طرق تساعد على احياء سنة التكبير

طرق تساعد على احياء سنة التكبير وهو واحد من المسائل الّتي ينبغي على المسلم الاهتمام بها، حيث تعد التكبيرات هي سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وفي هذه الأوقات يكثر البحث عن الطرق التي تساهم في إحيائها مع اقتراب انتهاء شهر رمضان المبارك، وإقبال عيد الفطر السّعيد، ولذلك من خلال سطورنا التالية عبر موقع المرجع يهتم بتوضيح مفهوم تكبيرات العيد وحكمها، كما سيتطرق للإجابة عن سؤال اذكر الوسائل التي تساعدني على احياء سنة التكبير. 

تكبيرات العيد

تُعتبر تكبيرات العيد من السنن التي شرعها الله -سبحانه وتعالى- لعباده، فقد قال -تعالى-: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)[1]، ويُقصد بالتكبير تعظيم الله -سبحانه وتعالى-، حيث أنّ المسلم يُكبّر في صلاته وفي ندائه للصلاة، حيث تجعل العبد يعرف بأن الله كبير مما يُحسن الظن به ويثق بأنه قادر على إنصافه، كما تبدأ تكبيرات عيد الفطر منذ غروب الشمس في آخر أيام شهر رمضان، أما تكبيرات عيد الأضحى فهي تبدأ من أول شهر ذي الحجة وتستمر حتى غروب الشمس من اليوم الثالث عشر.[2]

طرق تساعد على احياء سنة التكبير

إنّ التكبير هو من السنن التي ينبغي إحيائها اقتداءً برسول الله -صلى الله عليه وسلم-، حيث روى عبدالله بن عمرو -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (كبَّرَ في عيدٍ ثِنتَي عشْرةَ تكبيرةً؛ سَبعًا في الأولى، وخَمسًا في الآخِرةِ، ولم يُصلِّ قبلَها، ولا بعدَها)[3]، حيث يستحب للمسلم أن يأتي بالتكبير في الأعياد والشعائر الإسلامية، لأن التكبير هو دلالة لتعظيم الله -سبحانه تعالى- وإحياء كبريائه في القلوب، وإقبال النفوس على طاعته، وتتمثل هذه الطرق على النحو الآتي:

  • وضع مكبرات الصوت لتذكير الناس بالتّكبير.
  • إرسال الرسائل النصيّة والصوتيّة، لكل من يعرفه المسلم وبحثّهم على التكبير.
  • دعوة الناس ونصحهم بالاقتداء برسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بالتكبير في المساجد والصلوات.
  • خروج شباب المسلمين إلى الشوارع في أيام ذي الحجة ومعهم مكبرات صوتية ينادون بالتكبير ويحثّون الناس عليها.

شاهد أيضًا: وقت التكبير في عيد الفطر

صيغة تكبيرات العيد

هناك بعض من الصيغ لتكبيرات العيد بحسب ما ورد عن فقهاء المذاهب الأربعة، حيث من الأفضل أن يقول المسلم فيها “اللهُ أكبر اللهُ أكبر، لا إلهَ إلَّا الله، واللهُ أكبر اللهُ أكبر، ولله الحَمْد”، وفيما يلي سيتم بيان صيغة التكبير بناءً على كل مذهب:[4]

  • الحنفية: أوضحوا بأن صيغة التكبير في العيد يقولها المكبّر مرة واحدة وهي “الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد”.
  • المالكية: رأوا أن للتكبير صيغتان ويتم تكراره صيغة التكبير ثلا مرات، حيث يقول المكبّر “الله أكبر، الله أكبر”، أو يقول “الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد”.
  • الشافعية: فقد ذهبوا إلى أنّ صيغة التكبير هي قول “الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جُنده، وهزم الأحزاب وحده”.
  • الحنابلة: فقد أوضحوا أن صيغة التكبير تكون بذكرها مرتين وهي “الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد”.

حكم تكبيرات العيد

يعتبر حكم تكبيرات العيد أي يقصد بها التكبيرات الزوائد بأنها سُنّة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما أوضح جمهور الفقهاء من الحنابلة والشافعية والمالكية، فقد استدلوا لما ورد عن عمرو بن شعيب: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كبر في عيد ثنتي عشرة تكبيرة : سبعا في الأولى ، وخمسا في الآخرة ، ولم يصل قبلها ولا بعدها)[3]، أمّا الحنفية فقد ذهبوا أن تكبيرات العيد واجبة، حيث تعدّ التكبيرات بأنها من أعظم العبادات التي يقوم بها المسلم في العيد، كما تمنح المسلم الطمأنينة وسط أجواء إيمانية تفيض بالروحانية والمحبة.[5]

شاهد أيضًا: تحميل تكبيرات العيد mp3 رابط مباشر

وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال الذي كان يحمل عنوان طرق تساعد على احياء سنة التكبير، وقد سلطنا في سطوره الضوء على بعض من المعلومات عن التكبير في العيد، بالإضافة إلى حكمها في الشرع، كما تم التطرق للطرق التي تسهم في إحياء سنة التكبير.

المراجع

  1. سورة البقرة , الآية 185
  2. alukah.net , التكبير: مواطنه، وأثره في التربية اﻹيمانية , 03/06/2024
  3. تخريج المسند , شعيب الأرناؤوط، عبدالله بن عمرو، 6688، حسن.
  4. islamqa.info , صيغة التكبير في العيدين , 03/06/2024
  5. al-maktaba.org , التَّكْبِيرُ فِي أَثْنَاءِ صَلاَةِ الْعِيدِ , 03/06/2024

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *