ماذا حدث في ليلة النصف من شعبان واسرارها وفضلها

ماذا حدث في ليلة النصف من شعبان واسرارها وفضلها؟ هو ما يقوم الكثير من المسلمين بالبحث عنه في الآونة الأخيرة تزامنًا مع وصول موعد ليلة النصف من شعبان، فشهر شعبان هو من مواسم الطاعات والعبادات والتي يكثر في أوقاته البركات، وقد ورد فيه الكثير من الأحاديث والروايات التي تدل على فضله وفضل العمل الصالح فيه، ومن خلال موقع المرجع سيتم بيان ما هي مناسبة ليلة النصف من شعبان وذكر أسرارها وأحكامها.

ما هي مناسبة ليلة النصف من شعبان

تمهيدًا لمعرفة ماذا حدث في ليلة النصف من شعبان واسرارها وفضلها فمن المهم أن يتم معرفة ما هي مناسبة ليلة النصف من شعبان، وهي الليلة الخامسة عشر من شهر شعبان المبارك، وهي الليلة التي تكون قبل نهار الخامس عشر فيه، تكون بدايتها من غروب شمس يوم الرابع عشر من شعبان، وتكون نهايتها مع طلوع فجر اليوم الخامس عشر من شهر شعبان، وهذه الليلة لها مكانة كبيرة في الديّن الإسلامي وسائر شهر شعبان، وقد ورد فيها الكثير من الأحاديث التي تشير إلى فضلها، ولأهميتها لها عدة أسماءٍ اشتهرت بها كليلة براءة وليلة القسمة وليلة الشفاعة.

شاهد أيضًا: هل صيام النصف من شعبان سنة

ماذا حدث في ليلة النصف من شعبان واسرارها وفضلها

كثيرةٌ هي الروايات التي وردت في ليلة النصف من شعبان المبارك، فقد قيل إنها الليلة التي تمّ تحويل القبلة فيها من بيت المقدس إلى البيت الحرام بمكّة المكرمة، وذلك كان في السنة الثانية للهجرة، وممّا تم ذكره من أسرارها أنّ للملائكة ليلتي عيد كما أنّ للعباد في الأرض عيدين، وعيدا الملائكة هما ليلة البراء ليلة النصف من شعبان، وليلة القدر، وقد سميّت عند البعض عيد الملائكة، ومن أسرارها مع تحويل القبلة فيها أنّها ليلة مغفرة الذنوب ليس بالصّيام ولا بالقيام ولا بالعبادة، إنّما بتنقية القلوب من البغضاء والشحناء والشرك بالله وتوحيده والله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: لماذا سميت ليلة النصف من شعبان بليلة البراءة

فضل ليلة النصف من شعبان

إن بحث المسلمين عن ماذا حدث في ليلة النصف من شعبان واسرارها وفضلها يؤكد اهتمامهم بهذه الليلة المباركة، والتي ورد في فضلها الكثير من الأحاديث الشريفة التي قال عنها أهل العلم أنّ بعضها ما هو صالح وبعضها لا يصلح الاحتجاج به وهو ضعيف، وقد ذكر أبو ثعلبة الخشني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيح قال: “إذا كان ليلةُ النِّصفِ من شعبانَ اطَّلع اللهُ إلى خلقِه، فيغفرُ للمؤمنِ، ويُملي للكافرين، ويدعُ أهلَ الحقدِ بحقدِهم حتَّى يدعوَه”.[2] وقد قال فيها عطاء بن يسار: “ما من ليلة بعد ليلة القدر أفضل من ليلة النصف من شعبان، يتنزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا، فيغفر لعباده كلهم، إلا لمشرك أو مشاجر أو قاطع رحم” والله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: ناصفة شعبان ليلة النصف من شعبان

الاحتفال بليلة النصف من شعبان

ذكر أهل العلم أنّه وبالرّغم من أهمية ليلة النصف من شعبان وفضلها إلّا أنّه من البدع التي أحدثها بعض الناس هي الاحتفال بها وإحياؤها، أو تخصيص يومها بالصيام وليلها بالقيام، ولا يوجد على ذلك دليلٌ لا في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية، ولم يحتفل بها النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة من بعده، ولو كان في ذلك خير لقاموا به، وقد وردت بعض الآثار عن التابعين من السلف في الشام أنّهم احتفلوا بها وأنكره عليهم الكثير من أهل العلم، فجمهور العلماء قالوا أنّها بدعة ولا يصحّ الاحتفال بها فكل ما ورد فيها ضعيفٌ وموضوع والله ورسوله أعلم.[4]

بهذا نكون قد وصلنا لختام مقال ماذا حدث في ليلة النصف من شعبان واسرارها وفضلها، والذي بيّن لنا فضل ليلة النصف من شعبان، وما هي مناسبة ليلة النصف من شعبان، وحكم الاحتفال بها.