ما المقصود بيوم الفرقان

ما المقصود بيوم الفرقان، شرّف الله عز وجل المؤمنين يوم بدر، الذي استشهد فيه عددًا من خيرة المسلمين، وحققوا انتصارًا مؤزرًا وعزيزًا على المشركين، على الرغم من أعدادهم القليلة نسبةً إلى الكفار، حيث أنّ الله سبحانه وتعالى، تطغى قدرته على كل قدرة، ويقول للشيء كن فيكن، وللتعرّف على المزيد من المعلومات، سوف نتحدّث في موقع المرجع عن يوم الفرقان، وبعض الأفكار المتعلقة بهذا الموضوع.    

ما المقصود بيوم الفرقان

حدثت أول غزوة، يشهدها رسول الله صلى الله عليه وسلم، بين كلًا من المسلمين والمشركين، وقد بلغت أعداد المسلمين أثناءها حوالي ثلاثمائة مسلم فقط، وتجاوز أعداد المشركين فيها ألف مشرك، وكانت نهايتها بانتصار المسلمين فيها نصرًا عزيزًا بفضل من الله تعالى، كما روي في حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم: {ما رؤي الشيطانُ أحقرَ ولا أدحرَ ولا أصغرَ من يومِ عرفةَ إلا ما رأى يومَ بدرٍ قيل : وما رأى يومَ بدرٍ ؟ قال : رأى جبريلَ يزَعُ الملائكة}، ومن سياق ذلك، نستنتج بأن الإجابة المناسبة للسؤال المطروح هي:[1] 

  • الإجابة الصحيحة: يوم بدر. 

شاهد أيضًا: كم عدد الكتب السماوية التي ورد ذكرها في القرآن

لماذا سميت غزوة بدر بيوم التقى الجمعان 

وفيما يلي، سوف نتعرّف على عدد من الأسباب، التي جعلت غزوة بدر تُلقّب بيوم التقى فيه الجمعان، ومن أهم الأسباب:

  • ورد في سورة الأنفال، في الآية رقم 41، في قوله تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.[2] 
  • ختم الله عز وجل آيته الكريمة بقوله تعالى: {وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}[2]، بمعنى أنه ليس هنالك من رادٍ لحكم الله، ولا غالب لأمره تبارك وتعالى، حيث نصر الله عز وجل المؤمنين على الرغم من قلة عددهم ، وهزم المشركين بالرغم من كثرة عددهم.  
  • يُقصد بالجمعان كلًا من جمع المشركين وجمع المؤمنين. 
  • هو اليوم ذاته، الذي أظهر فيه رب العالمين الحق، ودحض الباطل. 

شاهد أيضًا: كم مرة وردت اية فبأي الاء ربكما تكذبان في سورة الرحمن

الصحابة الذين استشهدوا في غزوة بدر 

استُشهد في غزوة بدر أربعة عشر فردًا من المسلمين، كان ستة أشخاص منهم من الأنصار، وثمانيةً من المهاجرين، أما بالنسبة إلى الصحابة الذين توفوا، فهم ثلاثة فقط:

  • الصحابي عبيدة بن الحارث. 
  • الصحابي عمير بن أبي وقاص. 
  • الصحابي حارثة بن سراقة. 

شاهد أيضًا: ماهي السورة التي بدأت باسم من أسماء الله الحسنى

نتائج غزوة بدر 

لا شكّ بأنّ غزوة بدر كانت لها آثارها المميزة، والتي سوف نقوم بذكر أبرزها فيما يأتي، حتى نستطيع فهم أحداثها بشكل أوضح:

  • حازت الدولة الإسلامية على مكانة وهيبة لا يُستهان بها، بالنسبة إلى بقية القبائل العربية. 
  • كانت فترة من الانتعاش المادي والاقتصادي، بسبب الغنائم والأموال التي حصلوا عليها من المشركين. 
  • قُتل فيها بعضًا من الزعماء الكبار لقبيلة قريش، مثل: عتبة بن ربيعة، وأمية بن خلف وأبي جهل. 
  • أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بفداء أسرى المشركين، مقابل تقديم فدية مالية، أو تعليم القراءة والكتابة لعشرة أفراد من المسلمين، كما عفا نبي الله الكريم عمّن لا يمتلك مالًا، ويجهل كيفية القراءة والكتابة. 
  • أصبح المسلمون مصدر تهديد للطريق التجاري لقبيلة قريش، مع بلاد الشام. 

إلى هنا، نكون قد وصلنا إلى ختام موضوعنا، الذي وضّحنا فيه الإجابة المناسبة للسؤال، ما المقصود بيوم الفرقان، كما تحدّثنا فيه عن سبب تسمية غزوة بدر باليوم الذي التقى فيه الجمعان، وعن الصحابة الذين استشهدوا في تلك الغزوة، ونوّهنا كذلك إلى نتائج غزوة بدر على وجه العموم. 

المراجع

  1. لطائف المعارف , ابن رجب، _، 332، مرسل
  2. سورة الأنفال , الآية 41

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *