ما معنى تفخيذ الزوجه وما حكمه في الدين الاسلامي

ما معنى تفخيذ الزوجه وما حكمه في الدين الاسلامي، فمن شرع الله -سبحانه وتعالى- وحكمته أن جعل للعباد ما ينفعهم ولا يضرهم، فشرّع لهم الزواج وهو ما يكون من نكاحٍ بين رجلٍ وامرأة بعقدٍ شرعيٍ له ضوابط خاصة، يبيح للرجل والزوجة الاستمتاع أحدهما بالآخر بوسائل مشروعة، وعبر موقع المرجع سيتم بيان معنى التفخيذ في الإسلام وبيان حكمه الشرعي.

ما معنى تفخيذ الزوجه

إن تفخيذ الزوجة في الإسلام يعني جلوس الزوج بين فخذي زوجته والتمتع والمباشرة بفخذيها دون الإيلاج بالفرج، وهو صورة من صور الاتصال الجنسي بين الزوج وزوجته، حيث إن الشريعة الإسلامية أباحت للرجل في أن يتمتع بزوجته كيفما شاء وبأي طريقةٍ شاء، إلا في أمرين اثنين وهما الإتيان في الدبر، والجماع مع الحيض والنفاس فهما من المحرمات على الرجل، ويندرج التفخيذ مع الكثير من الأمور التي يمكن للرجل أن يتمتع بها مع زوجته والله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: من الحقوق المشتركة بين الزوجين

حكم تفخيذ الزوجة في الإسلام

اتفق أهل العلم في مسألة حكم مفاخذة الزوجة في الدين الإسلامي، فقالوا أنه يجوز للرجل أن يقبل زوجته، وأن يباشرها بحائلٍ وبدون، ويجوز للرجل أن يفاخذ زوجته، وأن يباشرها فيما دون الفرج، حيث كل جسد الزوجة مباحٌ للرجل إلا الدبر أو الوطء في الحيض أو النفاس.[2]

شاهد أيضًا: هل التصبيع حرام في الاسلام

حكم الغسل من تفخيذ الزوجة

ذكر أهل العلم أن الزوج الذي يفاخذ زوجته يجب عليه الغسل إن أنزل ولو لم يولج، ولو أنه لم يولج ولم ينزل لا يجب عليه الغسل، فالمفاخذة وحدها لا توجب الغسل على الزوج، بل يوجبه الإنزال والإيلاج، وكذلك الزوجة لو فخذها زوجها، ولو لم يولج لم يجب عليها الغسل، ويشترط أنها لم تنزل، فلو أولج بها أو أنزلت وجب عليها الغسل والله أعلم.

شاهد أيضًا: حكم العلاقة الزوجية عن طريق النت او الهاتف

هل يجوز مفاخذة الصغيرة

إن مفاخذة الصغيرة إن كان المقصود بها الزوجة الصغيرة في العمر فهو جائز بعد تحقيقها الشرط الذي تُدفع به إليه، أما لو كان يقصد به كما يقصد بعض الناس من الشيعة أن يتمتع بالرضيعة، فهذا أمرٌ منكر لا يجوز ولا يرضاه عاقلٌ ولا بشري، فالزوجة لو أبيح العقد عليها في الصغر، إلا أنه لا يجوز تسليمها لزوجها إلا في حال وصلت مرحلةً تطيق معها الوطء، فتكون قد اكتملت وتجهزت، وقد أكّد العلماء أنه لا تسلم الصغيرة ولا المريضة حتى يزول مانع وطئها أي يكتمل نموها، ويذهب عنها مرضها، وفيما بعد ذلك يجوز للرجل مفاخذتها والله أعلم.[3]

هل يجوز إتيان الزوجة بين الفخذين

بحسب ما ورد عن أهل العلم أنه يجوز للرجل أن يأتي زوجته بين الفخذين أو بين الثديين أو أينما شاء شرط أن يبتعد عن الدبر وأن لا يطأها في حيضها، فالزوجة واجبها إعفاف زوجها كيما شاء، وكيفما أراد بما يقتضيه الشرع ويبيحه، وعلى الزوج أن يعف زوجته ما أمكنه ذلك، والله أعلم.[4]

حكم إتيان الزوجة بين الإليتين

ذكر كثيرٌ من أهل العلم أنّ إتيان الزوجة بين الإليتين أمرٌ مكروه، بالرغم من عدم تحريمه، وذلك لأنّه معه يخشى على الرجل أن يقع في نفسه الميل إلى وطء الدبر، وهذا لا يجوز، بل هو محرم أشد التحريم، ولو أن الرجل خشي على نفسه ذلك وجب عليه أن يبتعد عن إتيان الزوجة بين الإليتين، فالمحرم على الرجل في الشريعة أن يأتي المرأة في دبرها، وغير ذلك فكل شيء مباح والله أعلم.[5]

بهذا نكون قد وصلنا لنهاية مقال ما معنى تفخيذ الزوجه وما حكمه في الدين الاسلامي، والذي تم من خلاله بيان معنى المفاخذة وتسليط الضوء على العديد من الأحكام الشرعية حولها.