلِ، أو في تحديدِ المعلوماتِ الهامَة، أو إضافةِ معلومات أخرى جديدة، وفي ذلكَ أدرجنا موضوع تعبير شامل ومُتكامل عن ليلة القدر بصيغة الوورد، بحيثُ يُمكنكم تحميلهُ وقراءتهُ “من هنا“.
إلى هُنا نكون قد وصلنا إلى نهايةِ مقالنا موضوع تعبير عن ليلة القدر قصير، حيثُ سلطنَا الضوءَ على أبرز المعلومات المُتعلقة بليلةِ القدر.
التعليقات