كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان ما هي

كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان ما هي تلك الكلمتان وما فضلهما، فمن أفضل العبادات وأعظمها ذكر الله -سبحانه وتعالى-  فالإسلام حثّ على ذكر الله في كلّ وقتٍ وفي كلّ زمان، وكذلك أمر النّبيّ -صلى الله عليه وسلّم- بأن يُكثر المسلم من ذكر ربّه في جميع أوقاته، وبيّن للمسلمين فضل ذكر الله وعظيم أجره عند ربّ العالمين، ولأهمّية الذّكر وفضله سيقوم موقع المرجع ببيان كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان ما هي.

فضل ذكر الله

قبل أن يتمّ معرفة كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان ما هي، سيتمّ التطرّق لفضل ذكر الله عموماً، فذكر الله يشمل كلّ العبادات بمعناه العام، من صلاةٍ وصيامٍ وحجٍ وتلاوة قرآن وغير ذلك من العبادات، فهذه العبادات تُقام لذكر الله وطاعته وعبادته، وذكر الله بمعناه الخاص هو التّلفّظ بالألفاظ الواردة عن الله -سبحانه وتعالى- من تلاوة القرآن، أو ما ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وفيه تمجيدٌ لله وتنزيه وتعظيم،  وأعظم الذّكر هو تلاوة القرآن الكريم، والذّكر حياةٌ للقلوب وزيادةٌ للإيمان فيها، وللذّاكر منزلةٌ كبيرة وأجرٌ عظيمٌ عند الله -سبحانه وتعالى- وقد حثّ الله عليه ووعد الذّاكرين بالأجر والمغفرة، قال تعالى: {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}.[1] ومن صفات المنافقين أنّهم قليلوا الذّكر لله، وقد أعطى الله الذّاكرين الشّرف بأنّه يذكرهم في ملأٍ أفضل من الملأ الذي يذكرونه فيه، وقد كان النّبيّ -صلى الله عليه وسلّم- يذكر الله في كلّ أحواله وأحيانه، فعلى المسلم أن يقتدي به وينهج نهجه.[2]

كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان ما هي

كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان ما هي ؟ وهي أنّ الكلمتان هما سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، فقد ورد عن الصّحابي الكبير أبو هريرة -رضي الله عنه- أنّه روى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قوله: “كَلِمَتانِ خَفِيفَتانِ علَى اللِّسانِ، ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ، حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ: سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ، سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ”.[3] ففي هذا الحديث الصّحيح والمتّفق عليه يخبر النّبيّ -صلى الله عليه وسلّم- ويدلّ أصحابه والمسلمين عامّةً لفضل ذكرٍ من أعظم أذكار الله -عز وجل- وهو أحد أفضل الأذكار التي قد يتلفّظ بها المسلم، وهي سبحان الله وبحمده سبجان الله العظيم، فالتّسبيح يتضمن أصلاً من أصول التّوحيد وركناً من أركان الإيمان بالله -سبحانه وتعالى- وهو تنزيهه عن كلّ عيبٍ ونقص وظنٍّ فاسد، فبالتّسبيح يبتعد قلب المؤمن عن طلّ ظنٍّ يظنّ به نقصاً أو عيباً وينزّه الله عن كلّ عيب، فالكلمتان خفيفتان على اللسان فقولهما سهل ولا يتطلّب التّسبيح جهداً لكن بالمقابل هما ثقيلتان في الميزان، أي أنّ أجرهما عظيمٌ جدّاً والحسنات التي يحصل عليها المسلم بعد التّلفّظ بهما وزنها كبير في الميزان، وإنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- علم بهما المسلمين لينالوا من عظيم فضل الله، وتنالهم رحمته وكرمه عليهم، فعلى  المسلم أن يحرص على الإكثار من التّسبيح والتّلفظ بهاتين الكلمتين، مع حرصه على ترك المعاصي والذّنوب، وقد ثقلت الحسنات بتفسير بعض أهل العلم لأنّ الحسنة حضرت مرارتها وغابت حلاوتها فثقلت، والسّيئة حضرت حلاوتها وغابت مرارتها فلذلك خفّت والله ورسوله أعلم.[4]

شاهد أيضًا: أسئلة دينية وأجوبتها من القرآن وحلها

كلمتان خفيفتان على اللسان إسلام ويب

بعد معرفة كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان ما هي، فقد وردت الكلمتان  سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، في الكثير من الأحاديث النّبويّة الشّريفة، لما لهما من الفضل والأجر الكبير، ومن تلك الاحاديث ما رواه جابر بن عبد الله عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “من قال : سُبحانَ اللهِ وبحَمْدِه غُرِسَتْ له به نَخلةٌ في الجنَّةِ”.[5] وكذلك ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- قال: “من قال : سبحان اللهِ و بحمدِه ، في يومٍ مائةَ مرةٍ ، حُطَّت خطاياه ، و إن كانت مثلَ زَبَدِ البحرِ”.[6] وكل الأحاديث الواردة تتحدّثث عن فضل هاتين الكلمتين، وهي أحاديث صحيحة ثابتة عن رسول الله صلّى الله عله وسلّم والله ورسوله أعلم.[7]

شاهد أيضًا: أسماء سور القرآن ومعانيها 

كلمتان خفيفتان على اللسان English

Two words that are light on the tongue and heavy on the scales, what are they?

The two words are Glory be to God and praise be to Him, Glory to God the Great, which tells the Prophet – may God’s prayers and peace be upon him – and indicates to his companions and Muslims in general for the merit of remembrance of one of the greatest remembrances of God – the Mighty and Majestic – and it is one of the best remembrances that a Muslim may utter, and it is Glory be to God and praise be to Him. So glorification includes an origin from the foundations of monotheism and one of the pillars of faith in God – Glory be to Him, the Most High – which is His purification of every fault, deficiency and corrupt suspicion. Tasbeeh is an effort, but on the other hand, they are heavy in the scale, meaning that their reward is very great, and the good deeds that a Muslim receives after uttering them weigh heavily in the scale, and that the Messenger of God – may God’s prayers and peace be upon him – taught Muslims about them so that they may obtain from the great grace of God, and His mercy and generosity upon them. The Muslim has to be keen on pronouncing a lot of glorification and uttering these two words, while being keen to leave sins and sins, and the good deeds have become heavy with the interpretation of some scholars because the good has attended its bitterness and its sweetness was absent, so it weighed, and the bad attended its sweetness and its bitterness was absent. And God and His Messenger know best.

إلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقال كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان ما هي، وفيه تمّ تعريف وبيان فضل ذكر الله،  فسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم من أعظم الذّكر، وقد وردت أحاديث كثيرة فيهما لعظيم فضلهما، ولذلك ختم المقال بكلمتان خفيفتان على اللسان English.

المراجع

  1. سورة الأحزاب , الآية 35
  2. alukah.net , ذكر الله تعالى: أنواعه وفضائله , 24/07/2021
  3. صحيح البخاري , البخاري/ أبو هريرة/ 6406/صحيح
  4. alukah.net , حديث: كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان , 24/07/2021
  5. صحيح ابن حبان , ابن حبان/جابر بن عبد الله/826/أخرجه في صحيحه
  6. صحيح الجامع , الألباني/أبو هريرة/6431/صحيح
  7. islamweb.net , الأحاديث التي أوردتها كلها صحيحة , 24/07/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *